ردا على الرفيق عبد الحميد أمين

حسام المرزوقي

الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 09:46
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

الصفحة (5) كاملة غير منقوصة لإجراء حوارمطول مع المناضل الديموقراطي .
أكثرمن ربع الصفحة تحملت وبصعوبة صورة المناضل الديموقراطي الوازن.
ذكرتني بصور بعض القادة في جرائدهم الرسمية .


(1)

لقد كان الحوار طويلا جدا استهله المناضل (الديمقراطي) بشرح ظروف طرده مع مجموعة من رفاقه من الإتحاد المغربي للشغل حيث اختزل الصراع في مقال نشر بنفس الجريدة بتاريخ 23 فبراير 2012 حيث عمل بالمثل القائل (الشجرة التي كانت تخفي الغابة) ولكن مع انتهاء الحوار سيعرف المناضل المهتم الأسباب الحقيقية وراء كل هذه التطورات .

(2)

وفي رده على السؤال الثاني صرح الديمقراطي أن المسؤولية عن المقال المعلوم حملت لعناصر نقابية مرتبطة بحزب النهج الديمقراطي الذي أتهم بالسيطرة على الإتحاد الجهوي بالرباط وبالعمل على السيطرة على المركزية ككل. وأريد ان أساله : هل هذه هي حقيقة أم خيال أم محض افتراء !!!!! .

أيها الديمقراطي لماذا لم تذكر أن اللجنة الإدارية قررت حل جميع أجهزة الإتحاد الجهوي لنقابات الرباط سلا تمارة بطريقة ديمقراطية وبالتصويت. كما سبق وفعلت في الجمعية المغربية لحقوق الانسان حيث اقصيت جميع التيارات آن ذاك و لم يبق فيها إلا المنتمون للنهج الديمقراطي وقد عبرت عن ذلك بعبارة مفادها ""هذه هي ديكتاتورية الأغلبية !!!!!!!!. .""
لم تشرح للجمهور المهتم لماذا تم تقديم عبد الله لفناتسة عضو اللجنة الإدارية للإتحاد المغربي للشغل أمام لجنة تأديبية ؟
وما هي الحيتيات التي بني عليها طرد السيد عبد السلام أديب ؟

(3)

وفي معرض جوابك على السؤال الثالث قلت حرفيا " هكذا أصبح لدينا نتيجة هذا التصرف اللامسؤول مكتبان جهويان للإتحاد الجهوي بالرباط سلا تمارة و مكتبان محليان بتازة ومكتبان وطنيان لكل من الجامعة الوطنية للتعليم والجامعة والجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية والاتحاد النقابي للموظفين " أسالك وأجب بصدق.... هل كل هذه القطاعات كانت في الصراع من البداية أم جرت جراً إلى ما آلت اليه الأمور . ومن يقودها، هل أصحاب دربك أم قيادات أخرى ذات توجهات مختلفة ؟ .
لقد فعلت عكس ما فعل شمشون إذ قال " علي وعلى أعدائي " أما أنت فقلت " علي وعلى رفاقي ".

و في فقرة أخرى قلت "" و لحسن الحظ أن جميع المكاتب الموالية للبيروقراطية لا تمثل إلا أصحاب المصالح وهي آخذة في التفكك " أسالك لماذا كل هذا القلق والخوف إذن دعها تتفكك و تتحلل وتصبح سماداً ربما ينفع أرض جزرك التي كنت تبني.

(4)

وجوابا على السؤال الرابع فقد أسأت إلى الأموات بشكل لا يليق بمناضل ديمقراطي كان بإمكانه أن يأتي بالأدلة مجردة و بدون أي انحياز والتي تدين القائد المرحوم المحجوب بن الصديق بتزييفه الوقائع وتنصيب نفسه عوض غيره ويدع الحكم للتاريخ ! . وبالمقابل لم تكن عندك الجرأة والشجاعة التي تدعيها لتذكر بالاسم ولو عضو واحد من أعضاء القيادة الحالية.
أما ما أثار استغرابي فعلا هو إدعاءك أنهم اتهموك بمحاولة السيطرة على المركزية. وأنت تقول في معرض جوابك عن السؤال الرابع حرفيا " كنا نعمل على بناء تنظيمات نقابية ديمقراطية تشكل جزرا للديمقراطية داخل الإتحاد وكانت أولى هذه الجزر الديمقراطية الجامعة الوطنية للفلاحة ثم الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب بعد ذلك تم تشييد جزيرة ديمقراطية أخرى في جهة الرباط سلا تمارة تلاها بناء الإتحاد النقابي للموظفين ثم الجامعة الوطنية لعمال و موظفي الجماعات المحلية تم العديد من فروع الجامعة الوطنية للتعليم وبعض الاتحادات المحلية مثل خريبكة، تازة ................ وكلمة الديمقراطية لمن لم يدرك معناها بعد في قاموس المناضل الديمقراطي تعني تيار عبد الحميد أمين في حزب النهج الديمقراطي " أليس بناء الجزر شكل من أشكال الاكتساح والسيطرة. وأجزم أنك لم تستعن في بناء هذه الجزر بالمهندسين اليابانيين لذلك أخذها معه أول تسونامي نقابي .

لقد كسرتم رؤوسنا بكلمة الفساد والمفسدين وتقول في فقرة أخرى حرفيا " أما فيما يخص الفساد فكانت معلوماتنا شحيحة في هذا المجال " هل تحكمون عن الأشياء بالظن !!!!!!. " .

(5)

وجوابا عن السؤال الخامس قلت حرفيا ""هل يكون العمل النقابي في خدمة المصالح النقابية المباشرة (تحسين أوضاع الطبقة العاملة في ظل الأوضاع المجتمعية الراهنة) و المصالح البعيدة المتجسدة في القضاء على الاستغلال وهو جوهر ويلات الطبقة العاملة؟ أم يكون العمل النقابي في خدمة المصالح الخاصة و الضيقة "
و أنا أسالك مرة أخرى بدوري، هل بإقدامك على إقحام مجموعة من الجامعات الوطنية والاتحادات المحلية...... وغير ذلك في صراعاتك أنت وثلة من رفاق دربك هو فعلا عمل يدخل في باب تحسين أوضاع الطبقة العاملة أم هو استغلال بشع لهذه الطبقة المستضعفة؟ وأظن و الله أعلم أن أكثرهم ربما لا يعرفونك حتى بالاسم !!!!! .

وسآتي على ذكر ما تبقى من الحوار في الجزء الثاني من ردي على ما جاء في هذا الحوار العجيب الذي يأتي بالشيء و نقيضه في نفس الوقت.


(6)
قلتم " لم يكن أبدا في جدول أعمالنا السيطرة على القيادة المركزية لسبب بسيط هو أن الظروف العامة للبلاد لا تسمح بذلك " نفهم من كلامك أن الظروف وحدها هي التي منعتك من السيطرة على القيادة المركزية و رغم ذلك فقد كنت منهمكا على قدم وساق في إنشاء جزر النجاة لتحتمي بها في حال نشوب أي صراع . وفعلا ذلك ما فعلت حرفيا دون أخد هموم الشغيلة ومشاكلها بالحسبان المهم أن يبقى المنتمون لتيار عبد الحميد في القيادات الوطنية والجهوية........وهذا يتناقض بشكل صارخ مع قولك " هدفنا الأسمى هو تحرير الحركة النقابية لتشتغل على أساس المبادئ الستة" هل التحرير في قاموسك يعني سيطرة تيار عبد الحميد ؟ أم هو شكل راق من أشكال الاستعباد و الاستغلال و بدون قيود مرئية هذه المرة.


وفي فقرة أخرى تقول " رغم مواقفنا السياسية الواضحة في الأوضاع لا نطمح إلى السيطرة على قيادة المركزية" هل من شدة الصدمة اختلطت عليك الأمور إلى هذه الدرجة حتى أصبحت تخلط بين ما هو سياسي وما هو نقابي . أم تراك تحمل القيادة الحالية للاتحاد المغربي للشغل الأوضاع المعيشية الحالية. أم أنهم هم سبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها المغرب.أين تركيزك أيه الكهل ومن فضلك لا تسفه قولي و تقول (مفهمش مسكين) على طريقة بعض رفاق دربك الذين يجيبون على أسئلتي المحرجة ب " je t’expliquerais après "
أما في الفقرة التي تقول فيها " وإن كنا نقبل بالمشاركة فيها من موقع الأقلية لأننا واقعيون و ندرك أن الشروط غير مناسبة" فإني والله فهمت منها أنك تستعطف القيادة الحالية بطريقة ذكية مفاذها أنك تقبل جميع شروطهم بشرط أن يعفو عليك و يردوا إليك بعض جزرك التي أغرقتها بنفسك !!!!. وفي رأيي المتواضع لن يقبلوا بذلك لسبب بسيط مفاده أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين .
(7)
في بعض ما أجبت عن السؤال السابع قلت " و يوم 5 مارس أثناء إجتماع اللجنة الإدارية و على ضوء قراراتها المشؤومة صرخت وأنا في منصة التسيير وفي وجه الجميع بما مفاده مخطئ وواهم من يظن أن التضييق علينا و باضطهادنا سيدفعنا إلى الخروج من إ م ش " منصة التسير.... صرخت....في وجه الجميع ....... أهذا هو النمودج للديمقراطية التي تبشرنا بها أم هو فقط تعبير عن لحظة ضعف وضياع وقلة حيلة في تلك اللحظة.
من يكون في منصة التسيير فهو قيادي يحترم آراء الجميع و يتصف بالصبر و الحكمة وتدبير المواقف الحرجة للخرج منها بأقل الخسائر .أما الصراخ و في وجه الجميع يعني أنك لا تحترم أحدا بما فيها نفسك و بالتالي لن يحترمك أحد . ولعلمك لو كان الصراخ ينفع لارجعنا جميع أمواتنا من كثرة صراخنا . لقد كنت تشيد الجزر بعلمهم او بدون علمهم و عليك تحمل مسؤولية أفعالك كاملة غير منقوصة وأقلها تقديم نقد ذاتي صريح وهذا لن ينقص من شخصك المعنوي شيئا بل سيزيدك احتراما وأنا أولهم . لقد ارتكبت أخطاءا جسيمة إتجاه الجامعات الوطنية ولو كنت مكانك لما اقحمت هذه الجزر الآن في هذا الصراع، لأن المحارب المحنك لا يكشف أوراقه بسرعة. وأنت فعلتها أو فعلها انفعالك او احساسك المزيف بالقوة و الطاعة العمياء لك من بعض رفاق دربك دون حساب العواقب على المدى الطويل.
وفي فقرة أخرى قلت " و كانت و سيلتها لبلوغ هذه الغاية هي التقسيم من فوق " أريد أن أسالك هل الجزر التي شيدتها كانت فارغة أم كانت تعج بالشغيلة ؟ الجواب هو أنها كانت مليئة بالشغيلة . وبما أن جزرك كانت تغرق هل كنت تريد من القيادة و هي المسؤولة الأولى عنهم تراهم يغرقون دون ان تنقدهم وتشيدلهم قارات بدل جزر ليكونوا في أمان اكثر.
(8)
وفي السؤال الذي طرح حول فك الإرتباط أجبتم " أن هذا القرار تطلب الكثير من الجهد لإستعابه من طرف المناضلين " لأنهم ببساطة لم يفهموا شيئا من قبيل اتفوا عليه أُعيني عليه صارح المناضلين و قل لهم أنك بصدد خلق نقابة أخرى و لكن هذه المرة بدون تسرع لأن في العجلة الندامة .وإن تواضعت وتفضلت فاشرحي لي لأني لم أستوعب حتى الأن أن هناك في هذا الوجود الفسيح مخلوق يعيش بدون رأس. هل هذا ما تعني بفك الارتباط ؟ !! .

حسام المرزوقي / الدار البيضاء / المغرب

#حسام_المرزوقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات