أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير الأمير - أحداث دهشور...دماء عماد عفت ومينا دانيال














المزيد.....

أحداث دهشور...دماء عماد عفت ومينا دانيال


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 01:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأحداث المؤسفة التى وقعت فى دهشور تدفعنا للتفكير مليا فى جريمة استخدام الدين والزج به فى صراعنا، وقد كنا نحذر من استخدام العقائد فى الصراع السياسى ونتيجة لفشلنا فى إيقاف هذه الجريمة التى تهدد بتمزيق المجتمع، أصبحنا نرى الآن مظاهر لاستغلال الدين فى مفاوضات البيع والشراء وفى الخلافات الأسرية وخلافات الجيران ليس تطبيقا للآية الكريمة " فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " الآية 65) (النساء) ولكن التفافا عليها واستخداما للدين فى الحصول على مزايا ليست من حق هؤلاء الحمقى أو فى إدانة شخصيات عامة محترمة ومحبوبة من المسلمين والمسيحيين ويخشى من التفاف العامة حولها كالبرادعى وحمدين صباحى وغنيم وغيرهم ممن يجرى تشويههم بتعمد من جانب قطعان التخلف والجهل ولأن المجتمعات تصعد على سلم العلم والحضارة بصعوبة وبطىء شديدين بينما تنزلق إلى هاوية الجهل والخرافة بسهولة بالغة، فقد وجدنا أنفسنا بعد ثورة يناير التى وحدت دمائنا ومصائرنا نرجع القهقرى بسبب ما سبق وأوضحته من هذا الاستخدام النفعى التجارى للدين والمتاجرة به واستخدامه وهو المقدس أداة للخوض فى الذمم والأعراض ولإثارة أحط مشاعر التعصب حتى وجدنا شيخا ممن شملهم عفو الدكتور مرسى يحذره من تعيين نائب قبطى ويصف له الليبراليين والخصوم السياسيين للإخوان والسلفيين بأنهم أحذية قذرة غارقة فى النجاسة وذلك فى رسالة للسيد الرئيس الذى يدعى أنه رئيس لكل المصريين و الفيديو موجود على اليو تيوب لمن أراد أن يشاهد هذا المتعصب المكفراتى المدعو وجدى غنيم وهو يسب مواطنيه من المصريين الشرفاء http://www.egyelections.org/2012/07/
فهو يوجه كلامه للرئيس مرسى قائلا " بقول لفخامة الرئيس لا تعبأ بهذه الصراصير والفئران، لأن ليس لهم قيمة عند الله، دول لا يعيشوا إلا في النجاسة، فهؤلاء الذين يسموا بالنخبة في مصر، لا قيمة لهم، وسنحاكمهم بالكلام الذي يقولونه، فهم لايعرفون أسس الديمقراطية، ولا يحترموا أحد، إن كان عندهم دين أصلا، فهم كارهين للإسلام، وعلشان كدا لا قيمة لهم، وبقول للرئيس جزمتك أنضف منهم، أوعى تعبرهم”.
ثم يوجه ”غنيم” تحذيرا ونصيحة للرئيس مرسي فيقول : ”أنا سمعت أنه سيتم تعيين نائب رئيس صليبي، وأنا بحذر مرسي لأنه إذا تم ذلك سيذكرك التاريخ باللعنات، فكيف ستأتي بنائب يساعدك في مشروع النهضة وهو رافض له من الأساس، فهم رافضين أسلمة البلد، وضد مشروع النهضة، وانتخبوا شفيق، وأنت راجل مربي دقنك، فعليك اختار وزراء مسلمون”. فهل طلب منه الدكتور مرسى " مرشح الثورة" أن يعتذر عن تجاوزاته بحق إخوانه فى الدين والوطن بالقطع لم يحدث ، فهل من حقنا أن نشك أن الدكتور مرسى يتفق مع ما قاله الدكتور وجدى غنيم له فى رسالته؟

أظن أنه فى تلك الأجواء التى يمارس فيها التحريض ضد المصريين المعارضين للإخوان المسلمين أو يتم فيه دعوة الرئيس لعدم تعيين " صليبى" رغم أنه نمى لعلم أن الدكتور وجدى غنيم كان يسكن فى بلاد "الصليبيين" ويمارس منها حرية سب المصريين وتكفيرهم أظن أنه فى مثل تلك الأجواء علينا أن لا نندهش كثيرا أو بالأحرى لا نصدم عندما نرى المسلمين يقومون بطرد أو بترويع 150 أسرة من دهشور وحرق ممتلكاتهم على خلفية مقتل مسلم على يد مسيحى دون أن يتذكروا الآية الكريمة " وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى"، إذ كيف تأتى لهؤلاء أن يخالفوا شرعا يدعون أنهم يدافعون عنه ،لأنه طبقا للآية الكريمة فإن كل عائلة القاتل فى مأمن من أن تطالها يد العدالة أو يد الانتقام فحتى والد القاتل وأخوته غير مسئولين عن فعلته، فكيف زين لهم الشيطان اضطهاد المسيحيين من أهالى القرية بسبب جرم لم يرتكبوه جميعا ولكنهم دفعوا ثمنا غاليا وتحملوا نتيجة لا علاقة لهم بمقدماتها، سواء إن كان تم تهجيرهم أو روعوا وغادروا خائفين، إننى أؤكد أن ذلك اعتداء صريح على القرآن الكريم وعلى الدين الإسلامى، إذ كيف سمح لهم الإخوان والسلفيون الذين أصبحوا ينتشرون فى القرى بفعل ذلك وأين دورهم ؟أم تراهم ساعدوهم عليه وتلك لعمرى لو صحت لكارثة كبرى، ولنا أن نتساءل إن كان الشيوخ من رجال الأوقاف أو من الحرية والعدالة وحزب النور قد وقفوا يتفرجون على المعتدين وهم يتحدون ضد مواطنيهم الأقباط كمسلمين يواجهون مواطنيهم والإسلام - طبعا _منهم ومن غيهم وظلمهم براء. تماما كما أن المسيحية بريئة من تعصب بعض المهوسيين الراغبين فى صب الزيت على النار.

إن غياب الدولة القانونية وهو غياب متعمد ومقصود هو ما يؤدى بنا لتلك الحفر على طريق وحدتنا وتقدمنا وأظن وليس كل الظن إثم أن ممارسة البلطجة باسم الدين آخذة فى الانتشار بفضل التردى الذى أصاب الثورة المصرية وأن جماعات هنا ودول هناك فى الجوار تدفع فى هذا الاتجاه فضلا عن ممارسة النظام لممارسة الهروب من مستحقات الديموقراطية والعدالة الاجتماعية بوضع أجهزة الأمن على الحياد بين الضحايا والمعتدين حتى تتفاقم الأوضاع ويسهل الهروب من استحقاقات دماء الشهداء وفى القلب منها دم الشهيدين "مينا دنيال" و"عماد عفت"



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الدستور........ طموح الجماهير وضعف البدايات
- الإخوان هم الإخوان .. و-الصيف ضيعت اللبن-
- عودة الإبن الضال
- ثورة يناير ووزارة الداخلية المصرية
- الدودة فى أصل الشجرة
- الجيش والشعب يدُُ واحدة – بعد مضى عام هل لازال الشعار صالحا؟
- مشروعان فى مصر
- الإسلام السياسى بين فساد الاقتصاد وفساد الأخلاق
- الأقباط المسلمون والأقباط المسيحيون
- أزمة اليسار المصرى .... دوائر الخروج
- الثقافة وثورة يناير
- الثورة المصرية بين الأفراح والمآتم
- عودة -القولبة- بعد الخامس والعشرين من يناير 2من 2
- ماذا نفعل بعد عودة المكفراتية؟ 1 من 2
- اأنا أخاف من العوا... مع الاعتذار للدكتور سليم!!
- محنة الدستور
- عندما يستخدم التخلف سلاح التكنولوجيا فى تكفير الروائى علاء ا ...
- هل كل تلك الفوضى.. ثورة مضادة
- ِالثورة بين رومانسية الحلم وواقع المجتمع المصرى
- هشام السلامونى.. الرحيل إلى ذاكرة الوطن


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير الأمير - أحداث دهشور...دماء عماد عفت ومينا دانيال