أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس داخل حسن - مرور الكرام / لا تسرقوا مواعين الشعب














المزيد.....

مرور الكرام / لا تسرقوا مواعين الشعب


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 20:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد عقد من الزمن سيصبح العراق ثاني اكبر مصدر للنفط وفيه سبعة ملايين مواطن تحت خط الفقر مايعادل ربع سكان العراق تخمينا حسب موقع وزارة التخطيط العراقية في اخر تقرير صادر عن الوزارة . وفي ظل غياب التعداد السكاني منذ عقود للبلد يبقى كل شيء في ظل التخمينات والرجم في الغيب وبهذا لاتقوم دولة وتنهض من عقود الحروب والاحتلال والطائفية والعرقية بدون معرفة عدد السكان ورسم الاحتياجات والاستراتيجيات في التعليم والصحة وسوق العمل وتاثيرها على الموازنة واولوياتها
اليوم بدات حقائق جديد تتكشف عن حجم الاستيلاء على الاراضي وتهريب النفط والحكومة نفسها تعترف بوجود ارقام مخيفة من الفساد والاعتداء على مواعين الشعب الغذائية والتموينية . اصبحت حصت الفرد لاتتجاوز بضعة كيلو غرامات من الطحين وعلبة زيت مما دفع الكثير من الشباب للالتجاء الى المخدرات والممنوعات للمتاجرة بها او الهروب للخارج وطلب اللجوء والعراق على قائمة البلدان في طلب اللجوء حسب تقارير الامم المتحدة ويعتبر من البلدان الطاردة للكفائات والعقول . ناهيك عن الدعارة الفاضحة والمقننة بشتى الطرق وماكشفته وزارة الداخلية في حملة على منطقة صغيرة لاتتجاوز كيلومترين وبمحاذاة المنطقة الخضراء حيث سكن الحكومة والبرلمان ان هناك 50 نزل للدعارة وفي خبر لاحق للوزارة انها اعتقلت مسؤول كبير ينتمي الى احد الكتل السياسية الكبيرة يدير اكبر عملية دعارة داخل العراق وخارجها حيث يقوم بتصدرها الى دول الجوار وكل مايظهر من انحطاط اجتماعي واخلاقي سببه انعدام الامن والفقر وغياب مؤسسات الدولة وتفشي الرشوة
اليوم العراق بحاجة الى وقفه جادة لمعالجة هذا الانحدار المريع في كافة المستويات التنموية والاجتماعية والاخلاقية ، ومن المستغرب ان نسمع كل يوم عن ابرام عقود النفط مع كبريات الشركات العالمية المختصة بهذا المجال بمناطق متعددة على طول العراق وعرضه والادهى من هذا تقوم هذه الشركات بتجريف الالاف الهكتارات من المناطق الزراعية والبساتين العامرة خصوصا في محافظة البصرة (قضاء القرنة) وتشكل هذه الاراضي مصادر غذائية مهمة اضافة الى امتلاكها لحضائر من الابقار تساهم بشكل فعال في مواعين تغذية السكان وماجاورها من القصبات الاخرى
السؤال هل العراق بحاجة الى مزيد من التصدير للنفط والاكتشافات على المدى المنظور ام بحاجة الى تنوع مصادره واعادة الحياة الى بلاد الرافدين كمنطقة زراعية خصبة تساهم في القضاء على الفقر الغذائي الذي بات وابلا على العراقيين وكارثة مضافة للكوارث المتعددة ام حسابات الساسة العراقيين لم تمتلء بعد في البنوك الاوربية ودول الجوار وهذا ليس مقتصرا على العراق وحده فيكاد يكون ظاهرة عربية وشرق اوسطية وراينا بعد الربيع العربي حجم الحسابات السرية للديكتاتوريات المخلوعة والبقية ستاتي تباعا
وانعدام الامن الغذائي وتردي الزراعة وتدهورها ادى الى تدهور اجتماعي وقيمي له سلبياته المنظورة في المشهد العراقي اليوم وسرقة الحكومة لمواعين الاعاشة وتدميرها وجعل العراق بقرة حلوب للنفط سيدمر البلد ويثير تدخلات اقليمية ودولية وبدلا من هذه الحرب الجديدة على العراقيين كان الاجدى بمن يتشدقون بان يصبح العراق ثاني اكبر مصدر للنفط في العالم ان يقوموا برسم سياسات متوازنة لرفع كاهل الجوع في بلد نفطي ينام على احتياطات لاتقدر من النفط والمعادن المختلفة واستخراج مايمكن الاستفادة منه في الوقت الحاضر للتنمية والزراعة وتشغيل 60 مصنع مغلق منذ عقدين بسبب الحصار والاحتلال والحفاظ على مواعين الشعب الملكوم والمنكوء الجراح كل يوم
والشعب الذي لايزرع ماياكل يكون عرضة للابتزاز والتبعية وتقلبات الجفاف والاسعار والهزات في كل حين وبغياب الشفافية والمحاسبة ستحكمه الرذيلة والانحطاط واستبداد الجماعات والاقطاعيات الناشئة تحت نظم تدعي الديمقراطية واليوم اصبحنا بحاجة الى عدالة اجتماعية ، وغير معنيين بمن يصل الى الوزارة او الرئاسة بلحية او بشارب او بكليهما او بدونهما .

عباس داخل حسن



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرور الكرام انه الاقتصاد ... ياغبي
- سحور سياسي/ الحمير تكتسح البرلمان العراقي
- كلنا في (التهكير) شرق
- قراءة في عيد الصحافة العراقية 143
- الكلام المفيد مطالبة البرلمان بالحل
- سحب الثقة زوبعة كيدية
- خط اربيل -- النجف / صاعد- نازل
- مقامة في الطنطنة العراقية
- التابوات في السياسة العراقية
- ودي أصدق بس قوية !!!!
- دَع ألحكُومَة وإبدأ ألحياة
- طسات ديمقراطية ... مقابلة مع المحلل السياسي ستار ميمونه
- من يرفع مظلومية الحمير ؟؟؟
- قمة بغداد ... بدون سيرك القذافي
- المادة 140 واخواتها
- القمة العربية تنعقد....ام لاتنعقد
- القدر العراقي
- المشهد العراقي عقلية الحزب والطائفة
- كلوا بانصاف !!!
- مصائب الكاتب ---- محنة الابداع


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس داخل حسن - مرور الكرام / لا تسرقوا مواعين الشعب