أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - مَصلحةُ الإخوانِ تَتَعارضُ مع مَصلحةِ مصر














المزيد.....

مَصلحةُ الإخوانِ تَتَعارضُ مع مَصلحةِ مصر


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 23:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعطى الإخوانُ مُمَثلون في الرئيس مرسي رسالةً سريعةً، لا لبسَ فيها، مصلحتُهم في خطٍ يتعارضُ مع مصلحة الدولةِ المصريةِ. بدايةًً قام الرئيسُ بما ليس له مثيلٌ، أفرجَ عن غُلاةِ التطرفِ والعنفِ وكأنهم لم يُحاكموا ويُدانوا؛ رسالةٌ مزدوجةٌ، لا احترامَ لحكمِ القضاءِ عندما يتعارضُ مع مرادِ الإخوانِ، أيضًا زمنُ التطرفِ والعنفِ باسم الدين آتٍ لا محالةَ. ثم، فتحَ المعابرَ مع غزة وتركَ الأنفاقَ على الواسعِ، ليمرُ منها من قتلوا مصريين ساهرين على الحدودِ، وليَنفُذُ منها من لم يُعرَفوا بعد. خطوتان في المقدمةِ، لكن ما سبقَهما كثيرٌ وكثيرٌ جدًا. 

التكويشُ على الإعلامِ المقروءِ والمرئي بدا قبيحًا فاجرًا كالِحًا، لجانٌ تُشكلُ لتعيين رؤساءِ تحرير تفصيلِِ، وزيرُ إعلامٍ أتوا به من مخازنِهم لفرضِ صِبغتِهم على التليفزيون والفضائياتِ، وزيرُ استثمارٍ سُحِبَ من بطنِ الغيبِ، استهلَ قعدتَه على الكرسي بتهديدِ الفضائياتِ الخاصةِ بدلًا من بحثِ ما مصر فيه من مصائبٍ، تَعامى عن فضائياتِ التطرفِ والكراهيةِ الحلالِ. طبعًا التهبيشُ على مستوى مجلسي الشعب والشورى فاقَ ما وردَ في علي بابا والأربعين حرامي.  وزراءٌ من مقاهي الغلابةِ جلَبوهم لتنفيذِ ما يؤمَروا به بدونِ هَشٍ ولا بَمٍ ولا تَمٍ. 
 
ما يلفتُ النظرَ بطريقةٍ مُنفرةٍ كريهةٍ، المتحدثُ الإعلامي لرئاسةِ الجمهوريةِ الذي لا يجيدُ إلا التبريراتِ الهَزليةَ السطحيةَ الفارغةَ، وأخرُها أن الرئيس تغيبَ عن جنازةِ شهداءِ رفح حتى يترك الجماهيرَ تُعبرُ عن حزنِها  بحُريةٍ!! أيضًا المتحدثون باسم الإخوان وصبيانُهم على الإنترنت الذين أصبحَ همُهم الأوحدُ الدفاعُ عن كل خطايا الإخوانِ، وكأنهم مُنَزهون مَعصومون، وكأن الباطلَ لا يعرفُ لهم طريقًا!! وعلى نفسِ الخطِ إبن الرئيس الذي طلعَ في المقدرِ بسرعة جدًا وبدري جدًا جدًا!!

لكن، كيف يؤتمنُ الإخوانُ على أمنِ مصر القومي وأجندتُهم ومذهبُهم لا تعترفُ بحدودٍ ولا وطنٍ؟ ألم يبدأوا بفتحِها مع غزة؟ ألم يرسلوا غاز مصر وكهربائها إليها على حسابِ شعب مصر؟ كيف تعملُ أجهزةُ المخابراتِ وأمنِ الدولةِ ضد الإرهابِ والتطرفِ ولمن تُسلمُ تقاريرَها؟ وعندما يضعُ الأخوانُ عليها يدَهم لمن يسلمونها؟ لتنظيمهم الدولي؟ كان الله في عونِ أجهزةِ الداخليةِ وقد حوربت عمدًا حتى تحلُ محلَها مليشياتٌ وهيئاتٌ لإجرامٍ بمسمياتِ نهي عن المنكرِ. 

البوصلةُ اهتزَت في يدِ القواتِ المسلحة، تطاولَ السُفهاءُ ومرضى النفوسِ عليها، جَرَحوها، بتشجيعٍ من الإخوانِ، بالقطعةِ، حسب مصلحتِهم؛ جيشُ مصر يُعاني الغَدرَ، داخليًا قبل خارجيًا، ممن يأخذُ أوامرَه؟ وماذا إذا تعارضَت مع الإخوانِ كُلِهم ومذاهبِهم؟ مصرُ لم تَثُرْ، لم تتغيرْ، إنها تَهبطُ لما هو أسوء؛  الإذاعة المصريةُ وكذلك التليفزيون بقنواتِه تحولوا إلى علاماتٍ مؤكدةٍ لنفاقِ الحاكمِ، أيًا كان لونُه، دلالاتٌ واضحةٌ على محنةِ مصر وحالِها، تمامًا مثل غيابِ الأمنِ والبلطجةِ في المصانعِ والشوارعِ. 

متى تبدأ مائةُ يومِ برنامج الإخوانِ الموعودِ؟ ما تبدأُ إلا الفَلفَصةُ والحَمرآةُ والتمَلُصُ والتحللُ وإلقاءُ التهمِ كلما تَسربَت أيامُها، طبعًا مصرُ فيها مُغَفَلون، هكذا يراها الإخوانُ. مصر تريدُ حياتَها وحريتَها والإخوانُ ما رأوا وأرادوا إلا بقاءهم، ولو على الأنقاضِ والخراباتِ،، 

مدونتي: ع البحري



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرسي زارَ الأقصر ...
- أردوغان ليس إخوانيًا ...
- الإذاعة في رمضان ... والإعلام أيضًا
- عندما صَلى الشعراوي ركعتي شكرٍ ...
- العلمُ محايدٌ ...
- مش أنا ده هو ...
- تحية التوك توك ...
- فَرمَطة مصر ...
- الديمقراطية في مصر .. لمن؟
- هل الستين أصبحَت عَورةً؟
- مستقبلُ المواقعِ الاجتماعيةِ بعد طرحِ فيسبوك للاكتتاب العام: ...
- المنع في الإنترنت.. بكم؟ وعلى حساب من؟
- سيناء إلى أين ولمن؟
- جيش مصر يا صابر ...
- الإنترنت والفن والإعلام .. على نفس الوجه
- انبطح.. ينبطح .. منبطحون
- قادمٌ من تونس الخضراء ...
- تسول وبلطجة .. أخلاقيات عامة؟
- المنعُ في الإنترنت .. ليس حلالاً
- عريان … ويسأل أين باب الكرامة؟


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - مَصلحةُ الإخوانِ تَتَعارضُ مع مَصلحةِ مصر