أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - شعب مع سابق الاضمار و الترصّد .














المزيد.....

شعب مع سابق الاضمار و الترصّد .


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 00:34
المحور: كتابات ساخرة
    


شعب مع سابق الاضمار و الترصّد ...
حذار ههنا شعب من لهب ..لا تقترب ان كنت تنوي النهب و الغصب ..سيواجهك الغضب و التعب ..لا تقل عنهم حمقى و مثيري شغب ..أحمق ذاك الذي لازال يعتقد أنّ هذا الشعب قابل للاستبلاه أو للتأقلم مع البلاهة مهما كان شكلها السياسي ..حماقات و لخبطة و شعوذة سياسية..لكن حيث يكثر نقيق الضفادع لا تنزعج ..أنت الآن في قلب المستنقع ..لا تتشائم و لا تتفائل ولا تعقد أيّ أمل ..أمامك طريق طويل ان أردت ألا تموت قبل وقت موتك..
غريب أمر الحاكم العربي تسكنه ارادة الاستبداد و الظلم حيثما ظهر، قبل الثورة أو بعد الثورة، قبل الموت أم بعد المهزلة ،أم في الطريق الى المقبرة ؟و حين تسير في شوارع دخلت في صوم ثقيل عن الأكل و عن الشرب و عن الأمل ،و عن الحلم، تعترضك وجوه مشحونة بخيبات الأمل و ضحكات بريئة على ما يقع .. كلّهم كان يقول "ماذا يفعلون ؟ هؤلاء الذين يعتلون صهوة العرش ؟ هؤلاء..ماذا يقصدون ؟ هل يلعبون ؟ أم يخطؤون عن حسن نيّة وبلا قصد؟ "ما الذي أصاب هذه البلاد ؟ أخطاؤهم أم أخطاؤنا ..؟ أم كلنا نتدرب على السياسة في شعب من اليتامى ..؟و يبدو أنّ الملفات قد كُثرت و المآزق قد تداخلت.. لكنّ الركح السياسي قد سقط برمّته في ليل من الضباب المدقع ..ألا تسمعوا القرقعة و الشرقعة..و الشقوق و الثقوب و غربان الجليد ..أيّها الجليد ..هيّا اجرفنا معك كلما قررت الانهيار ..لا أحد سينهار وحيدا في هذا البلد ..
و يكثر الحديث عن التعويض .. ثلاث فئات من الشعب ينتظر التعويض : فئة سيعوضونها و أخرى سيحرمونها و ثالثة سيحيلونها على التأجيل المؤبّد ..الأولى هي فئة الحكومة و الثانية فئة ضحايا الحكومة ..و الثالثة هي فئة منحت دمائها كي تكون الحكومة ..و تظلّ دماء الشهداء ذنبا مؤبّدا في رقاب كل من يتاجر بأحلامهم و بثورتهم و بموتهم .تجّار الأحلام و سماسرة البؤس المؤجّل بالوعود الفاشلة.. في كل مرّة يسقطون ، الى الأسفل جدّا.. يسقطون ..في خطابهم حيث لا يرون من الحياة غير الدعارة و القمامة ..و يسقطون الى حيث لا شيء يقدر على السقوط أكثر ..في نواياهم و في قلوبهم و في أفعالهم.. حيث لا يبصرون بغير أطماعهم و أوهامهم ..و حين تصير الثورة الى مناسبة لنهب الثروة فيا لخيبة المسعى ..ستكبر البطون ..و لا ينمو فيها غير الصراصير و الحنظل و الضلف ..
أيّها الشعب ..أو ما تبقّى منك بعد صيام الدهر ..ستواصل الصيام عن الحلم و عن اللحم ..و سيصير أكل التين و زيت الزيتون و الثوم وشرب الحليب و كل الثدييات الأخرى حرام عليك ،أنت و ذرّيتك الصالحين ..عش فقيرا أو مُت فقيرا لا حرج عليك ..فقرك حلال و مندوب اليه و مندوب عليهم.. و جوعك شرط لثراء الحكومة.... و صمتك عن حقّك شرط لاستعبادك ..و أحزانك حطب في مكنة معطوبة منذ زمن ..
يرشّون عليك قليلا من الماء السياسي فيفرقون بينك و بين جلدك و بينك و بين وجهك ..و يقطعون عنك الماء الطبيعي في شهر يقدّر بألف شهر من العطش ..يا حكومات العطش ..و يقولون "نحكم بالقسطاس و بميزان الذهب " ..
ربيع هو.. هذا الربيع العربي المخملي الأرجواني مصّاص الدماء ..؟ أم خريف رمادي لا يميّز فيه الحاكم العربي الخيط الأبيض من الخيط الأسود ؟و يسألك الشعب الكريم من كل صوب "..لكن، متى سينتهي هذا الشوط الثقيل من التدريب الرياضي على كرة المضرب ؟ و من سيُضرب في المرّة القادمة ؟ و أيّ وزير هو الآن بصدد الاستقالة من جماليات الفنّ الهابط ؟ و جثّة من ستشيّعونها هذه المرّة بعد غد ؟ و هل أنّ الموت الارادي الرحيم حلال أم حرام قبل الاعلان عن النظام البرلماني المؤبّد ؟" عفوا ..أيّها الركح الخشبي ، لكن الشعب سئم لعبة الشطرنج البائدة و يرغب في لعبة أكثر مرحا و محبّة للحياة ..



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جُوعوا فقط.. لكن لا تموتوا .
- سياسات العطش
- ماذا تخبّئ الحكومة في ضحكاتهم ؟
- هل تكفي لوحة تشكيلية لزعزعة أمن البلاد ؟
- رسالة الى -وزير الثقافة -
- نجم بلا محدّقين
- أحذية علمانية.. تُسرق.. بتهمة يوم الجمعة.
- رثائيات قبل أوانها
- مخلوع بائد ...و مخلوع مؤبّد ...و البقية تأتي
- سنة بيضاء....وسماء سوداء
- بعد فشل الثورة في خياطة جراحهم.........
- أطفال القرنفل في مدينة لا أنف لها ؟؟
- لم يكن السجن يفرّق بينهم
- تسمع جعجعة و لا ترى الاّ طحينا ...
- كم من بغداد ستلد نساؤكم ....؟
- ترسم شمسا
- الفن والأمل...(سيرة فلسفية مؤقتة)
- أطفال من الكبريت الأحمر
- ماسح السيارات في زمن القحط الديمقراطي ..
- رقص عمومي ..


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - شعب مع سابق الاضمار و الترصّد .