أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمراني - بين البطيخ والتفخيخ














المزيد.....

بين البطيخ والتفخيخ


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 12:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليست هنالك مناسبة لغوية ولا منطقية بين التمر والأمر مثلما ليس هنالك تماثل بين البطيخ والتفخيخ ولا بين الزبيب والتخريب، فالتمر مادة غذائية متفردة بالطاقة وهو منتج ألهي يهبه الله لمن يشاء من عباده بغض النظر عن نظامهم الديمقراطي او الدكتاتوري او الاتحادي ، وهو مادة غذائية مسالمة يشهد بذلك تاريخه الغذائي وتعايشه السلمي مع الراشي قبل تاسيس معامل الدبس في كربلاء وتحالفه مع الدهن والبيض ليصبح اكله مفضله في الموصل ، وليس للتمر عقدة التفرد او الانانية ولا يؤمن بدكتاتورية الفواكه وهو ضد شعار ( تمر الله المختار ) واكثر من ذلك فهو يؤمن بفدرالية الفواكه دون المساس بوحدة النخيل العراقي .. أما الامر والاوامر واحترام رجال المرور وطاعة ولاة الأمر فهذه مسالة اجتماعية اخلاقية تخضع لقانون الالزام وتعتمد على الأوامر ومن يهمهم الامر وليس التمر ،
فعندما يصيرالأمر قانون فلا شان له بالتمر، فالدنمارك لديها قانون ودستور لكنها لا تنتج التمر،والمواطن السويسري ياكل التمر وبكل اصنافه بدون تفرقة تمرية بين صنف واخر ، ولم نسمع ان احدا قطع راسه لانه ياكل ( الزهدي ) او ان احدا من المتطرفين دعاة التمر القومي افتى بتكفير من ياكل الخستاوي ، وإذا مات والي الأمر في إنكلترا فلا يؤثر على تعبئة التمر في البصرة ، أما في دول التمر النامية أو ما يسمى بدول شرق التمر المتوسط فاذا جاء الشتاء اعتقلوا التمر وتركوا الرمان والبرتقال يفعل ما يشاء بحجة الانفلات الموسمي ، وإذا جاء الصيف خرجت مليشيات التمر في الشوارع لتعلن رفضها لكل الفواكه حتى الفدرالية منها او المستوردة ( الفواكه المحتله). .
قد يكون هنالك نسبة بسيطة بين البطيخ العربي والتفخيخ فكلاهما فاكهه، فأما البطيخ فيقدم عادة بعد الأكل وهو تقليد عربي اصيل لم يتاثر بالستلايت او الموبايل خارج نطاق (الدولمه ) ، ويتناوله من يشاء، ويعرفه أكثر الناس، وتستطيع أن تعرف تفاصيل البطيخ من البقال والفلاح وسائق التكسي والموظف خاصة في ساعات استلام الراتب الحاسمه، وتستطيع حتى الجرائد الاسبوعية التي تصدر كل سنه مؤقتا ان تتناوله بالشرح والتفصيل بدون ان يهددها احد بحجة الترويج للباذنجان او ان يتهمها اخرون بالزندقه او الخيانه العظمى للرقي ، أما التفخيخ فعادة ما يكثر بعد اعتقال الحكام الجائرين او بعد موت القائد الضرورة او استغلال الظرف الانتقالي وبروز ظاهرة ( لعيبي يمه –مالك راس ورجلين). ولا تعرف من أين يأتيك ولا من الذي يبيعه ويشتريه وتفاصيله وإخباره محصورة جدا عند فضائية الجزيرة ( حفظها الله وكثر اموالها )، والكل يتسابق ليفخخوك ولكن ليس انت المقصود بل اخوك. والعراقيون كلهم مشمولون( بالفخيخ) العملاء والنبلاء البيضان والحمران وجميع الفئات المتناحرة في داحس والغبراء .
وأما الزبيب فبنظرة واحدة تستطيع ان تعرف فوائده واتجاهاته عندما تقرأ يافطة مكتوب فيها الزبيب داء لأغلب الأمراض خاصة المعدة والمرارة والإسهال والانفلاونزا، لكن ليس له علاقة بالبانزين او الكاز اوالنفط الاخضراو انقطار التياع الكهربائي وتدفق تيار المجاري المتشدد .أما التخريب فهو خلطة عجيبة كما يقول الكيماويين من كاربونات الصوديوم للنظام السابق وفلزات الأشاوس من دول الجوار وحامض التفخيخ الأموي.. وله فوائد لدول البحر الكاريبي ومضار للشعب العراقي ، ومضاره اكثر من فوائده ، فضرب الكهرباء الوطنية مثلا يزيد من سعر مولدات الاحتلال متعددة الجنسيات واستهداف الشرطة والحرس الوطني يساهم بشكل فعال في زيادة الكبسلة والحوا سم ، واذا صحت هذه الاشتقاقات والتخريجات ولم يعترض سماحة ابو الاسود الدؤولي سوف يكون من حقنا الربط بين الامتناع عن الانتخابات وبين زيادة الفوضى والعصابات ..



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة نثر - ابن احجيم والانتخابات وحرق الصندوق


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمراني - بين البطيخ والتفخيخ