النقد الديني من اساسيات الفكر العلماني

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 14:45
المحور: المجتمع المدني
    

لماذ نركز على نقد الدين الاسلامي تحديدا ؟

نحن نواجه الاسلام بالنقد والتحليل والاضاءة والتوضيح والتحقيق والبحث والتجريد والتفصيل والمقارنة والمتابعة والمنطق والتفكير والفلسفة والاسقاط والاجتهاد والاستنتاج ثم الحكم والقرار بشانه بما يتصل يحياتنا ووجودنا وكياننا ومصلحتنا وحضارتنا لانه دين شعبنا وبما اننا معنيون بشعبنا وواقعنا وحياتنا لذا ننتقد الاسلام تحديدا ونركز على الاسلام وباقي الديانات لديها مفكرين ومناهضين ومنتقدين اكفاء لها في واقعهم ومجتمعاتهم ويلقى عليهم واجب نقد دياناتهم
---------
ثم ان الاسلام تحديدا ليس دين كباقي الديانات اذ ان الجانب الروحي به معدم كون الاسلام عقيدة تشتمل على مجموع من القوانين على شكل اوامر ونواهي وفرائض وسنن وتشريعات ويختص بواقع الصحراء وسكان الصحراء وزمن يتجلى به كعقيدة لها انتاجها ونظامها وتطبيقها في ظرفها الموضوعي الذاتي في المكان المناسب والزمن الملائم
----------
العلمانية فكر مادي مطلق ومن هنا فانها ترفض اي دين كون الدين من نتاج الفكر الغيبي ولكنني كوني علماني عربي فانني اركز على نقد الدين الاسلامي لانه دين العرب الذين انتسب اليهم
وقبل ان انتقد الدين الاسلامي فانني ارفض رفضا قاطعا كافة الديانات وكل ما ينحدر من الفكر الغيبي من معتقدات
العلمانية تنفي الدين ولكنها لا تخاصمه ولا تعاديه والعلمانية لا يوجد بها مساحة فكرية للايمان بالله فمسالة وجود الله من عدمه ليست مكان اهتمام او جدل او بحث في الفكر العلماني كون الفكر العلماني فكر مادي طبيعي لا يبحث بما هو خارج حدود المادة والكون والوجود والحقيقة والواقع والمدرك والمميز والمحدد ضمن نطاق الوعي الانساني والفهم والاحساس
العلمانية فكر كياني وجودي تشكل منذ بداية وعي الانسان على الارض قبل ظهور المعتقدات والديانات وهذا الفكر يستقي معلوماته من الحواس والمدركات ذات التكوين المادي المطلق
الفكر الغيبي كمنهج فكري انساني يعتبر المنهج الثاني بعد منهج الفكر المادي او الطبيعي او العلماني حيث يوازيه ولا يلاقيه او يتقاطع معه ولكنه يعاكسه بالاتجاه
فالفكر العلماني يتجه بنفس اتجاه الطبيعة نحو النمو والتقدم والحداثة والتطور والتغير نحو الافضل والتمدد الى مالا نهاية في فضاء الكون وعلى مساحة الوجود اللامحدودة
اما الفكر الغيبي والذي تنتج منه المعتقدات والديانات فان حدوده ضيقة ومساحته محدودة تعتمد على سعة افق الخيال والوهم والتوقع والاحتمال والتخمين والتصور تلك السعة التي يوفرها ذهن الانسان في عالم ما وراء المادة
وبهذا يتجه الفكر الغيبي بمسار معاكس لاتجاه الطبيعة فهو في حكم الواقع فكر رجعي جامد ثابت ميت غير منتج ولا يساهم في الخلق والحياة والنمو والحداثة والتطور بل بالهدم والاعاقة والجمود والعدم
ومن يتبنى هذا الفكر هو البائس الضعيف المعاق الجاهل الغبي المتواكل المتطفل السلبي والذي لم يصل بعد في فكره الى عتبة الوعي والادراك والفهم والاستيعاب والذكاء بالحالة الانسانية الراقية

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات