أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - لماذا لم يكفر الاخوان مرسى لانه سيضع يده فى يد اصدقاء الصهاينة؟!















المزيد.....


لماذا لم يكفر الاخوان مرسى لانه سيضع يده فى يد اصدقاء الصهاينة؟!


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هاجم شباب ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ليلة7 اغسطس 2012 عشرات المعتصمين أمام مقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة وحطموا خيام الاعتصام، فيما غابت عناصر الأمن عن محيط المقر...وقال شهود ليونايتد برس انترناشونال إن عددا من شباب «جماعة الإخوان المسلمين» قاموا بمهاجمة عشرات المعتصمين أمام مقر رئاسة الجمهورية شمال القاهرة للاعتراض على قرارات الرئيس محمد مرسي القيادي في الجماعة وحطموا خيام الاعتصام...وعبر عن ذلك القيادي في جماعة الإخوان المسلمين سعد الحسيني في مقابلة متلفزة حيث قال : «أن قرارات الرئيس مرسي ملزمة للجميع، ومن يعترض على قراراته لن يجد من شبابنا إلا الضرب (بالجزم)» أي الأحذية....كما اعترف أنس الشاعر نجل القيادي في الجماعة أكرم الشاعر بمسؤولية الجماعة عن ضرب المعتصمين، معللا ذلك على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بقوله «عملنا حملة تطهير ضد البلطجية عند القصر وكل شوية يتمسك بلطجي وياكل ضرب من الناس»....وقد أثار هجوم «شباب الإخوان» على المعتصمين باستخدام الهراوات ردود أفعال غاضبة من جانب نشطاء سياسيين وحقوقيين في مصر واصفين إياه بـ «السلوك الفاشستي» فيما دعا آخرون إلى الاحتشاد بقوة من أجل ثورة شعبية يوم 24 من أغسطس الجاري لإنهاء حكم الإخوان وترك مرسي منصب الرئيس....لذلك تجمع المئات أمام منصة النصب التذكاري استعدادًا لبدء المليونية التي دعا إليها المعتصمون بالأمس للانتقام مما حدث لهم امام قصر الاتحادية، حيث تعرضوا إلى هجمات من قبل جماعة الإخوان المسلمين الذين قاموا بالاعتداء عليهم بالصرب المبرح....المتظاهرون يرددون هتافات : "مصر الحقيقية ليست إخوانية"، "يسقط يسقط حكم المرشد" ، "محمد مرسي باطل"....إن جماعة الإخوان المسلمين هي التي تدير مصر وليس الرئيس محمد مرسي، إن الخطوات التي يسير عليها رئيس مصر هي أجندة الجماعة وقياداتها وليست خطوات دولة مصر، ولاشك أن قرارات الدكتور مرسي التي صدرت منذ أن جلس علي مقعد الرئاسة تؤكد أنه مازال ينتمي إلي جماعة الإخوان ويخضع مصر لمصالح الجماعة وأهدافها...

مما لاشك فيه ان مرسي بدأ فترة رئاسته بكلام جميل جدا حيث قال : "وليت عليكم ولست بخيركم فأطيعوني ما أقمت الحق والعدل فيكم فإن عصيت فلا طاعة لي عليكم".... المعتصمون امام مقر رئاسة الجمهورية ليسوا من ضمن حملة المباخر الجدد الذين يحيطون بالرئيس الجديد يسبحون بحمده ويعددون فضائله ويكثرون من صفاته ويؤكدون أنه المخلص الذي أرسله الله تعالي لينقذ مصر وشعبها من الغرق في بحر مشكلاتها العميق....اوانه نصف إله لا يضل ولا ينسي.. بيده كل شيء.... وبفضل توجيهاته يعيش المصريون..... يأكلون ويشربون وينامون آخر الليل شاكرين الله أن من عليهم بريئس مثله !!.. المعتصمون امام مقر رئاسة الجمهورية ليسوا مثل ( صفوت حجازى ) وتحديدا أثناء صعود الرئيس الجديد إلي المنصة فى جمعة تسليم السلطة لإلقاء كلمته حيث وجدنا صفوت حجازي يقوم بتقبيل يد الرئيس ... وهو أمر أثار استياء كثير من السياسيين الذين رأوا أن ما فعله حجازي أمام الجموع الغفيرة بميدان التحرير سلوك مرفوض شكلا وموضوعا بغض النظر عن نية صاحبه باعتبار أن الرئيس موظف عام ولا يجوز معه إتيان هذا السلوك الذي من شأنه صناعة فرعون جديد.... كما ذكرنا ما فعله صفوت حجازى بما كان يفعله توفيق عكاشه من عهر سياسى فاضح مع صفوت الشريف عندما كان ينحنى ويقبل يد صفوت الشريف !!! .. اذا كان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين سعد الحسيني قد قال في مقابلة متلفزة : «أن قرارات الرئيس مرسي ملزمة للجميع، ومن يعترض على قراراته لن يجد من شبابنا إلا الضرب (بالجزم)» أي الأحذية ... من هو سعد الحسينى حتى يقول هذا الكلام الخطير ولايحاسب ... ياسعد الحسينى مرسى دخل المطبخ السياسى ومن لايقدر على تحمل حرارة المطبخ السياسى فليخرج منه !!! اما ان تقول ان خرفانكم اقصد شبابكم المغيب فكريا سيضربه بالجزم ... هل نسيتم ان الشعب الذى ستضربونه بالجزم هو من اوصلكم الى سدة الحكم !!! .. سعد الحسينى يريد ان يتملق حتى يحصل على نصيبه من كعكة مكتب افساد جماعة الاخوان بعد ان وصلوا للحكم !!! ليس سعد الحسينى وحده هو من يتملق مكتب افساد الجماعة ومرسى بل هناك وجدي غنيم الذي ربط بين من يحب الرسول صلي الله عليه وسلم وبين من أحب خطابات مرسي واصفا النخبة السياسية التي تعارض الرئيس الجديد بـ"الصراصير والفئران" وبأنهم يكرهون الإسلام والدين وإنهم ليسوا لهم قيمة عند الله ولا عند الناس.. وقال "يا فخامة الرئيس دول أقل من جزمتك متهتمش بكلامهم.. هم مثل الأحذية التي نلبسها بأقدامنا....هم كانوا مؤيدين لمبارك"...وهاجم غنيم الأقباط لتصويتهم أحمد شفيق في المرحلتين الأولي والثانية من انتخابات الرئاسة مطالبا الرئيس بعدم تعيين امرأة أو قبطي في المؤسسة الرئاسية لأنه لا يجوز شرعا.... وتساءل: "كيف يعقل أن يعين نائب من الأقلية المسيحية في بلد أغلبيته مسلمة"...

وجدى غنيم يفعل ذلك النفاق الرخيص لانه يأتي في صدارة المطالبين بالعفو، وهو الصادر ضده حكم بالسجن في قضية التنظيم الدولي للإخوان، بحبسه 5 سنوات وآخر ما صرح به غنيم أنه تلقي اتصالاً من رئاسة الجمهورية بصدور قرار من الرئيس محمد مرسي بالعفو عنه، في الحكم الصادر ضده من المحكمة العسكرية بالحبس لمدة خمس سنوات، فيما يعرف بـ«قضية التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، مؤكدًا أنه يجهز حاليًا أمتعته وأوراقه للعودة إلي مصر.... الجميع يداهن الاخوان بما فيهم الاعلام والصحف لدرجة ان احدى الصحف قالت بعد تنصيب مرسى بيوم واحد : إن دخل قناة السويس ارتفع عشرة ملايين جنيه بعد يوم واحد من انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية.. وبالفعل قد يكون دخل قناة السويس قد ارتفع بواقع عشرة ملايين جنيه يومهـا وهو أمر جيد بأي حال إلا أن الكارثة تكمن في الربط بين ارتفاع الدخل وبين انتخاب "مرسي" رئيسا لمصر خاصة أن السفن التي تعبر قناة السويس تتحدد خارطة طريقها قبل إبحارها ب3 شهور على الاقل وبالتالي لا توجد علاقة بين ارتفاع دخل قناة السويس في هذا اليوم وبين انتخاب مرسي رئيسا للجمهورية لأن هذا الأمر كان سيحدث حتما إذا جاء أي رئيس آخر...

ثم جاءت حملة الرئيس مرسي " وطن نظيف " .. يامرسى نظافة الشوارع تحتاج مؤسسات حكومية فاعلة لا متطوعين .... ثم استمعت إلى حديث مرسي عن العدالة الاجتماعية التي تتحقق بالحب ...يامرسى العدالة الاجتماعية تحتاج تنمية متوازنة وقوانين اشتراكية فاعلة لا صدقات وهبات محسنين...... فوجدت الذكريات تتصارع فى عقلى وتشير نحو التجربة الاخوانية فى السودان ... نفس ذات المقدمات تلوح في أفق مصر.... مقدمات أعرفها يقيناً ، واحفظها عن ظهر قلب.... فهى مقدمات أدت الى نتائج اكثر بؤسا !!..حينما حدثوهم عن سودان قوي قادر كما يقولون لنا الآن !!.... حدثوهم عن وطن سيأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع... وهتفوا بحياة " المشروع الحضاري " للثورة الإسلامية التي جاءت لتنقذ السودان من فخ الضياع الذي قادته إليه الديمقراطية..كذلك قالوا لنا وحدثونا عن مشروع النهضة .... في تلك الأيام النحسات ، كما عرفنا بعد ذلك ، رأينا كيف يُجنّب مشروع الإسلام السياسي الحاكم الدولة لصالح المجتمع.... أزمة تيار الإسلام السياسي أنه يحاول المزاوجة بين الدور التقليدي للداعية والقدوة الدينية ودور الدولة الحاكمة... وهي المزاوجة التي أثبتت فشلها في السودان بجدارة كما يقول الكاتب السوداني حمّور زيادة....عندما لجأ النظام الإسلامي الحاكم للخطاب الشعبوي المهيّج لأحلام الجماهير.... وأخذ التلفزيون الرسمي السودانى يعرض " غارات " العميد طبيب الطيب إبراهيم محمد خير وزير شئون الرئاسة على المصالح الحكومية على حين غرة ليكتشف الموظفين المتكاسلين النائمين في مكاتبهم أو المتغيبين عن العمل..... وأمام عدسات التلفزيون كان الوزير الثائر يكيل التأنيب للموظفين أو يقرر فصلهم وسط إعجاب الجماهير بتلك الخطوات " الحاسمة " لفوضى مؤسسات الدولة.... لكن بينما كانوا يهتفون إعجاباً كان النظام يفصل عشرات الآلاف من وظائفهم تحت مسمى " الصالح العام " ..... حيث تم التخلص من عشرات الآلاف من الكفاءات المعارضة أو غير المنتمية للحركة الإسلامية ..... مع ملء الفراغ ببعض عشرات من المنتمين و بعض مئات من المحايدين الذين يؤمرون فيطيعون ويُقدمون فيهتفون.... حيث فصلوا د. فاروق كدودة عالم الاقتصاد رحمه الله من التدريس الجامعي ..... وبرر مدير الجامعة الجديد فصله للعالم الاقتصادي الشيوعي بأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم يأمره بفصله!!!..

أحد أكبر الأزمات التي هزّت الحكم الاخوانى الاسلامى في السودان كانت أزمة السكر.... ولحلها اتجه الإسلاميون أيضاً إلى المجتمع .... حيث كونوا " اللجان الشعبية " في الأحياء ..... حيث كانت مهمة هذه اللجان أن تنظم توزيع السكر و بعض المواد التموينية على المواطنين..... هذه اللجان طمست دور مؤسسات الدولة التموينية لصالح هذه اللجان التي سيطر عليها الإسلاميون في الأحياء... الغريب فى الامر ان مهمة اللجان تعدت تنظيم عملية توزيع المواد التموينية و أصبحت أداة عقاب لبعض المارقين.... فكانت المواد التموينية تحجب عن أسر المعارضين السياسيين الذين يتم اعتقالهم..... حيث يستنكرون أن ينعم بسكر الدولة الأعداء المخربين من الشيوعيين و العلمانيين و الملاحدة ، حسبما يظنون بكل معارض لهم....أين الدولة والرقابة على توزيع السلع الضرورية ؟ لا وجود لها .... إنما يتم الاستعاضة عنها بافراد الجماعة ولجانها الشعبية وكل مؤيد لفكر الجماعة .... النظام الاخوانى المتأسلم فى السودان خرج على الشعب السودانى ب " مشروع فضل الظهر " .. وهو مشروع يهدف لحل أزمة المواصلات .... بدلاً عن توفير اتوبيسات تليق بالاستخدام الآدمى، يعتمد على إلزام المواطنين أصحاب السيارات بحمل الواقفين في الشوارع معهم... هذا النظام الاخوانى المتأسلم فى السودان حاول ان يخلق " المجتمع الرسالي " على حساب مؤسسات الدولة ،لكنه لم ينجح إلا في القضاء على هذه المؤسسات ليحل محلها بعد ذلك القطاع الخاص المتوحش للربح !!...وكان أغلبه مملوكاً لأبناء الحركة الإسلامية ورجال اعمال الاخوان ...فالدولة ليست فرداً وأسرة ومجتمع كما يؤمن الدعاة والمرشدين .. إنما هي مؤسسات مستقلة تقوم على خدمة هؤلاء....انهم يريدون تنحي مؤسسات الدولة جانباً ليقوم المجتمع على إدارة وخدمة نفسه بنفسه لتتفرغ أجهزة الدولة لمطاردة العصاة والنساء المتبرجات والروايات المثيرة للغرائز... ذلك هو الفشل بعينه ....ولعل أسوأ ما يحدث لمصرالأن وللإسلام على مر العصور هو تربع الاخوان على كرسى الحكم !!!..

مما لاشك فيه ان جماعة الاخوان المسلمون صنعتها الولايات المتحدة الامريكية وبدات اتصالاتها بامريكا وبريطانيا منذ الخمسينات على اساس المصالح المشتركة وقد ساهمت وكالة الاستخبارات المركزيةc i a والمخابرات السعودية فى صناعة تلك الجماعة من اجل ضرب الحركات الاسلامية والجهادية فى العالم العربى والشرق الاوسط وضرب التيار السلفى والجماعة الاسلامية من خلال الاخوان ... كما يجب ان يعرف الجميع ان استئناف الولايات المتحدة للحوار مع جماعة الاخوان المسلمين هدفه الاستعانة بهم لضرب كافة التيارات الليبرالية داخل مصر بعد ثورة 25 يناير لان امريكا تتخوف من امكانية قيام نظام ديمقراطى حر بمصر يهدد جارتها اسرائيل حال تحول مصر الى قوة بالمنطقة وبالتالى تسعى الى ابقاء مصر تحت
سيادتها بكافة السبل ... الجدير بالذكر ان عدد كبير من قيادات الاخوان المسلمون والتنظيم الدولى للجماعة يرتبط بشبكة مصالح مشتركة مع امريكا لان عدد كبير من قيادات تلك الجماعة عبارة عن شركاء تجاريون بشركات النفط الامريكية بمنطقة الخليج ويمتلكون اسهما فيها اضافة الى انهم تيار راسمالى يمينى خالص يلعب على وتر الاسلام ...السيناريو الذى ترسمه واشنطن هو اقامة نظام برلمانى اسلامى من خلال الاخوان وذلك باستخدام راس المال السياسى وشراء الاصوات الانتخابية اضافة لشعار الاسلام هو الحل ....

أخشى على مصرمن الاخوان لاننى أرى خطرهم يحدق بها وبشعبها حيث يتوارثونها وهي حية ترزق...ومصلحتها أخر ما يفكرون فيه....وها هو المتحدث بإسم الإخوان يدمر علاقة متميزة مع دولة الإمارات تضامناً مع أخيه القرضاوى على حساب ألوف المصريين العاملين فى دولة الإمارات وعلى حساب مصالح مصر الإستراتيجية وكأن القرضاوى أهم من شعب مصر...كل تلك العنتريات أدت إلى أن أعداد الأقباط الذين تقدموا لسفارات غربية بطلبات للهجرة فى تزايد مضطرد، والكثير من رجال الأعمال المصريين (أغلبهم مسلمين) يجمدون أعمالهم ويحولون أموالهم خارج مصر.. الى جانب ان إسرائيل تدرس بجدية التدخل فى سيناء لانها على قناعة أن حماس المدعومة من الإخوان وراء لإنفلات الأمنى....ومع ذلك يصر الإسلام السياسى ونجومه على تصريحاتهم المتضاربة إمعاناً فى التخريب...وكيف لنا أن ننسى ما قاله المرشد السابق مؤخراً من أن من لا يعجبه حكم الأخوان (كانوا وقتها لم يحكموا بعد) فعليه أن يحمل حقيبته ويرحل من البلد أو عندما هاجم المرشد الحالى الإعلام الذى ينتقد الإخوان.... ووصفهم بأنهم «سحرة فرعون» وتلك العبارة توحى للبسطاء حالة نبى الله موسى فتضيف للمرشد قدسية كى يستطيع أن يكفٌر من يهاجموه...كما ظلت جماعة الاخوان تعمل باستراتيجية التنظيمات السرية طوال تاريخها وهى استراتيجية تمتاز بالديكتاتورية المطلقة وطاعة المرشد بصورة عمياء وعدم الخروج عنه ولو كان فاسدا فالعمل السرى لا يحتمل المناقشات والعلنية...



الإسلام السياسى بقيادة الإخوان مدين باعتذار لهذا الشعب، ففى أدبياتهم إستعدادأ فطرياً لإضطهاد وكراهية وتكفير وإغتيال (معنوى أو جسدى) لمن يخالفهم الفكر (ولنتأمل شعارهم المصحف والسيفين)، وقد تجلى ذلك بوضوح فى إغتيال السادات والمحجوب وفرج فودة والنقراشى والخازندار وأمين عثمان إضافة إلى محاولة إغتيال نجيب محفوظ وجمال عبد الناصر، ولم نسمع منهم ولومرة واحدة أسف أو حتى شجب لمثل تلك الحوادث بافتراض أن من قاموا بها ليسوا من الإخوان، والأدهى أنهم لا يؤمنون بالمواطنة فهم لا يمانعون أن يحكم مصر باكستانياُ من الإخوان ولا يوافقون أن يحكمها قبطياً من مصر...فى كتاب التنظيم السرى للاخوان المسلمون لعلى عشماوى اخر قيادات التنظيم الخاص للجماعة فى الخمسينات يقول علاقة الاخوان المسلمون باللوبى اليهودى داخل مصر بدات من خلال مؤسستهم التجارية بالجيزة عام 1954 وكان التاجر اليهودى فيكتور نجرين هو من يتولى التوريدات التجارية لمؤسستهم اضافة الى تردد قياداتهم انذاك على بيوت الدعارة انذاك وعندما قامت حرب 1956 قام الاخوان بتهريب عشرات اليهود من داخل مصر الى خارجها عبر السويس وغيرها وبذلك فهى او جماعة طبعت مع اسرائيل منذ قيامها عام 1948 ولا يجب ان ننخدع بخطاب الاخوان الزائف التمويهى ....ان دعوة واستقبال أمير قطر وزوجته في قصر الرئاسة المصرية يعتبر أكبر خيانة لمصر ولثورتها الشريفة، وبداية لبيع مصر وتحقيق الأطماع القطرية، ويعتبر أكبر خيانة للدم الفلسطيني الذي تزعم جماعة الإخوان المسلمين أنها تدافع عنه،من المعروف ان الصهاينة يعتبرون قطر هي العاصمة العربية الأولي بالنسبة لهم.... الى جانب أن قطر هي أقرب أصدقاء الصهاينة وقبل شهرين كان أمير قطر حمد بن عيسي في سويسرا بمناسبة البدء في بناء أول وأكبر خط قطار «سكة حديد» إسرائيلي بتمويل قطري!!...الى جانب قبول طلاب إسرائيليين للدراسة في جامعة «كورنيل» الأمريكية للطب في قطر !!!.. الشيخة موزة زوجة امير قطر استحقت لقب سيدة التطبيع الأولي في الوطن العربي فهي أول من فتح أبواب قطر أمام الصهاينة حيث استقبلت الحاخام «ميخائيل ملكينور»وزير التعليم الإسرائيلي حيث قام بزيارة "سرية" لقطر، تلبية لدعوة رسمية من صندوق قطر الذي تقف علي رأسه عقيلة أمير البلاد"الشيخة موزة"!!!..إن مسئولي قطر الكبار وبلا استثناء هم أصدقاء للصهاينة ويضعون أيديهم في يد السفاحين والقتلة من الصهاينة....

إن امير قطر ناصب مصر العداء وفي نفس الوقت وضع يده في أيدي الصهاينة الذين تلوثت أياديهم بدماء الشهداء من الشعب الفلسطيني الشقيق، فكيف يكون أميرقطر المطبع هو أول زعيم عربي يزور بلادنا بعد ثورة يناير التي ضحي فيها شباب مصر بأرواحهم؟!..مصر لن تركع تحت أقدام قطر، ولن تكون مصر بتاريخها الكبير جزءاً من ممتلكات موزة وزوجها، وإن كان مرسي لا يعلم بالمخططات القطرية للاستحواذ علي معظم دول العالم وأولي تلك الدول هي مصر فأطالبه بقراءة التقارير التي نشرتها الصحف الأجنبية الشهر الماضي حول مخططات قطر لشراء بعض المدن والكنوز التاريخية في معظم الدول ومنها ليبيا التي سيتم استبدال العملة فيها لتصبح بالريال القطري وليست بالدينار!!..إن قطر تستخدم أسلوب الصهاينة في اختراق الدول وشراء الأصول مهما بلغ سعرها !!..ولذلك تنبهت موريتانيا إلي مخططات قطر وقامت بطرد حمد بن خليفة آل ثان من علي أرضها بعد اصطدامه مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، الأمر الذي أدي إلي مغادرة بن خليفة من دون وداع رسمي،كمااغلقت نواكشوط مركز تأهيل اجتماعي تابع لـ"المؤسسة القطرية-الموريتانية للتنمية الاجتماعية"، الذي ترأسه وتموله زوجة أمير قطر موزة بنت ناصر المسند، وهو "المركز القطري للتكوين المهني" الواقع شرقي موريتانيا... الذى تدار منه المؤامرة القطرية ضد موريتانيا حيث أجمعت مختلف الفعاليات الاجتماعية والسياسية علي استهجان محاولات التدخل القطرية في الشأن الداخلي الموريتاني، والاعتراض علي أي إملاءات تهدف إلي التأثير في مواقفه أو سياسته الخارجية...وجاء القرار تجاوباً مع تفاعل غالبية الموريتانيين مع الأزمة التي حدثت بين رئيسهم والأميرالقطري..


مما لاشك فيه ان قطر تاريخ طويل من العار والتطبيع والركوع أمام الصهاينة!!!..فهل سيواصل مرسى و جماعة الإخوان الانقلاب علي الثوابت الوطنية التي أجمعت علي رفض جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وكذلك رفض التعامل مع المطبعين باعتبارهم خونة لأوطانهم وللشعوب العربية بشكل عام؟!..هل سيضع مرسي يده في يد أصدقاء الصهاينة الذين يقتلون ويحاصرون الشعب الفلسطيني كل يوم، ونحن نسأل قيادات الإخوان وكبار المشايخ والعلماء حول الموقف من استقبال أصدقاء الصهاينة علي أرض مصر، وهل تعتبر خيانة لتلك الثوابت الوطنية وخيانة للشعب الفلسطيني ولجميع الشعوب العربية أم لا؟!... لن نسمح ببيع مصر لقطرقطعة قطعة إن مخططات قيادات قطر ضد مصر يعرفها القاصي والداني وليست في حاجة إلي إثبات، وأنا أتحدث عن القيادات السياسية وليس عن الشعب القطري الذي يعاني القهر والطغيان وتبديد الثروات علي نزوات موزة وزوجها حمد....لماذا كفرت جماعة الاخوان الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بسبب زيارته للقدس المحتلة والمسجد الأقصي، ولايكفرون هؤلاء الذين يستقبلون الأمير القطري الذي يقضي عطلته في قلب تل أبيب؟! ام ان التطبيع القطرى حلال ؟!..

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس لارهاب حماس وقطر دين ولا رب ولا وطن ولا اخلاق
- اقباط مصر لهم ما لنا وعليهم ما علينا
- هل من النهضة ان يختار مرسى محافظا بلطجيا لوزارة التنمية المح ...
- لن ابيع حبى !!!
- طبيعة العلاقات المصرية الاسرائيلية بعد الثورة
- عيون حبيبتى القاتلات !!!
- مرسى اصبح رئيسا برشوة امريكية وخلفيتة الاخوانية ستدمر مصر
- الى اسماعيل هنية :إذا كان الدين يقيم دولاً فأين هي دولة الخض ...
- من عينيك لامنجى ولا ملجأ
- الى زينب الغزالى والاخوان : الرسول لايزور الكذبة وعملاء الام ...
- اسرائيل تتجسس على رئيس مصر الجديد
- لم تعودى حبيبتى مالكة القلب
- المرأة لاتحتاج لمسرح لتعرف معنى العذاب فالحياة منحتها فرصا ل ...
- ارجو ان تفهمينى
- متى يتم انصاف ضحايا التعذيب فى مصر؟!
- هكذا تصنعون يا سدنة معبد تقديس الرئيس طواغيتكم وفراعينكم
- الى لميس عمر عفيفى : والدك لايقدر بثمن ولن يكرره الزمن
- محمد الماغوط طالب العذاب وشاعر الرثاء الكونى ورسول الحزن
- حلف مرسى أمام المحكمة الدستورية يعد اعترافا صريحا بالإعلان ا ...
- لا أمل فى صحافة جيدة الا اذا انفتح الباب لصحافة حقيقية


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - لماذا لم يكفر الاخوان مرسى لانه سيضع يده فى يد اصدقاء الصهاينة؟!