أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن إسماعيل - جمهورية العرائس العربية














المزيد.....

جمهورية العرائس العربية


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 01:17
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما يعطي اللصوص الشارع للسيوف
فلا مكان للوطن
عندما يأخذ العسس العرش ويعطوا الشارع للجلاليب
فلا مكان للمواطن
شكراً لناصر والسادات ومبارك فقد جرفوا مصر بالعروبة والوهابية
فأصبحت مصر بلد الأوثان والمعابد
وثن أبو الهول والمقابر الهرمية والمعابد الصنمية
عندما تترك السوس ينخر عظام مصر التاريخ
ويضعها في خانة الصفر
فلا مكان للمستقبل
وعندما يتخيل الشباب البريء الطاهر أن المصريين ايد واحدة
وأن الاخوان لن يسرقوا الثورة ولن يحتكروا السلطة بعد جوع ٨٠ عام
وأنهم التيار الوحيد المنظم في الميدان
وأن لا مكان للحالمين بعصر جديد
" فخلف كل قيصر يموت
قيصر جديد. " - أمل دنقل
عندما تصبح الارض خصبة بالجهل والفقر والمرض
لتصير لقمة مستساغة لآكلي الحضارات
لمستخدمي التقدم في التأخر
لمستخدمي التطور في التدهور
لمستخدمي التكنولوجيا في التفجيرات
لمستخدمي البناء في الهدم
لمستخدمي المطلق في النسبي
حيث الغاية تبرر الوسيلة
فلا مكان للعقل ولا للعلم ولا للتنوير ولا للفن
المكان للظلام .. للظلام الدامس
لتكرار نفس التجربة وانتظار نفس النتائج
فالغبي لا يتعلم
الغبي يهوى السقوط
متكبر إلى حد الفجيعة
دموي بلا ملل
يظلم المختلف بضمير متدين
ورهاني على الإخوان انهم سيصنعون كل شيء لصالح الجماعة أولاً
وبعد ذلك للشعب حيث الفتات الساقط من موائد الجماعة
وسيظل الوطن وعلم الوطن وآثار الوطن في ظل الهامش .. ينكمشوا

وسيظل الوجه الآخر العسس في منطقة أمانه ومصالحه
بين مد وجزر المصالح والسلطة
وتظل مفاصل مصر حيث المحليات والداخلية محل نزاع اختراقي وتجنيدي
ويظل السؤال من سيدفع أكثر يربح المعركة
فالجميع مسلمون .. والجميع سلفيون ..
والجميع جائعون للجاه والسلطة
والتاريخ كله في منطقتنا حلبة صراع بين الكاب والدقن
أو ورقة جواز عرفي
أو ورقة طلاق إلى حين تنتظر بفارغ الصبر لمحلل


ثالثاً التيار المدني اليساري والليبرالي والعلماني
مترنح ليس له تنظيم حقيقي
ولا قيادة حقيقية
ولا كوادر في الشارع
ولا تمويل وهابي أو قطري .. أو .. أو
بعد إزاحتهم من قبل العسس من ناصر والسادات ومبارك
وطبعا ستكمل الاخوان مسيرة إقصائهم
وإصابة الكثير منهم بالإحباط أو الهروب الفردي للداخل أو للخارج
أو في زنزانة المصلحة الأنانية الرخيصة
ويقبع الشعب المصري خارج المعادلات
في فقره .. وفي تعليمه المفرغ من العلم ..
وفي دفع ضرائب .. في مرضه من ماء ملوث وطعام ملوث وفساد للنخاع


الأقباط .. لنعترف أن بعد سنين من التهميش
ووضعها في كهف الكنيسة .. الوطن الموازي
لا يمكن أن نقارنها بالأقلية اليهودية في أمريكا ونضالها من أجل حقوقها
أو السود كأقلية تعاملت معها الأكثرية البيضاء بعنصرية
وناضلوا من أجل حقوقهم
الفرق يظل ناصع البياض
بين الأقباط وجميع الأقليات العددية في عالم التحرر
ولكن يظل الرهان على جيل الشباب المولود خارج الكهف
في براح العولمة المعلوماتية
ليصنع لاهوت تحرير مصري وشرقي خاص به
وليس لاهوت اغترابي انعزالي إلى حد البراري
فلا يمكن أن تزرع أقباط مهجر .. أو وعظ مهجر .. أو لاهوت مهجر
وتنتظر حصاد في مصر
من يزرع هنا يحصد هنا
ومن يزرع في سمائه فلينتظر حصاده في سمائه
وميوجعش دمغنا
ما يزرعه الإنسان إياه يحصد
حتى لو كان الزارع من الإخوان المسلمين

أخيراً التاريخ والمنطق والعلم يقولون

" مجنون من ينتظر نتائج مختلفة وهو يعيد نفس التجربة "
إينشتين

والله الموفق والمستعان



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله يسكن في التفاصيل
- ما أجمل الفقراء !!
- ما أجمل العداء !!
- قد جدف .. لأنه قد أحب
- ما أجمل الغرق !!
- عصا الحُب السحرية
- حواريي السر المُحرف
- كفرتي بإيزيس .. وآمنتي بالعذراء بنصف قلب
- مومياوات تحارب ثوار
- كل لعنة تنحت صاحبها
- لماذا ينتصر الظلام ؟
- أغنية إلى نفسي
- المعجزة الثانية
- الطريق إلى الجنة
- مخلص لمشاهد خوفي
- غيب منيع
- لكل زمان قناع
- غبي من يستعبد شعبه
- نفسي حزينة حتى الموت
- الحياة تسخر من الفرسان


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن إسماعيل - جمهورية العرائس العربية