أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خلف علي الخلف - احتلال الدول المتخلفة هل هو الطريق الوحيد للخلاص















المزيد.....

احتلال الدول المتخلفة هل هو الطريق الوحيد للخلاص


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 11:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بدأ الاستعمار اساسا ليحل مشكلة قتصادية للدول المستعمرة وهي البحث عن المواد الاولية الرخيصة اللازمة لصناعته الناهضة في ذلك الحين وبحكم العلاقة ايضا بين الانتاج والتسويق تمدد واستمر ليفتح اسواق استهلاكية لهذه الصناعات لتحقيق قدر اكبر من فائض القيمة..وهكذا تقاسمت الدول المستعمِرة المستعمرات
انه الاقتصاد يا غبي

كان الاقتصاد(ولا زال) هو المحرك الاساسي للقوة و بالقدر الذي تسهم فيه هذه القوة عبر التوسع الاستعماري(سابقا ) في البناء الاقتصادي كانت القوة الاقتصادية تسهم في بناء القوة العسكرية والسياسية للدول المستعمرة بما في ذلك فتوحاتنا العربية الاسلامية (الرحيمة ) التي كانت تقف على ابواب المدن : اما الدخول في الاسلام وبالتالي احتلال مقدرات البلاد تلك واما الحرب او الجزية وفي كل الاحوال الباعث اقتصادي بغطاء ايدلوجي واذا كانت الحجة في ذلك العصر نشر الاسلام الذي هو دين رباني جاء لينقذ البشرية من الضلال فان الغطاء للامبراطوريات اللاحقة هو نشر الحضارة والتمدن في الدول المحتلة وفي العصر الراهن نشر الديمقراطية اذن لنعترف ان المفاهيم التي يقول بها المحتل ويطمح لنشرها هي لغطاء الحقيقة الاساسية من الاستعمار بكل اشكاله وهي اعادة انتاج القوة الاقتصادية وايجاد سبل لاعادة تدويرها بقيمة مضافة اعلى
على هامش السيرة
جاء الاحتلال الفرنسي لسوريا وفق تقاسمات دولية معينة معروفة للجميع الا اننا يمكن ان نسوق بعض المعلومات غير المسندة بمراجع (ويمكن تصويبها) ان قتلى الفرنسيين طيلة ربع قرن من الزمن في سوريا لم يصل المئة قتيل وقتلى السوريين بكافة الاشكال الناتجة عن عمليات حربية او غيرها لا يصل الى سبعمائة قتيل (شهيد) وفق تقديرات متوسطة (هناك اقل وهناك اكثر ) وحينما انسحبت القوات الفرنسية من سوريا كانت قد انسحبت من خمسة و وثلاثين مستعمرة حول العالم ومنها من لم يطلق طلقة... فاي خرافة ننسجها ؟؟ رغم احترامنا الشديد لتاريخ كل من دافع عن بلاده ويمكن ايضا نبش التاريخ الحقيقي لكل الثورات السورية والثوار ايضا وكيف بدات وكيف انتهت وما ذا حققت (بما فيهم اولئك الذين كانو يجمعون فوارغ الطلقات مع ثوار بلادي : وفق حلقة طريفة وغنية من بقعة ضوء المسلسل السوري الشهير ) اذن كفوا عن ايهامنا بامجاد الثورات والثوار
المستعمِر وتنمية الدول المستعمَرة
لما كانت الدول المستعمرة تقوم بتنمية الدول التي تحتلها ؟ ربما بسهولة ودون عناء بحث ان السبب اقتصادي بالدرجة الاولى فوفق النظرية الكينزية التي اتت لاحقا لعصور الاستعمار وقبل نهايته ان التوسع في الانتاج يتطلب توسعا في الاستهلاك بل ان الاستهلاك هو محرض باتجاه الخلف للانتاج وكذلك فان توسيع نطاق السوق يتطلب التوسع في الانفاق وبالتالي يصبح تنمية الدول المستعمَرة هو محرض للنمو الاقتصادي في الدول المستعمِرة عبر ارتباطها بتلك الدول بحكم الاحتلال وضعف هياكلها الاقتصادية
تفريع هامشي من الاقتصاد الجزئي

يتبنى علم الادارة الحديث مفهوم تنمية البيئة المحيطة (الحاضنة) لنشاط الشركات الرائدة والكبيرة ليس لسبب خيري اساسا بل كي تكون هذه البيئة رافدة لنشاط عمل الشركة سواء كانت سوقا اواستقطاب كوادر او رفع الوعي باهمية عمل هذه الشركة وتالياً تصبح تقديمات الشركات ومساهمتها في النشاط الاجتماعي (الخيري- التعليمي- التوعوي-...) هو من صلب بنية عمل الشركة وليس فعل خير .. وينطبق هذا الكلام حتى على اماكن تواجد القواعد العسكرية وقد حصلت احتجاجات من سكان مدينة المانية على الغاء هذه القاعدة وكذلك حدث هذا في احد الجزر اليابانية وعلى سبيل المثال فان المدن المحيطة بارامكو هي الاكثر تعليما والاكثر وعيا بالتزام القوانين وهي الرافد الرئيس للشركة بالكوادر اذ ان سكان مدينة الخبر السعودية كانوا دائما ملتزمين بربط حزام الامان حتى قبل فرضه بقانون مروري وكذلك تجد نسبة حملة الشهادات العليا في هذه المنطقة اعلى بكثير من مثيلاتها في المدن الاخرى ..

ويمكن سحب هذا على الدول الاستعمارية دون ان يرف لنا جفن ويصبح مفهوما حينها لما خرج سكان جمهورية جزر القمر الاتحادية(من دول الجامعة العربية لمن لا يدري ) بمظاهرات تطالب فرنسا بالبقاء لانهم يدركون ان مصيرهم في قوراب الموت الذاهبة الى فرنسا قادم لا محالة وكذلك عدم رضى الجيبوتيين بالاستقلال عن فرنسا
السيرة المعاصرة للاحتلال
مع عدم اهمال مسالة الحق التاريخي للطرفين في النزاع على فلسطين يمكننا القول ان المسالة في فلسطين ايضا لها جانب اقتصادي وان كان يمكن تلمسه بداية فقط عبر الهجرات الاولى والهجرة هي مسألة اقتصادية وان كانت فيما يخص فلسطين تدثرت بغطاء ايدلوجي وكذلك نرى ان الحروب التي بدأت بعد هذه الهجرات كان تهدف للسيطرة على مناطق حيوية ذات اهمية اقتصادية اساسا من طرف الجانب اليهودي... واذا قفزنا زمنيا الى الان نجد ان الفلسطينين في اسرائيل لا يمكن لهم ان يقبلو بالانضواء تحت تحت علم وسيادة دولة فلسطينية وهناك استطلاعات تستحضرها الذاكرة ان 6% من سكان اسرائيل العرب يرغبون في مغادرة اسرائيل الى دول فلسطينية مستقلة وهنا قد يقول قائل انه طبيعي ان لايغادروا ارضهم ونقول نعم لكن هناك استطلاعات اخرى تقول انهم لايقبلون حكم السلطة الفلسطينية فيما لو امتد الى اراضيهم وقد كان رفض سكان المناطق الاسرائيلية من العرب واضحا لفكرة مبادلة الاراضي على الجانبين التي اقترحتها ولا زالت تقترحها اسرائيل الا ان الفلسطينينن لازالو يرفضونها وما يهمنا هنا هو رفض سكان هذه المناطق لهذه الفكرة والامر لا يدخل هنا في قلة الوطنية او العمالة او شيء من هذه الرطانات كما قد يخطر للبعض بل انه يتعلق بشيئين : تحقق مفهوم المواطنة لديهم في اسرائيل وكذلك الوضع الاقتصادي المتميز الذي يعيشون في ظله
سيرة اخرى هامشية تشبه الاحتلال
ان احد مبررات ابرام اتفاق الحدود النهائي بين اليمن والسعودية وبتنازل تاريخي نهائي لليمن عن اراضي مؤجرة للسعودية بموجب اتفاقية بين الدولتين هو الاستناد الى رفض السكان في تلك المناطق ان يعودوا الى بلادهم الاصلية وهي اليمن وتفضيلهم الهجرة الى داخل السعودية فيما لو عادت تلك الاراضي لليمن .. وهنا ايضا المسالة ليست وطن بالمفهوم الميتافيزيقي للكلمة بل انه تمثل للوطن على انه بنية من الحقوق والخدمات وعلاقات الفرد بهذه البنية وليس بالتراب

السيرة الراهنة للاحتلال

ان السيرة الراهنة للاحتلال من ا فغانستان للعراق تتوجب توخي الحذر في اطلاق التوصيف المباشر لها على انها سير على خطى ومنهج الاستعمار القديم ان الامر هنا يتعلق بدخول لاعب جديد هو نمو الاصوليات في المنطقة التي هي بالمحصلة تتحول الى عامل اقتصادي يحد من تسارع وتوسع النمو الاقتصادي العالمي عبر اليات واشكال متعددة .. ارهاب الشركات ارهاب الدول... وبشكل رئيس افقار المجتمعات (الفقيرة اساسا ) التي ينمو فيها ...زيادة الحدود على التدفقات الاقتصادية بكل اشكالها المادية والنقدية والبشرية وكذلك اصبحت هذه الاصوليات تهدد وان بشكل طفح جلدي تلك الدول في حيزها الجغرافي كما ان الارهاب اصبح يمتلك ما يمكن ان نسميه اقتصاديات الارهاب وهو يحتاج لشرح طويل الا انها اقتصاديات تعمل في الظل
ويمكن القول هنا ان الوقوف بوجه المد الاصولي الاسلامي والقومي (الديماغوجي ) هو المحرك الاساسي لاحتلال العراق وافغانستان كذلك وليس النفط بشكل اساسي لانها اصبح سلعة مثله مثل البطاطا ان لم يجد من يشتريه ظل بمكامنه ولا زال سائدا استخدامه لان كلفة الطاقة البديلة لا زالت اعلى منه
ان هذا الاحتلال ايضا سيحيل بشكل الي الى النظرية الكنزية كونه سيحفز الاستهلاك عبر اعمار تلك البلدان بورشات ضخمة يسيل لها لعاب الشركات ونخص العراق ويصبح هنا رفع مستوى الدخل لمواطني هذه البلدان من شانه ان يضيف مستهلكين افراد ودول الى السوق الاقتصادية العالمي هذا سيضيف توسعا على مجمل الاقتصاد العالمي وليس فقط الدول التي اخذت او تأمل ان تأخذ حصة الاسد في اعادة الاعمار(وهومفهوم زائف لانه لم يكن هناك اعمار تم تخريبه ليصار الى اعادة اعماره ويفترض القول : اعمار دائما ) ان هذه التنمية تعود فائدتها بشكل مبدئي للدول المستعمِرة وتاليا تستفيد منها البلدان / الشعوب المحتلة وهنا النسب غير مهمة اذ ان فائدة الدول المنكوبة ستكون عالية اكثر من الدول المستعمِرة لانها تشمل بنية تحتية ليس ابتداءا من القوانين ولا انتهاءا بالبنى المادية لان الفائدة هنا تقاس نوعيا في نقل هذه المجتمعات من حال الى حال وليس كنسبة ارقام
خلاصة راي

نرى ان الاحتلال وفق هذا السياق هو احد الخيارات المطروحة امام الشعوب المنهوبة حتى العظم من العصابات الحاكمة والتي لا تعطي هذه الشعوب مقابل هذا النهب الفوضوي حتى حق الاحتجاج عليه... وهو الخيار الاكثر قدرة على الفعل على ارض الواقع بعيدا عن الخطابات الامنياتية للتنمية وانجاز المشروع الوطني للتغيير ونرى ان تأسيس الاحتلال لبنية يجلبها معه هو اقصر الطرق للخلاص واقلها كلفة زمنية ومادية فالنهب مستمر بشكل متصاعد من قبل الحكومات المافيوية والامر هنا لا يتعلق بقابلية نفسية لقبول الاستعمار على حد تعبير مالك بن نبي بل انه يحيل الى مفهوم واقعي للوطن الذي هو بنية حقوق وخدمات مقدمة من هذا الوطن لافراده وسيكون نهب المستعمر اقل نسبة وفجارة ودعارة من نهب الحكام الحكومات وان اقتصر انجاز الاحتلال على اطاحة المافيات القائمة فهو يكون قد حقق انجازا عجزت عنه الشعوب العربية طيلة نصف قرن او اكثر من الاستقلال (الوطني ) والنهب المستمر ولنا في الانتخابات العراقية اسوة حسنة



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها اللبنانيون كفوا عن إيذائنا
- جَمَل غــيدا
- الفردوس اليباب ليلى الجهني : تحت الحصار
- لمن لايعلم: الامة بخير ولنردد الشعار
- العنصرية العربية البينية : التجلي الاجتماعي لفكرة القومية ال ...
- الملعون
- من آشور إلى إشبيليا
- الجسد ..........سؤال اليابسة
- رسالة جوابية من بوش الابن الى الرئيس علي عقلة عرسان
- المؤسسة العامة(السورية ) للاتصالات : او حكم قراقوش
- مــــــــــــــرّوا
- سدو الغياب
- في سيرة المكان دون اهله
- التلفزيون السوري : صورتنا التي لا تصل
- قاموس الرطانة السياسية (4): ايتها الجماهير الـــــــــ...... ...
- قاموس الرطانة السياسية (2 ) : الامن القومي العربي ...المنتهك
- قاموس الرطانة السياسية (1) : ناقوس الخطر ومايلي قرعه
- لماذا لايخطف السوريون مثل بقية خلق الله؟
- مطلب وحيد لمواطن سوري من حكومته الجديدة
- وريث البراري


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خلف علي الخلف - احتلال الدول المتخلفة هل هو الطريق الوحيد للخلاص