أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل الجنابي - الإنصاف بالديمقراطية يامجلس النواب العراقي !














المزيد.....

الإنصاف بالديمقراطية يامجلس النواب العراقي !


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 11:25
المحور: المجتمع المدني
    


لم يعد خافياً على أحد عملية الإلتفاف على إرادة الناخبين وتجيير أصواتهم لأُناس لم ينتخبوهم أصلاً ولا يعرفوا عنهم شيئاً , والإصبع البنفسجي الذي وضع علامة ( الصح ) وهي الموافقة الضمنية على إسم معين وبقناعته الشخصية من أنه سيعمل بإخلاص وتفاني من أجل تلبية حاجاته وتخفيف معاناته من الفقر والمرض والجهل والتخلف , يرى ذهاب صوته إعتباطاً الى شخص آخر لا يعرفه ولا يعرف شيئاً عن ماضيه وعن ( سوابقه ) الحافلة بالمصالح والمنافع الأنانية .
إن الدول التي سارت بشكل صحيح وسلكت ( الطريق الديمقراطي السليم ) في إختيار الأشخاص الذين يُفترض أن يمثلوا الملايين من المواطنين مرت هي الأخرى بطريق متعرج وطويل وتعثرت في التطبيق للأُسس الديمقراطية ولكنها إنصاعت في النهاية الى رغبات الناخب وإحترام صوته وذلك بعد المسيرة الطويلة للعملية الديمقراطية التي بدأت بالإنتخاب المباشر أي أن كل المواطنين كانوا يدلون بأصواتهم مباشرة دون أي تخويل لأي شخص بأن يتكلم أو يتحدث أو يوقع عنهم وهذا بدأ معروفاً في القرن الخامس قبل الميلاد وعلى وجه التحديد في مدينة ( أثينا القديمة) حيث كان للذكور فقط الحق بالإنتخاب . إن هذا الشكل كان نادراً لصعوبة جمع آلاف المواطنين في ساحة عامة واحدة والحديث عن أمور حياتهم اليومية والمعيشية .
وعقب مرور قرون من الزمن أخذت المفاهيم الديمقراطية تتوضح وتترسخ بعد تشذيب عوائق العقد الإجتماعي بين الناس وبعد إنحسار الدور ( الكنسي والكهنوتي ) من التدخل في أمور الناس وحياتهم العامة والخاصة صارت واضحة ماهية العلاقة بين ( الحاكم والمحكوم ) ومن له الحق في تشريع وتنفيذ القوانين دون غمط حق الناخب في تثبيت أو خلع الحكام . حيث أن الدستور هو الذي يشرح ويُفصل ويُعين ما للحاكم والمحكوم من حقوق وواجبات يجب عدم تجاوزها وإحترامها وإذا كان هناك خرق من أية جهة ستفصلها ( المحكمة القضائية ) والتي يجب أن تكون حيادية وقراراتها ستكون مُلزمة من قِبل كل الأطراف , هذا هو العُرف الدولي وتفسيره بما يخص حقوق الأفراد والجماعات العرقية .
وهناك نوعين من الديمقراطية الأولى الديمقراطية الليبرالية ( الحرة ) حيث تخضع فيها السلطة للقانون مع مبدأ فصل السلطات وإحترام المواطنين بما فيهم الأقليات وإعطاء الحق للناخبين في ترشيح من يمثلونهم في مجلس النواب والذين لديهم برامج حقيقية يسعون لتطبيقها والتي تتماشى مع رغبات الجماهير من إجل تحسين أوضاعهم المعيشية .
النوع الثاني هي الديمقراطية غير الليبرالية ( غير حرة ) وهي شكل من أشكال الديمقراطية التي لا يوجد فيها حدود وضوابط للنواب المنتخبين للحد من سطوتهم وتلاعبهم بمقدرات المواطنين وعدم الإيفاء بتعهداتهم التي قطعوها على أنفسهم .
ومن محاسن الديمقراطية هو خلق نظام سياسي يستطيع فيه الشعب أن يستبدل الجهاز الحكومي دون تغيير الأسس القانونية للحكم وهو بطبيعة الحال أفضل من الطرق غير القانونية للإستحواذ على السلطة عبر اللجوء الى العنف أو أن تبقى المجموعة الحاكمة لمدة أطول من الفترة التي خولها الدستور , وهناك دراسات أجراها ( البنك الدولي ) تشير الى أن نوعية المؤسسات الحكومية مهم جداً في تحديد إنتشار الفساد المالي والإداري وإن الأرهاب ينتشر أكثر في الدول غير الديمقراطية وأقل الدول معاناة من الإرهاب هي أكثرها ديمقراطية .
وتشير الإحصائيات أيضاً الى ( أن هناك علاقة وطيدة بين إزدياد الديمقراطية وإرتفاع معدلات إجمالي الناتج القومي للفرد وإزدياد الإحترام لحقوق الإنسان وإنخفاض معدلات الفقر ) .
وعلى هذا الأساس يتبين أن العلاقة أصبحت طردية بين أي نظام حكم وبين الشعب الذي يمكن أن تتحسن أوضاعه السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وغيرها كلما هبت عليه الرياح الديمقراطية الخالية من الأنانية والمنفعة الذاتية والحزبية وخالية من التعصب الشوفيني الذي يميز بين الناس عرقياً ودينياً ومذهبياً .
وإذا عدنا للدستور رغم نواقصه ومثالبه يتبين لنا أن أي إشكال في تطبيق فقراته أو أي خلاف في تفسيراته يرجع الى ( المحكمة الإتحادية ) التي لها الصلاحية التامة في الفصل بين الفرقاء المتخاصمين وسوف تكون قراراتها مُلزمة لكافة الأطراف .
ولنعود الى موضوعنا الذي نتحدث فيه وهو أن القرار الذي إتخذه مجلس النواب العراقي مؤخراً بإعتبار المقاعد الشاغرة من حق الكتل الكبيرة الفائزة فهو موقف تعسفي وغير مُنصف وهو مخالف لقرار المحكمة الإتحادية الصادرفي 14 حزيران 2010
ومن خلال العملية الإعتباطية التي جرى تمريرها في مجلس النواب ورفض المقترح على تعديل قانون مجالس المحافظات الذي يعتمد على منح المقاعد الشاغرة ( للمتبقي الأقوى ) يجعل المواطن في حيرة من أمره حين يذهب صوته الى ممثلين غير حقيقيين وهم غير مؤهلين للدفاع عن حقوقة وطموحاته المشروعة في الحياة الحرة الكريمة .
وأخيراً وليس آخراً لا تجعلوننا نطابقكم مع نواب العهد السعيدي البائد ( نواب موافج ) على أي شيء كانت تقترحه الحكومة حتى لو كان بالضد من مصالح الشعب .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطيون العراقيون في نيوزيلاند يحتفلون بالذكرى 54 لثورة ...
- الديمقراطيون العراقيون في نيوزيلاند يساندون التيار الديمقراط ...
- الإعلان عن تشكيل التيار الديمقراطي العراقي في استراليا ونيوز ...
- الدكتور أحمد قاسم النعمان .. وداعاً
- الربيع العربي يُحاكي الخريف !!
- هل إعدام الفريق أول الركن سلطان هاشم يخدم المصلحة الوطنية !؟ ...
- عراق سات وأخواتها !!
- سلة البرلمان العراقي بالميزان !!
- عسى ألا نُصاب بعمى الألوان مرة أخرى في الإنتخابات القادمة ؟!
- نامت الطابوكة على ضحايا إنقلاب شباط عام 1963 !! .
- لا تنتخبوا الشيوعيين رجاءاً !!
- ثورة 14 تموز عام 1958 , وإعادة الحصان الهائج الى حظيرته !!
- حوار ذو شجون حول قضية الكفاءات العراقية العائدة الى الوطن .
- مقترحات من اجل تسهيل وتسريع عودة الكفاءات العلمية العراقية ا ...
- الديمقراطية ... الحبيبة المُغيَّبة في العالم الثالث .
- اليوبيل الذهبي لثورة 14 تموز عام 1958 الخالدة
- ستون عام من النضال الطلابي المجيد 14 / نيسان / 1948 ميلاد إت ...
- 31 / آذار / 1934 - ميلاد الحزب الشيوعي العراقي شجرة باسقة دا ...
- إحذر النصابين !!
- الحرب والسلام والمحرقة النووية القادمة !!


المزيد.....




- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح
- جندته عميلة أوكرانية.. اعتقال المشتبه به الثالث في محاولة اغ ...
- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خليل الجنابي - الإنصاف بالديمقراطية يامجلس النواب العراقي !