أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود هادي الجواري - الصراع في البحرين انساني وليس طائفي















المزيد.....

الصراع في البحرين انساني وليس طائفي


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يتمناه البحرانيون هو انتصار الراي الحر على الراي المتزمت ، مسالة العناد والتعند في قضية البحرين هي قضية انسانية وقضية شعب يكابد ويواجه الامرين من سلطة امراء وملوك جائرين ومتغطرسين ، يعثون في الارض الفساد وقد تكشفت كل افعاهم الدنيئة وفسادهم وما يخفوه تحت العقال والعمامة المقدسة وباسم نشر القيم العربية التي ينفر منها الشرقي قبل الغربي ولكنهم حريصون على البقاء في عروشهم وباي ثمن وحتى لو كانت الارض التي يقفون وما عليها فهم يرتبطون بمصالح وتحالفات مع قوى غربية تسدي لهم النصح وتأمرهم بما يفعلون او لا يفعلون ... فهي التي تقاتل نيابة عنهم وهذا ما شهدناه في حرب العراق مع الكويت وليس كما يحاول البعض اضفاء الجانب الانساني المقدس في اعادة الكويتيين الى وطنهم الذي اخرجهم منه ربيبهم ؛؛ الهدف كان اقدس مما يفكرون به واسمى لانهم لا ولن يدركوا معانيه الانسانية ولكن كل ما يفعلوه هو وجاهي لانهم كانوا جزءا من الاسباب التي ترتمي وراء احتللال الطاغية للكويت ،، كثير من يخدعهم تمثلهم بالاسلام الحنيف اومن عروبتهم التي سئمت منها الامم و لكنهم لازالوا يتمشدقون بها لانهم قادرون شراء ذمم البعض من العروبيين الذين هم على ششاكلتهم ، في حين ان العالم بدأ يعرف ان كل الكوارث التي تمر بها امتنا العربية هي من تحت رؤوسهم الفارغة والخالية من المشاعر والاحاسيس ومن خيالاتهم المتعفنة في الهيمنة على القرارات العربية المتمدنة والتي يكفرونها ولاسباب يعتبرونها متقاطعة مع منهجهم السلفي والوهابي ..ان ما يحدث في الوطن العربي من تغير وبالوسائل الارهابية والقائمة على قتل الابرياء من الناس لهي سلوكيات مصممة سلفا ومدفوعة الثمن من امراء وملوك عرب الجزيرة ، فالحقد الذي حملوه على شعب العراق كان يختفي تحت مسوغ عداءهم للطاغية المعلن ,, ولكن ما تخفيه الحقائق ، لهي ليست بالبعيدة عن ذهنية الفطنين بالسياسة وعلى من يدرك سلوك ونوايا اولئك ، ولكن للاسف الشديد قد مررت تلك الاحقاد والضغائن ودائما تكون بادوات قذرة بالانتقام من الشعوب ومن اطلاق رصاصة الخنزير على الرؤوس العفنة التي اغدقوا عليها ومن احكموا السيطرة عليهم ، ولا يبتعد الامر كثيرا مع ليبيا وكلنا يعلم حجم العداء الشخصي بين القذافي والامير عبد الله عندما كان وليا للعهد والذي خرجت عفونته من قاعات القمة العربية التي انعقدت في بغداد ، فلم يكن ذلك الاختلاف له شان بالسياسة او او الوضع العربي ولكن نحن غير قادرين على كشف الاسباب اللاخلاقية والتي تتعلق بمصير نساء وفساد اخلاقي ،احداث تونس وهي الاخرى التي كشفت مدى الحقد على هذا الشعب والدليل انها آوت راس السلطة التونسي الذي كان يتسلم الاوامر والهبات المالية والعطايا من المملكة والامارات وعندما حدثت المواجهة مع الشعب التونسي البطل هرع الى احضان معلميه واسياده التي لم تستطع ان توفر له الا الذل والعار والموت البطئ ،، في حين حقنت سمومها في الشعب التونسي الذي عاش الانمطة الديمقراطية ولو بحدودها الدنيا مقارنا مع حكم الاجلاف في الجزيرة ، اليوم تعث الحركات السلفية الفساد في ارض تونس الخضراء ، ولكن الشعب التونسي جدير بلفظ هؤلاء الى مزابل التاريخ ، ومع كل ذلك بقيت تونس هي الاقرب الى الدول الاوربية من حيث طبيعة الحياة المدنية واهتماماتها بحقوق الانسان ، زين العابدين يعلم ويعلن ندمه ولكن بعد ماذا ، بعد ان عرف معنى فقدان المرئ لكرامتة حال ما يفقد الفهم لقيمة الارض التي يقف عليها فالارض التي ولد عليها لا يمكن لاي ارض اخرى ان تكون بديلا وهذا ما يعلمه المطلعون في العلوم النفسية .. اذن لما بانت الامور واضحة وجلية في ضلوع الامراء والملوك في تغيير خارطة الشرق الاوسط من حكومات دكتاتورية جائرة ودموية الى حكومات اخرى طائفية وسلفية فلمصلحة من هذا التغيير المظطرب والذي فرض واقعا جديدا ونمطا من انماط الحكم الرديكالي والذي لا يمت باية صلة بالشعارات التي حملها البسطاء من الجماهير التواقة الى التغيير وبعفوية المقاصد والامل الذي لا ينسجم ومفردات القيم اللا حضارية الجديدة ،، ليس هناك من يريد العودة الى الوراء الى ما قالته السلف الذي يسمونه صالحا هذا اذا صدق التاريخ وجعلنا ان نعيد التدقيق في الحركة الوهابية والتي عرف العرب اسباب نشؤوها وتطورها ،، حركة هدفها التغييب المتعمد للعمل بدين الله السمح المتمثل بكتابه العزيزوهو الفيصل والجامع لمصير الامة العربية اذا سارت على هداه ،، ولكن كانت هناك فروض قاسية ومخططات شرسة واولها الدعم المعنوي والمادي واللوجستى لاعادة تلك الحركات السلفية التي اصبحت المادة الجديدة والغنية للقوى الرجعية والمرتبطة بالمخططات الرجعية التي لن تستطيع المواجهة مع الانسان المتحرر وجها لوجه ولكنها اختارت السبيل الى افقار المجتمعات العربية من خلال عبودية الاموال والامدادات المنسابة من دول الخليج التي هيئت الارضية الخصبة للتعامل مع القضايا العربية ووفقا للمتغيرات الجديدة .. .اذن من الاخطاء الشائعة والتي تقف دائما المعيق في احراز اي تقدم في الملف البحريني وبشكل لا يقبل اللبس وخاصة عند الوقوف عند دكة الطائفية ، فالمطالبة بحقوق البحرانيين لا تنتمي الى اية خصوصية في الصراع المذهبى او الطائفي المعلن وانما يتعدى ذلك الامر الخطير الى تحيد المطالبة الحقيقية عن جوهرها الحقيقي الهادف الا وهو التحرر من عبودية السلطة التي تكتم انفاس المواطن البحريني واي كان مذهبهولونه وتحد من حرياته التي وهبها الله له .. اذن قارعي طبول الطائفية لهم مقاصد في الابقاء على ملف التحرر قائما وليس هناك من شئ يلفت انظار العالم الا من خلال النظرة المحتقنة للطائفية ،ملك وامراء السعودية ومن لف لفيفهم من الامراء هم ممن يوقظون الفتن والتي اصبحت حاجزا للابقاء على انظمتهم الفاسدة والمتعفنة واللاخلاقية فيما يطالبون دولا اانسانها اكثر رقيا ومدنية من شعوبهم التي لا تعرف البعرة من البعير، ولا تميز بين الشيوعية والشيعية وهذا ما لمسناه وليس تجنيا على الحقائق ,, اذن علينا عدم تفويت الفرص على شعوب تطالب بالتحرر من العبودية وليس الى تغيير سلطة طائفية.. الديمقراطية ليس لها مكان في البلدان التي تحاول تسييس الدين وكما ان ادوات النفي للديمقراطية موجودة قبل تحقيق المطلب الديمقراطي اذا ما سعينا نحو التغيير الحضاري والدولة المدنية التي اساسها القانون وحقوق الانسان وليس الى احتراب طائفي



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكهرباء في العراق جزء من الفوضى السياسية والاقتصادية
- الاقتصاد العراقي يعيش فوضى الجهل المقصود
- لعبة الامم .. والدمى الصغار
- هل ان قانون الاحزاب هو الحل في العراق ؟؟
- في العتمة بين السياسة والاقتصاد ينمو الفساد
- المعادلات الاقليمية والدولية .. العراق تحت الضوء
- المسائلة والعدالة بين الجاني والمجنى عليه
- حقوق المرأة بين الدين والدنيا
- فلم ابطاله على قيد الحياة( الانتفاضيون القصص المذهلة)
- تتكلم الاصنام من مكانها
- هل بقيت الثقة بأحد..اسحبوها مني
- زيف السياسة وتضليل الحقيقة
- الظلم في العراق .. رمز لا يموت
- عندما تكون الحكومة من اكبر عناصر ملوثات البيئة
- العراق الدولة....صانع للصراع ... ام متصارع عليه؟؟؟؟
- الطبقة العاملة في العراق وقصور الرؤيا
- القمم العربية واسرائيل القمم
- من صنع من ؟ الانتفاضة .. القمة
- الديمقراطية بين العقل والعاطفة
- الانتفاضة الشعبانية وجدلية التغيير في العراق


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود هادي الجواري - الصراع في البحرين انساني وليس طائفي