أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - ما كنت أحلم به ...(8)














المزيد.....

ما كنت أحلم به ...(8)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 12:54
المحور: سيرة ذاتية
    


ذكرت في نهاية الحلقة الماضية من هذه السلسة، بأن سؤالا مهما برز أمامي أثناء زيارتي للمكتبة العامة في بنايتها الجديدة يوم العاشر من كانون الثاني2012الواقعة على مسافة بعيدة من مركز المدينة، خلال رحلة العودة سيرا على الأقدام سالكاَ الشارع المحاذي لطريق الموصل، والسؤال هو: ماذا يعني سؤال البنت التي مثلت دور المنظفة في المكتبة عن سبب تحدقي في الحائط لفترة طويلة؟(الحلقة 6). يعني، قبل كل شئ، بأن الزائر لهذه المكتبة يكون تحت المراقبة طوال فترة تواجده فيها، وقد تكون بواسطة كاميرات مخفية(إحتمال)، من دون أن يُعلن للزوارعن وجود مثل هذه المراقبة، كما هو متبع في أوروبا، عند إستعمال الكاميرات للمراقبة. أثار هذا السؤال أسئلة أخرى: لماذا يُراقبون الناس؟ هل ليمنعوا سرقة كتاب؟ أو ليعرفوا كل شئ عن تصرفاتهم ويحصون عليهم أنفاسهم؟ وحتى عن أسباب تحدق رجل بعمري في الحائط طويلا في هذه المكتبة المعزولة؟ من هم هؤلاء الذين يراقبون الناس ويجمعون المعلومات عنهم؟ مَنْ وضع لهم هذه المنظومة المعقدة من حيث التركيب والتشغيل إذا كان هذا الأحتمال واقعيا؟ وكيف يمكنني تأكيد مصداقية هذا الأحتمال من عدمه؟ وهل أملك وسيلة أخرى غير الحدس(intuition) للأعتماد عليها؟ لهذا أرجعت بشريط ذاكرتي إلى الوراء لتبدأ بعرض أهم ما رأيت وسمعت مجددا، منذ لحظة دخولى إلى المطار. لأعادة ما تجمعت من المعلومات التي سجلتها حواسي المختلفة، خلال أربعين يوما، في أعماق ذاكرتي ونقلها إلى سطح المخ، لكي يقوم الحدس بوظيفته بصورة أمينة ودقيقة. للوهلة الأولى، لاحظت بأنني لم أكن مستوعبا لحيثيات حدثين إثنين بما فيه الكفاية:
الحدث الأول: زارني، بعد يوم واحد من وصولي إلى أربيل، أستاذ جامعي له إطلاع واسع على ما تجري حوله من مياه، ومن بين ما قال لى كنصيحة، لوجه الله، وبوضوح: أن أسمع كثيراً وأمتنع عن الكلام نهائيا على الأقل في المراحل الأولى لزيارتى! لقد كان تفسيري لهذه النصيحة الغريبة بالنسبة لي، في حينه، أن أدرس منحى تفكير الناس مجددا وأكتشف إهتماماتهم قبل أن أدلو بدلوي في أي حوار أو نقاش بسبب كون التغيرات الحاصلة في أفكار وإهتماماتهم، خلال فترة غيابي، خارج تصوري، لأن التواصل مع الأخرين يستوجب وجود أرضيىة مشتركة وفهم متبادل ......
الحدث الثاني: زارتني أختي الكبيرة تانيا، في بيت والدتي، يوم وصولي إلى أربيل، ومن بين الأحاديث أعلمتني بأن صديقاً عزيزاً على قلبى حدثت لهم فاجعة مؤلمة حيث توفى أخ زوجته فجأة، وإن مراسيم التعزية إنتهت قبل أيام ولكنهم ما زالوا يجتمعون في دار الفقيد، خصوصا عند المساء، ولما كانت لي علاقة مع معظم أفراد عائلة زوجة صديقي أيضاً، لهذا إتصلت بهذا الصديق فوراً وبينت له رغبتي في مواساة أقرباء الفقيد، إتفقنا على موعد وذهبنا معا إلى مسكن الفقيد، وفي اليوم التالي ذهبنا مع والدتي وعمي وأختي الصغيرة لمنزل هذا الصديق لتقديم التعازي إلى زوجته مباشرة، بعدها لم أرى هذا الصديق مطلقا، وحتى لم أسمع صوته لأنه لم يرد على عدة إتصالات، في أوقات مختلفة، أجريتها عن طريق الهاتف النقال. تصورت أن سبب هذه المقاطعة يعود إلى أرائي التى طرحتها في بيت الفقيد، حيث كان إتجاه معظم الحاضرين دينيا، وهذا ما كنت أعرف عنهم سابقا ولكنهم لم يكونوا من المتزمتين إطلاقاً. وكان أحد الحاضرين في بيت الفقيد، بسبب صلة القرابة، من بين المرشحين لأنتخابات برلمان كوردستان الأخيرة على قائمة الأسلاميين. عندها ذهبت مع زوجتي إلى ستوكهولم خصيصا ليعطي أحدنا صوته إليه، بسبب ما كنت أعرف عنه الأعتدال والأستقامة، إستنادا إلى معرفتي عنه خلال سنوات الدراسة في بغداد حيث قضينا ثلاث سنوات دراسية في نفس قاعة القسم الداخلي وأكلنا في نفس المطعم، وكنت ألتقي به أحيانا وأعرف أخباره حتى بعد التخرج، لكنني لا حظت بأن أراءه، في هذا اللقاء، كانت لها نكهة أقوى بكثير من ما كانت عليها في السابق. كما ولم أستبعد سبب أخر لهذه المقاطعة، دوافع إجتماعية وطبقية: هويشغل وظيفة مستشار في ديوان مجلس وزراء إقليم كوردستان وأنا من المنسيين في هذا البلد تماما، وله من الدخل تصل إلى عشرة أضعاف دخلي أو أكثر.
ولكن
(يتبع)









#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيبا على مقال...بمنظور غير سياسى(4)
- 21// مابين عامي 1984 و1987
- ما كنت أحلم به ...(7)
- تعقيبا على مقال…بمنظور غير سياسي(3)
- 20// ما بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به …(6)
- تعقيبا على مقال ...بمنظور غير سياسي (2)
- 19// بين عامي 1984 و 1987
- يا حمامة مهما طرتِ
- ما كنت أحلم به…(5)
- ركبت البحر
- تعقيبا على مقال عبدالغني علي في الشرق الأوسط بمنظور غير سياس ...
- 18// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به…(4)
- رسالة جوابية
- 17// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به ...(3) 
- صديق فكاهي.....تذكرته!
- صورة عبر الأثير
- لولاكِ يا بغداد!


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - ما كنت أحلم به ...(8)