أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كوسلا ابشن - ازواد القضية المغيبة















المزيد.....

ازواد القضية المغيبة


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 20:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تعتبر القضية الازوادية من اقدم قضايا حركات التحررالوطني الا انها لم تنل المساعدة والتضامن الدوليين بسبب الحصار الذي فرض عليها من طرف الاعلام الاستعماري - الامبريالي وضعف خطاب الكادر الامازيغي واجهزته الدعائية لايصال صوت الشعب الازوادي الى المحافل الدولية وللمجتمع المدني الدولي , والذي هو نفسه خاضع للقهر الاستعماري في موطنه .
القضية الازوادية من حيث الجوهر لا تختلف عن قضية جنوب السودان , او قضية تيمور الشرقية , الا ان القضيتين الاخيرتين لقيتا مساندة ومساعدة من دوائر القرار الدولي وتضامن من المجتمع المدني الدولي والذي لعب فيه الاعلام الغربي الدور الرئيسي , في حالة الازوادية غيبت القضية لعدة عقود في الاعلام الغربي تماشيا مع استراتيجية القوى المتحكمة في القرار الدولي , وفي اللحظة التاريخية من دحر المقاومة الازوادية للجيش الاستعماري المالي وطرده من اراضي ازواد , واعلان الجمهورية المستقلة , اعلنت القوى الامبرالية - الاستعمارية ( الغربية - العروبية - الزنجية ) رفضها لحرية الشعب الازوادي وتقرير مصيره بنفسه وعبر ابواقها الاعلامية شنت حملة دعائية مشوهة للحقائق الواقعية ونشر معلومات كاذبة ومضللة عن نضال حركة التحرر الازوادية ومشروعها التحرري و بث دعاية ترهيب شعوب المنطقة والرأي العام الدولي بخطر ّ الامارة الاسلامية ّ المزعومة وخطر تنظيم القاعدة الارهابي لايجاد مبرر مقبول للتدخل العسكري للقوى الاستعمارية في ازواد لا لانهاء وجود تنظيم القاعدة في المنطقة بل لمنع استقلال ازواد وحرمان الشعب من تقرير مصيره بنفسه وتحرره من الاستعمار والتبعبية , فوجود القاعدة واخواتها الارهابية الاخرى في ازواد , تكتيك خططه النظام الاستعمار العروبي - المالي لتشويه المقاومة المسلحة الازوادية التي تصدت للمشروع الاستعماري منذ الاجتياح المالي لاراضي ازواد في اوائل الستينات قبل تأسيس تنظيم القاعدة بسنوات عديدة , وبعد زرع التنظيم الارهابي الاسلامي في ازواد مارس هذا التنظيم عمليات ارهابية ونشاط اجرامي بكل حرية وامام أعين القوى الاحتلالية المالية التي لم تحارب الارهاب الاسلامي يوما , بعلم السلطة الجزائرية تعاونت القاعدة مع مرتزقة البوليساريو واشتركتا في عمليات خطف الاجانب داخل الجزائر وتهريبهم الى ازواد المحتلة , كل النشاطات الارهابية للقاعدة لم يصحي ضميرالقوى الامبريالية - الاستعمارية ومعها المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا الا بعد ان حسمت المقاومة الازوادية معركة التحرير واعلان الدولة المستقلة و حتى اذا افترضنا حسن نية القوى الامبريالية في محاربة الارهاب القاعدي , فكان عليها مساعدة الدولة الوليدة في مكافحة هذه الجرثومة الدخيلة , الا ان الاعمال تكذب النيات الخبيثة , فهذه القوى لم تندد بالارهاب بقدر ما نددت باستقلال ازواد , وهذه الجهات من يدعم اليوم العصابات الارهابية ويمدها بالعتاد والعدة لتخريب الدولة وترهيب الشعب وانهاء حلم الازواديين في العيش في دولتهم المستقلة المحررة من ايدي الطغمة الاستعمارية المالية .
الانظمة الكولونيالية في الشمال الافريقي طرف في تدعيم الارهاب بالسلاح والرجال , لانها فشلت في الاحتواء التام لكل عناصر قيادة المقاومة الازوادية , التي وروض بعض اطرافها في فنادق الرباط والجزائر وطربلس , وبعد فشل الكولونيالية في قتل البندقية الازوادية التجأت الى تكتيك جديد استعمال وورقة الارهاب الاسلامي لمنع الثورة الازوادية في تحقيق استراتيجيتها التحررية , مهمة الاسلام الارهابي اتضح دوره اليوم , في قيادة الثورة المضادة من الداخل والانظمة الكلبوية تقودها من الخارج , وكلهم حريسين على ّ وحدة اراض ّ مالي , وفي تناقض مع المواقف ّالمبدئية ّ للنظام الجزائري المصر على تقسيم اراضي جيرانه , في الحالة الازوادية , فالمبدأ هو الحفاظ على وحدة اراضي مالي , وفي حالة الصحراء الماروكية ,فالمبدأ قضية تصفية الاستعمار , اما الحالة القبايلية فالمبدأ ضد ّ الانفصال ّ , كل شيئ معد حسب مقاس النظام الرجعي الجزائري , رغم الحزازات الموجودة بين الانظمة الكولونيالية في شمال القارة الا انها متفقة ومستعدة لخوض حرب ابادة جماعية لمنع وجود دولة امازيغية مستقلة في المنطقة , فهذا هو سر الحماس المشترك .
الجزائرالمحنكة في سياسة المساومات ودفع الاتاوي من اموال الشعب الكادح , والمتفننة في تأجيج النزعات العرقية والحروب الدموية تظهر في الاخير بمظهر راعي السلام وحامي حدود الدول , وهاهي اليوم تقوم بدور قيادة زبناءها في المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا , في المهمة المقدسة , ابادة شعب جريمته اختار الحرية والاستقلال عن الاستعمار .
المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا , كما يتضح من اسمها هي مؤسسة للتعاون الاقتصادي بين الدول الاعضاء في المجموعة , وليس بين بنودها ما يشير الى التدخل العسكري للمجموعة في حل النزعات , بل هناك ما يشير الى تسوية سلمية للنزاعات الاقليمية والاعتراف بحقوق الانسان والشعوب , ولم تقوم المجموعة طيلة وجودها بالتدخل العسكري لفك النزاعات الاقليمية ولا لحل مشكلة الانقلابات العسكرية الطاغية في المنطقة وخصوصا في ابيجان مقرقيادة المؤامرات وترسيم الخطط لابادة شعب ازواد . على المجموعة عوض التفكير في الغزوات والقتل على خلفيات سيكولوجية نمت في العقل الباطني للافريقي الاسود , عليها البحث عن الحلول الناجعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان اعضاء المجموعة, فالجوع والامراض والفقر والامية تفتك بشعوب المنطقة , فالازمات الهيكلية للانظمة السائدة في المنطقة لا تحل بابادة شعب ازواد ولا باغتنام الفرصة لعقد صفقات ومساومات مع الشمال الافريقي الاستعماري و الغرب الامبريالي على حساب شعب ازواد وفي نفس الوقت على حساب شعوبها التواقة في العيش الكريم .
ازواد تاريخيا جزء من منطقة الصحراء الكبرى ( تينيري ) بين رمالها توجت امرأة بالتاج الملكي ( ملكة تيهنان ), ومن رمالها الحارقة انطلق بنات الحضارة في اتجاه الشمال والغرب , الحضارة المرابطية الامازيغية في الشمال الافريقي , والتأثير الامازيغي في نشوء الحضارة المصرية ( حسب المؤرخ الفرنسي برنار لوغان ) , كما ان المنطقة تعرضت للاستعمار والتقسيم والنهب مثلها مثل جميع ارجاء القارة الافريقية , قاوم الازواديين الاستعمار الفرنسي و المالي بالسلاح كما قاوم الارتيريين الاحتلال الاثيوبي , نجحت اريتيريا في ثورتها واستقلت عن اثيوبيا في ظرفية انهيار المعسكر الاشتراكي السابق ولم تفلح ازواد في الاستقلال الا في ظرفية تاريخية مغايرة استغلت المقاومة اللحظة الحاسمة وحررت البلد من الاستعمار المالي .
التدخل في ازواد جوهره استعماري , اخضاع الشعب لارادة قوى خارجية محتلة ولا علاقة له بوحدة اراضي جهة ما والمساندة الامبريالية للقوى الاستعمارية في المنطقة موقف حتمي لمراعاة مصالحها الاقتصادية بالاساس , الحفاظ على التغلغل الرأس مالي الاحتكاري الامبريالي في المنطقة, فالموقف السياسي هو المصلحة الاقتصادية .
ان ما يتعرض له الشعب الازوادي اليوم من اهانة و قهر واضطهاد وتقتيل وتشريد الاف من الابرياء خارج موطنهم وبلدهم وتخريب للممتلكات والاثار التاريخية على ايدي العصابات الارهابية الاسلامية خادمة اجندة الانظمة الكولونيالية في الشمال الافريقي , وما يتعرض له الشعب الازوادي اليوم من تهديدات بالابادة الجماعية من طرف التكتل الاستعماري , في حالة لم يتخلى عن حريته واستقلال ارضه . ان القضية الازوادية العادلة تنتظر من الرأي العام الدولي والمنظمات الانسانية والحقوقية والقوى التقدمية و الديمقراطية في العالم التضامن و الدعم والمساندة لاحقاق الحقوق العادلة و الشرعية والطبيعية في احقية الازواد في تقرير مصيره بنفسه وبناء كيانه المستقل عن الاستعمار الاجنبي , والتنديد والاستنكارخطط الامبريالية - الاستعمارية بالتدخل العسكري . من يريد تصفية الارهاب الاسلامي عليه ان يدعم ويساند الحكومة الازوادية ومقاتليها في حربهم ضد الارهاب الاسلامي والاستعمار الاجنبي لاخماد بؤر التوتر في المنطقة وبناء السلام العادل بين شعوب المنطقة .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل النضال القومي التحرري نقيض للنضال الطبقي ؟؟؟؟
- الاسلامويون اداة الثورة المضادة
- الفاشية وصبية الجامعة الماروكية اية علاقة ؟
- الفاشية وصبية الجامعة اية علاقة ؟
- امازيغ ليبيا بين المهادنة والمواجهة
- المحكمة الماروكية جهاز اضطهاد طبقي وقومي
- اسكرا الربيع الامازيغي
- مؤامرة امبريالية - استعمارية لمنع استقلال الشعب الازوادي
- نحن لا نجادل بل نرفض الوهم يا سيد بلقزيز
- تهنئة للشعب الكوردي والشعوب المشرقية بعيد النوروز
- أيت بوعياش الصامدة
- المرأة بين الاسلام والمواثيق الدولية
- تجاهل المجتمع الدولي لابادة الازواد
- ّ انسانية ّ السلطة الكولونيالية
- تبديل موظفي القصر في الضيعة العلوية
- 19 يناير انتفاضة الريف
- اسكاس اماينو والواقع الامازيغي
- متى تعترف فرنسا عن مسؤوليتها بجينوسيد الهوياتي
- القضية الأمازيغية : اكذوبة الظهير البربري بداية الخطاب العرق ...
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (2 )


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كوسلا ابشن - ازواد القضية المغيبة