أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كاظم فرج - مدان في مدن وعقدة الشعور بالاضطهاد














المزيد.....

مدان في مدن وعقدة الشعور بالاضطهاد


سلام كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 23:12
المحور: الادب والفن
    


( مدان في مدن. )وعقدة الشعور بإلاضطهاد
إنطباع شخصي عن مجموعة فائز الحداد
الشعرية الجديدة.....
سلام كاظم فرج....
على الرغم من صدق المشاعر والاحاسيس الانسانية التي تنتظم قصائد الشاعر فائز الحداد ينثرها في ومضات شعرية داخل نصوص سردية طويلة نسبيا .. وعلى الرغم ان الاحساس بالاضطهاد في بلد شرق اوسطي ليس بالحالة النادرة او العجيبة. فمازالت شعوب هذه البقعة من العالم ومازال مثقفوها يعانون الامرين تهميشا وإقصاء ونكران.. اقول على الرغم من كل ذلك... يظل فائز الحداد ممثلا للشعراء العراقيين الذين يبالغون في تكرار ثيمة الاضطهاد وتبني دور المضطهد المطارد المدان من قبل الآخر..
في مجموعته الشعرية ( مدان في مدن)..نجد اكثر من تقديم يسبق النصوص الشعرية.. التقديم الاول يخاطب فيه..صعاليك الامة النبلاء.. بقوله..( اصدقائي الصعاليك.. انتم رهبان الامة.. اعبثوا.. كي تقربوا العروش من حقيقة الفناء..) فهو يرى في الصعاليك وعبثهم مادة قد تطيح بعروش المستغلين. وفي وصفهم بالاصدقاء قيمة دلالية تبين مدى قربه منهم.. دون ان يكون منهم.. فلا هو بالشاعر المنتمي لهم.. ولا هو بالمتعالي عليهم. هم اصدقاء وحسب..وليسوا رفاق درب مثلا..
وفي تقديم ثان.. يقول.(. قبل بدء العزاء أغني,,, للديمقراطية العربية,,على منع تداولي قرائيا. في الشارع العربي, فانا موشوم بالارهاب. وعلى جبهتي صليب الشعر.). لاشك ان مفردة ديمقراطية بمفهومها الغربي ما زالت كبيرة على امة العرب وجديدة.. ربما لبنان وحدها كانت ديمقراطية في يوم ما.. واجهضت عند اشتعال الحرب الاهلية في السبعينات.. والعراق ما زال يحاول تأسيس تجربته وسط سلسلة من التحديات والعراقيل والمؤامرات..لكن اللافت هو قول الشاعر.(.على منع تداولي قرائيا..فأنا موشوم بالارهاب وعلى جبهتي صليب الشعر..)..الومضة الشعرية واضحة وشجية لكنها تفصح عن كم الشعور الوهمي الافتراضي بعقدة الاضطهاد.. فلا كتاباته ممنوعة من التداول ولا قصائده..بل هو شاعر مقروء ومجاميعه الشعرية متوفرة في اسواق سوريا ولبنان والعراق والمغرب العربي!!.. هنا يحتاج المتلقي الى حقنة اقناع مضافة توازي هذا التقديم المبالغ فيه..فهل سنجدها في متون القصائد؟؟ سنرى...
(( صرنا كالحلاقين.. نستبدل الرؤوس بالرؤوس,, والمقص واحد..
لكنني مبتدأ مرفوع الرأس,, وعلامة رفعي الفلوجة..)..في انفعاله الخطابي يوفر نص الشاعر نوعا من الاستدلال المنتج في انزياح مفردتي الفلوجة .. والرؤوس .. وعلاقتهما بانزياح مفردة المقص الواحد.. الفلوجة تحمل هنا دلالة مركبة.. فهي مسقط رأس الشاعر وملعب طفولته وصباه وحبه.. وهي البقعة من الارض التي شهدت مواجهات بين البريطانيين واهل الفلوجة في ثورة العشرين وثورة مايس 1942. وهي ايضا المدينة التي قدمت اثمانا باهضة ربما اكثر من اية مدينة اخرى بعد احتلال العراق عام 2003... لأسباب مختلفة كثيرة.. والاشارة الى استبدال الرؤوس بالرؤوس والمقص واحد دلالة واضحة الى ان المستفيد الاول من محاولة تأجيج الطائفية والقتل على الهوية بشكل اعمى هم اعداء العراق.. وإذ يراه الشاعر مقصا واحدا.. نراه مجموعة مقصات.... وإلا فإن الشعب العراقي ابعد ما يكون عن تنفيذ تلك المهمة القذرة واستطاع بطيبته ان يفشل الحرب الطائفية بشهور قليلة.. بعكس لبنان الشقيق .. الذي امتدت حربه الاهلية لسنوات..
( سلام الاحتلال.. كقطن الحروب. لا يدفيء القتلى...).. هذا الصيغة من المحاجة حملت ومضة شعرية باذخة الانفعال..والصدق..
في اكثر من ثلاثين قصيدة قرأنا فائز الحداد.. شاعر مختلفا .. همه الاحتفاء بلغة خاصة به..وافصحت قصائده عن نزعة متفردة لا تنتمي الا لصوتها الخاص.. فهو لا يكتب مثل احد.. بل مثل فائز الحداد وحسب.. ولا شك ان احساسه بالغضب والسخط والاضطهاد مبرر سيما وقد جاء بصور شعرية شفيفة وتكتنز ومضات فكرية وتداعب اللغة. وتفجرها احيانا.. رغم مبالغتها في ذلك التفجير واقترابه احيانا من التهشيم.. وقد كان مقنعا في احايين. وغير مقنع في أخرى.. لكن ثمة حقيقة لابد من تثبيتها.. ان فائز الحداد شاعر مثابر ولجوج في توصيل فكرته ومشروعه الشعري.. بنبرة تقترب من الخطاب الانفعالي حينا ومن الشعرية الباذخة في احيان..



#سلام_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامام علي وفائض القيمة
- ذريني الوك صمتي...
- ايام كارتون والنص الجامع
- ذهول
- نصوص هائمة....
- وردة كاهنة المعبد العصية
- قراءة انطباعية في مجموعة الشاعرة رسمية محيبس الجديدة
- نهدك شاعر نزق..
- الشاعر عبد الستار نور علي والتجريب بأعلى سقوفه... نقد بمحاذا ...
- ليست قصيدة...
- محاولة أخيرة لإسترضاء الحلم..
- دوشا كوكا......... نص تجريبي
- البلاط..
- الرؤى إذ تفوت ..
- عبد الرزاق عبد الواحد,ميكيافلي .وسامي العامري
- حين تخلد اللغة.. الى النوم
- تعال لأعلمك الطيران..نص هائم
- حبيبة الأزل.. نص هائم..
- قصة الغد وقصة الامس
- قريبا من يوسف بعيدا عنه... قصيدة نثر


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كاظم فرج - مدان في مدن وعقدة الشعور بالاضطهاد