أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - مفردات يومية 1














المزيد.....

مفردات يومية 1


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 01:53
المحور: الادب والفن
    


الهوى قصة نجاح تكتب على مهل وما إن تشتعل حتى تحرق كل شيء أخر، ورغم حماقتها تبقى متعلقاَ بها حتى يصل اللهب إلى ركبتيك فتهرول مبتعداَ باحثاً عن نجاح أخر تفضي به انتقامك من نجاحك الأول . وله نوع أخر نار صبورة تبدأ على مهل وتشتعل ببطء لا تحس به تأخذ سنوات لتضرم بك وحينها تتمرد وتبدأ بالبحث عن هوى بلا عنوان أو هوية تحدد شقيه.
اليانصيب لعبة يتمتع بها الكبار ويعيش على الحلم بالفوز بها الصغار ..لعبة قذرة تحرم بعض الأطفال من شراء دمية أو أكلات لذيذة أو من رحلة المدرسة وشراء بنطال جديد لتصدمهم بالأخر ويحصل عليها من اشتراها سلفاً..
الحرب رجل عاهر رفضته إمرأة في ريعان الصبا.. رجل لم يستطع اغتصاب بنت جيرانه فأعلن الموت لكل جنس حوا.. الموت إمرأة عاهرة ضحت بكل ما لديها من أجل أن يستمر زواجها رغم عقمها وعدم قدرتها على الإنجاب لكن تضحياتها ذهبت هباءً وتزوج ملكها المعتوه من أجل أن تستمر ذريته بالتكاثر ، فأعلنت الموت لكل الأطفال.. الحرب مقبرة جماعية ملوثة وطاهرة.
الطقس رجل شرقي مزاجي الطبع متمرد الهوى متكابر حتى على شعوره ..جبان متردد ..عاشق يعطي حبيبته دبدوب وحين تخبره أنها لا تستطيع رؤيته اليوم فيزمجر ويرعد ويغضب ويأخذ الدبدوب من سريرها خلسة.
جواز السفر ....قيد تكبل به يداك رغماً عنك .حرية تعطى لمن لا يحكم التصرف بها.. فرح تنتظره وإثم تكرهه أمل تعيش عليه وسرطان تحاول الشفاء منه عبثا. حدود مغلقة ومعابر مفتوحة وأراض تحلم باستنشاق هواءها. تيكيت طيارة وتذاكر سفر وحقائب محملة بمفاجأت لم تتوقعها أبداً .رحل بحرية مليئة بالأسماك والهوى العادل والحب المؤقت واللذة المفقودة والعيش خارج السرب وفوق السحاب .. وصدمة تعيدك إلى واقع ترفضه ومرارة تمقتها.
الجنس لعبة مشبوهة جنون لا حد لموته لذة سكرى وموت يطرق الدار وحياة تبدأ بالضجيج وضجيج يغادر أيامك ..حزن تودع به الفرح ..وضحكات تقتل بها العبوس ..شبق يولد حياةً وشبق يقتل الأمل وشبق يخلق مجازر لا تتسع لدمائها أنهار الدنيا وشبق يخلق الحزن على مائدة الطعام ومع رنين الهاتف وشبق موسيقي لا تمل سماعه وتعيد عزفه من جديد .لحظات لا تتتمنى موتها وأخرى تتمنى لو أن الأيام أجهضتها ولم تر النور.
العمل ألة عجيبة ترفعك إلى السحب وطاحونة تطحنك وأنت تضحك وتقول هذا فقط لتأمين المصروف ، أما أحلامي فهي في مرحلة الولادة. لكن الأيام عاقرة لا تلد والعمل نار لا تشبع وأنت بينهما لعبة ورق وسحبة يانصيب.. العمل روح جديدة بداية النهاية ونهاية الماضي ومفتاح المستقبل ونعوتك المعلقة على الجدران الباردة.
الزواج معطف شتوي تتحكم بمقاسه تخلعه عنك في حال وجود المكيف وترتديه لحظة عريك من الأحلام ..عادات تتوالى مع الأيام فيها بعض المفاجأت والموت والضحك..تحد تواجهه وحرية مفتاحها الكلام المعسول وساحة سجن كبيرة وُضعت بها ومازلت تبحث عن مفاح الزنزانة لتعثر على بعض الدفء.
والنهار أم فقيرة لا تملك ثمن دفاتر المدرسة لأولادها فتعدهم بأجمل الدفاتر في الصباح ويأتي الليل مجدداً وهم في الإنتظار صندوق هدايا فارغ ومليء. انتظار يطول انتظاره وأخبار لا عدد لها وروتين رتيب.
والليل مساحة تهرب بها من ظلم السجان وقضبان السجن وقوة العادات وتحكم الأهل ومنافسات الحياة والفشل والنجاح . ورقة بيضاء تخطها بيديك ..أحلام تخلقها وحرية تمتلكها وخلوة تعيش بها مع حبيبك من دون أن تتلصص عليك جارتك الفضولية.. سكينة لا حد لها .
والجن قصة اخترعتها الأمهات من أجل ضمان طاعة الأولاد . والجنة حياة يجب أن تعيشها كيفما استطعت لحظة فرح نجاح حب جديد ولادة جديدة ومائدة مليئة بالأطعمة الشهية وحكاية اخترعها الحكواتي ببراعة فصدقناها.. والألهة ملابس تختلف مقاساتها وجودتها ومراعاتها للموضة حسب درجة الفقر والغنى ...



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدهم البطة تهنئتنا لك باتت قريبة
- دمشق تضع النقط على الحروف
- ألم يحن الوقت عنان كي تستيقظ
- كلهم بديل
- لربما بداية ديمقراطية
- ليست فقط اسماء
- أليس وقت الجنون
- ثم ماذا بعد الثلاثاء
- أنثى من الشرق 2
- أوقفتني عن قتل الوقت
- وبلدي أنثى ستكمل كل القصص...
- سوريتي أنثى أيضاً
- أنثى من الشرق
- دمت حياً في ذاكرتي
- إذاً دع المطر يهطل
- تصحيح أخطائه
- هي وهي وتلك
- سيرقص
- كنتِ على حق!
- ونكمل الرقص


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دارين هانسن - مفردات يومية 1