أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الإسلاميون في المغرب














المزيد.....

الإسلاميون في المغرب


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإسلاميون في المغرب,ليسوا اتجاها واحدا,فدرجة القبول بالجديد,واحترام الآخر فيها درجات ورتب,حسب اجتهاداتهم وحتى تاكتيكاتهم السياسية,لذلك لابد من التمييز فيهم,بين من يعتبر الإختلاف قيمة حضارية,يمكن التجاوب معها,ومن يعتبره حالة شاذة ينبغي استئصاله,لذلك يمكن استحضار بعدين قبل الحكم على الحركات الإسلامية.
1الإجتهاد الفكري
هو بمثابة قراءة دينية,للتراث الإسلام في مسألة خلافية بين الباحثين ومجمل المهتمين والفقهاء,من قبيل كيفية التعامل مع الغير,أي المختلف عنا في الملة,أو المختلف في بعضها وليس كلها,وهنا تكون أطروحة المجتهد دليلا على قوة فكرته,ورجاحتها وقابليتها للمراجعة العلنية من طرف الكل,مجددين ورافضين للتجديد,وبعد ذلك قد تتبناها جماعة ما,لتدافع عنها دون أن تفرضها على الكل, هكذا تمتد الإجتهادات وتتطور في مختلف مجالات الفكر الديني,بدون حرج أو تخوف من الرقابات التي تفرضها حركات الإسلام السياسي المتشددة,بل إن الدولة نفسها,تجرم النظر في بعض القضايا الدينية,بوحي من الفقهاء,الذين لا قدرة لهم على المجادلة والتمحيص الفكري,اللهم بعض الحالات المتنورة التي عرفها المغرب,ولم تولها الدولة اهتماما,لأنها تعتبر المجال الديني حقل ألغام تتجنبه بكل الوسائل.
2التاكتيك السياسي
هي عملية برغماتية,تعلمتها الحركات الدينية من الحقل السياسي,ومن خطط حركات الإخوان المسلمين,التي اعتبرت خديعة المسلم لغير المسلم جائزة,لأن غايتها النصرة والغلبة,في الحرب وحتى السياسية,بل إنها تنظر إلى المخالف لها بمثابة عدو مقاتلته واجبة شرعا,فامتدت هذه الفكرة,إلى الكثير من حركات الإسلام السياسي بالمغرب,بحيث تكون الغاية هي التقرب من كل فئات المجتمع,خصوصا المثقفين والفنانين وحتى الحركات اليسارية نفسها,إلى أن تسمح موازين القوى بالتحرك الفردي,وبذلك يتم العصف حتى باقرب الحلفاء في الدين نفسه.
3المراجعة الشاملة
وهي حالة نادرة في المغرب,ومعناها,إعادة النظر فيما هو جوهري في المنظومة الدينية بأكملها,بحيث تمس المراجعة الذات الدينية نفسها,فيظهر تيار ديني جديد,كما حدث للبروتيستانتية في الفكر المسيحي الكاثوليكي,أو لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية,أما في الإسلام,فبعد الفكر الشيعي الذي خافظ على وجوده,وزدادت قوته بعد الثورة الإيرانية,والتي اعتبرت مراجعة سياسية للفكر الشيعي الإسلام,دون أن تمس بالكثير من الثوابت الإسلامية,في النظرة إلى التراث والتاريخ الإسلامي,باستثناء حركة مجاهدي خلق,التي ذهبت بعيدا في فهمها للإسلام بالصيغة الشيعية,أما في السنة,فلم تكن الحركة الوهابية,إلا إغلاقا لباب الإجتهاد نفسه وتضييقا على حرية التفكير في المجال الديني الإسلامي,ولم تنتج مفكرين,بل مجرد فقهاء على صورة الفكر الكنسي الدوغمائي والمتحجر.
لكن يمكن القول عموما,أن الحقل الديني بالمغرب,لازال فيه الكثير من اللبس,قهناك الديني,الصوفي والزووي,وهناك الديني السياسي,وهذه تصنيفات عامة,إذ أن الحركات الدينية السياسية,وضعت برامج سياسية,على أسس تصورها الخاص لما هو ديني,مثل,العدالة والتنمية,وحركة العدل والإحسان,لكن هناك البديل الحضاري, ومن أجل الأمة,وهي حركات استوعبت البعد الإجتماعي من خلال منظومتها الإسلامية,ولها بعض الإجتهادات المتقدمة نظريا,مقارنة مع حركات إسلام سياسي أخرى,مما يفرض تنويع مقاربات الموضوع,والبحث في امتداداته الإجتماعية والسياسية والثقافية.
حميد المصباحي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثيرية بن كيران
- الإسلام والقبيلة
- تدينات الإسلام
- الإسلام,دين سلطة أم مجتمع؟
- جنون بقرة
- قوة العدالة والتنمية
- ثرثرة في القطار
- الصرصار المنقلب
- كلام عابر
- مرشح قبل الأوان
- بيت الوالد
- هي التي دعتني
- من أجل زوجي
- الرأسمال اللا تنموي
- الدين الإسلامي في المغرب
- الخلافة والسلطة
- العالم العربي,ثورات وتراجعات
- الكاتب في العالم العربي
- العرب والديمقراطية
- العروبة والإسلام


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الإسلاميون في المغرب