أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كنعان العربي - هكذا ولدتُ














المزيد.....

هكذا ولدتُ


كنعان العربي

الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 03:37
المحور: الادب والفن
    


هكذا ولدتُ....
:!؟
كان مولدي طبيعياً
بين جثمان يكفنه الوجعُ
وشهيد يصعد إلى الوطن..
حباً قيصري للحياة
يتدفق الجرح فيها..
من الوريد إلى الوريد
دون نزف ,
هكذا ولدتُ....
:؟!
حين جاء صوتي بكاءً إلى منتهى السكون
بين دوي رصاصة ورصاصة
كي يعلن عن اسمي
الذي لم اقترفه
قبل بزوغ فجرنا بين شفقين؟؟
وإختلاط القاتل بالقاتل!!
والقتيل بدمه بين بندقيتين,,
هكذا ولدت....
:؟!
عندما سقط غصن الزيتون..
على يدي قناص للطيور
عندما أصابه قصداً
كي يشتت جمع الحمام
الذي كان يقف عليه صفاً واحداً,
هكذا ولدتُ.......
:؟!
فقدتني أمي مرة تلو مرة ..
حتى ضعت بين المشيعين لها
ولم تقبلني حين زرتُ قبرها
كي أنام قرير الأرض على صدرها,
هكذا ولدتُ....
:؟!
خرجتُ من الغربة إلى الإغتراب
في الذكرى الأولى..
من استقلال الروح عن الجسد
في وطن ..مع وقف التنفيذ..؟
الموت فيه عادة يأتي
بعد جرعة زائدة من الشهيق ..
أو الزفير.!!
وطنٌ تمتد الحرية فيه
من حصار إلى حصار
وحدوده حد الغياب.!
هكذا ولدتُ....
:؟!
ومازلتُ.....
أقف أمام المُدن النائية خلف أسمائها
والطرقات الموحِلَةُ بالُسّراب..
أقف خلف أبوابها..ونوافذها
الموصدة منذ ما يُناهِزُ الستون مجزرة
على الحنين ..إلى قيامها
على أعمدة من رخام,
هكذا ولدتُ....
:؟!
لي السماء....
أرفع إلى مقامها العالي روحي
طوعاً.. كي لا تُستباح
والوطن....
أغرس فيه جسدي المسبِيُّ
شجرة للحياة
والعَلَمُ....
أعلن فيه اكتمال اسمي
وانتصار هزيمتي
هكذا ولدت..
و كتبتُ وصيتي.



#كنعان_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإبداع في زمن (الفيس بوك)


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كنعان العربي - هكذا ولدتُ