أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ميشيل نجيب - الأغتيال جريمة العرب التراثية














المزيد.....

الأغتيال جريمة العرب التراثية


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 1112 - 2005 / 2 / 17 - 08:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أغتيال رئيس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى وظهور شريط فيديو على قناة الجزيرة يتبنى جريمة الاغتيال ، وهذا شئ أصبح طبيعياً فى مواثيق الشرف الأعلامى العربى الذى يسمح بتمجيد الجرائم وأصحابها وتسهيل ظهورهم على شاشات تلفزيونات وصفحات جرائد العرب الأشاوس للتأثير فى أجيال جديدة تغتال آخرين سواء كانوا لديهم قضية أو لا توجد لديهم قضية ، المهم أن تغتال وتقتل وأن ترتكب جريمة لتكون بطلاً عند الله والناس !
مسلسل الجرائم التى تنتهجها الأنظمة الإعلامية العربية التى تبرر بث شرائط الفيديو التى تصور أصحابها وهم يقتلون أو يحتجزون ويهددون ويتوعدون بفصل رؤوس البشر المرعوبين المكبلين فى القيود والأغلال ، هذا المسلسل الإرهابى الذى تشارك فيه الفضائيات العربية مع الإرهابيين أصبح حقاً من حقوق الإنسان العربى الذى حصل عليه أخيراً بفضل قناة الجزيرة الرائدة التى على رأسها عمامة وليس ريشة ، هذا المسلسل الإرهابى آن الآوان أن يعترف الفرد العربى بأنه أنتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان الذى يتزايد تخبطه وتتلاطمه أمواج السياسة العربية الفاشية .
بكل المقاييس الإنسانية تعتبر جريمة إغتيال رفيق الحريرى أكبر إهانة يقدمها العرب إلى كل إله يعبدونه ويرفعون صلواتهم إليه ، أكبر إهانة يقدمها المجتمع العربى بصمته على ما حدث فى لبنان منذ سنوات وأستمرار الإحتلال السورى لأراضيه ، لأن هذا الإحتلال لم يجرؤ رؤساء العرب الجهابذة حتى اليوم على إدانته والمطالبة بخروجه فوراً ، بل وجدنا ألسنة الرؤساء العرب أصابها الخرس تعبيراً عن رضاها عن أسلوب الإحتلال والأستعمار الذى تمارسه سوريا ضاربين بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية لأنها لا تخصهم لأن العرب لهم خصوصياتهم ولهم طبائعهم وأستبدادهم ولهم قوانينهم التى يذلون بها العباد لأنهم خير الناس .
العرب هم أول الناس الذين يتحدثون عن الشرف ، لكن ما يحدث بأيديهم وفى بلادهم يصرخ بأن الحقيقة غير ذلك ، ولن يفيد عمل تحقيقات دولية أو عربية أو لبنانية ، لأن المصير الإنسانى للمواطن العربى فى أيدى قلة من الرؤساء والبؤساء التابعين لهم ، قلة يحرضون على الشر ويزرعون الفتن ومشاعر الكراهية ، يحلمون بإقامة دول الإرهاب فى كل شبر من أراضى العرب الغالية .
إن القتلة طلقاء أحرار يمارسون نشر ثقافتهم بسلطان الأنظمة الحاكمة فى دور العبادة ووسائل الإعلام والهيئات المدنية ، يؤلمنى سماع الزيف الإعلامى العربى الذى يطبل ويزمر ويستخدم كلمات " ضحايا الإرهاب " ! عن أى ضحايا وعن أى إرهاب يتحدثون ويشغلون الناس الغلابة به ؟ هذه جرائم بينة يستغلها الإعلام العربى لزيادة نصيبه فى الأرباح فى بورصة المشاهدين ، هذه جرائم تهمل الحكومات محاكمة أصحابها الحقيقيين لأن مصالحها المنحرفة تجعلها تشارك مع كدابين الزفة الإعلاميين فى المزايدة بالشعارات الرنانة التى يحبها المواطن القومى العروبى ، ويوماً بعد يوم ينكشف الوجه الفاشى الذى يتربى عليه الإنسان العربى منذ صباه .
إن التعازى لا تفيد فى مناسبة كهذه ، لأنها مناسبة تتكرر فى تاريخ وتراث العرب الوافر الذى يفتخر به كل عربى ، ذلك التراث الدموى المشبع بالأغتيالات والأعمال الإجرامية ، ويكفينا أن نقرأ تاريخ أبطال العرب لنفضح فخرنا الزائف ببطولات هؤلاء البشر .
متى يبدأ الوعى العربى بأهمية عقيدة الحوار بدلاً من عقيدة سفك الدماء ؟
هنيئاً لكل عربى عاشق لصور القتل والدمار المستهين بقيمة الحياة البشرية ، هنيئاً له كل مشاعره التى أرفضها ولا يمكننى الإيمان بها لأنها ضد ثقافتى الإنسانية القائمة على المحبة والمحبة والمحبة .



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر حرية الإرهاب
- الحرية والحكم عربياً
- التقدم الفضائى
- رأى وتعليق
- حائط المبكى العربى
- العلم نور
- برلمان محو الأمية
- ألفين وأربعة فى أيامه الأخيرة
- الأقباط والمسلمون إخوة ؟
- منتدى المستقبل العربى
- الصحافة الألكترونية فى عالم الحوار
- إلى متى يستمر الإحباط القبطى
- الملك عبد الله وإغلاق المنابر
- الجراد البشرى
- قتلوها ولكن شُبه لهم
- مصادرة الأحلام الإنسانية
- البيان الأممى وجنون الإرهاب
- أين سلطة القضاء السورى ؟
- إفطار الوحدة الوطنية
- طريق الألف ميل


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ميشيل نجيب - الأغتيال جريمة العرب التراثية