أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد الفهد - المصالحة مع المثقفين














المزيد.....

المصالحة مع المثقفين


رشيد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عامر الخزاعي مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المصالحة الوطنية قال : (إن المصالحة الوطنية بدأت بالتحرك على الفنانين والمثقفين وعلى الأطراف التي تعتبر نفسها مهمشة أو الفئات الهشة من المجتمع لنحاول مساعدتها في برامج بالاتفاق مع جهات معينة). انتهى .
التصريح المنشور في جريدة الصباح وعلى موقع شبكة الإعلام العراقية قادني إلى طرح هذا السؤال : هل الحكومة هي التي جنحت للصلح مع المثقفين، أم المثقفون هم الذين بادروا إلى طرح فكرة المصالحة مع الحكومة؟.
دعوني اطرح السؤال بصيغة أخرى: من هو الطرف (الزعلان) حتى يمكن للطرف الآخر ألذهاب إليه حتى الصلح ؟.
البعض يرى ليس من الأهمية البحث فيما إذا كان هذا الطرف هو البادئ أم ذك،المهم بالنسبة لهؤلاء إنهاء( الزعل) بين الاثنين وإجراء المصالحة .
إذا كانت الحكومة هي من بادرت إلى ذلك فهذا يعني أنها صارت على دراية ويقين وتأكد لها تماما أن المثقفين يشكلون تهديدا للطبقة الحاكمة، و بعد الصلح سيكون بإلامكان تحويلهم إلى مخلوقات وديعة، هادئة لا تثير المخاوف .
لا أميل إلى هذا التحليل، لقناعتي أن المثقفين في بلادي طيلة السنوات الماضية لم يشكلوا تهديدا لأحد ، لأنهم باختصار لم يشكلوا اتجاها أو تيارا متبلورا،واضحا يمكن أن نطلق عليه واثقين وصف( تيار المثقفين )، وبالتالي هم ليسوا كفة في كل أنواع المعادلات الخطيرة وعليه ليسوا مصدر قلق لأحد.
الخطاب الحزبي البسيط و المؤدلج بأشكاله وألوانه المختلفة لا يزال هو المهيمن على أذهان آلاف المنتمين إلى المنظمات المعنية بالأدب و الثقافة والفن، وبالتالي فان هؤلاء يمكن وضعهم على قائمة القوى السياسية أو واجهاتها ،لا على قائمة المثقفين ولا يمكن اعتبارهم تيارا مستقلا لعدم تطابقهم مع التعريف الصحيح للمثقف.
تصريح السيد الخزاعي يشير إلى وجود قطيعة كانت ولا تزال قائمة بين الحكومة والمثقفين وان هذه القطيعة من اللازم أن تنتهي... هذا في التحليل البسيط .
أما في التحليل العميق أن إشكاليات العلاقة مع المثقف قائمة إلى يومنا هذا،وهي إشكاليات خلقتها الأنظمة المتعاقبة على حكم البلاد لحماية أمنها ،وبالتالي فان القطيعة هي ليست من جانب الحكومة فحسب إنما هي اليوم من جانب الدولة برمتها ،إذ لا مؤسسات مستقلة تابعة للدولة تشتغل بقانون تتولى إنصاف المثقفين على الأقل،، وعلو شان الثقافة في البلاد.
إن المصالحة الحقيقية مع المثقفين تعني بالنسبة لي تشكيل مؤسسة مستقلة تابعة للدولة تشتغل بقانون يلزمها التعامل مع جميع المنظمات المعنية بالثقافة على قدم المساواة دون تمييز والتخلي عن سياق التعامل مع منظمة بعينها دون أخرى، وهو سياق غير دستوري، شرعته الأنظمة الحاكمة السابقة بهدف احتواء المثقفين، وظل هذا قائما إلى يومنا هذا ، كذلك استشارة دافعي الضرائب في البلاد بتسديد ما بذمتهم من ضرائب إلى المنظمات الثقافية، إذا ما رغبوا بذلك، أسوة بالدول الديمقراطية من اجل أن لا يقف المثقفون على باب احد .



#رشيد_الفهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأغنية ألاولى...كانت هنا
- شيء من الحاضر
- كيف أصف ألنظام السياسي في العراق
- يا أنف فيروز
- أزمة السيد كامل
- حديث السيدة أم سامي
- الولي ازمة السيدة ام علي
- فخريه بائعة الجبن
- خالد يتزوج
- قالها علي:انا اعرفهم
- ويسالونك عن الحب
- وأنت ترى مواكب الأعراس...انتبه لنفسك
- الطعام.....فقط في وسائل الدعاية الانتخابية
- أين الشيطان؟
- أين الله؟
- شيء من العراق
- من سيحفر قبر الاسلام السياسي في العراق
- تحت تهمة الخيانة الزوجية:تنفيذ حكم الإعدام في بابل بحق احد ا ...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد الفهد - المصالحة مع المثقفين