أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - التغيير المطلوب














المزيد.....

التغيير المطلوب


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3807 - 2012 / 8 / 2 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التغيير سنة حميدة لضمان حياة أفضل ،بل هو فرض يجب التمسك به لخلق واقع جميل ،ولكن لا بد من اتباع الأسس السليمة والصحيحة والمدروسة جيدا،من أجل تحقيق الهدف بخسائر أقل وآلية مريحة .
وهذا ما يدعوني الى القول أن التغيير الحاصل في المنطقة العربية ،لا تنطبق عليه المعايير المنطقية ،ولذلك نرى التخبط في الأداء ،وعدم ضمان تحقيق النتائج المرجوة ،والخسائر الفادحة في الممتلكات والأرواح،وشلالات الدم ،والدمار الشامل الذي بتنا نراه وخاصة في ليبيا وسوريا .
لكن وحتى نكون منصفين ،فان الساحات العربية تفتقر للقوى الحية الراغبة في التغيير الحقيقي ،وذلك لأسباب عديدة أهمها وجود نوعين من المعارضات العربية ،الأول هو المعارضة الداخلية الضعيفة والتابعة والمدجنة ،وهذه بطبيعة الحال لا تستطيع انجاز تغيير حقيقي ،فهي مفروض عليها بحسب بنيتها وانتمائها أن تبيض في " مدحاة" النظام الحاكم ،و" تقاقي" في " قن " الشعب ،لكن النتيجة ستكون حتما ضد الشعب ولصالح النظام.
أما النوع الثاني من المعارضات العربية فهو المعارضة الخارجية التي تتخذ من فنادق الخمس نجوم العالمية مقار لها ،ومن دوائر الستخبارات العالمية مرجعيات لها،وأصبحت أداة طيعة للعاصمة التي تقيم فيها ،ناهيك عن أمركتها او تصهينها ،بمعنى أن أجندتها التحمت بالعاصمة الأجنبية التي تقيم فيها ،ولنا في المعارضة العراقية السابقة خير دليل على ذلك ،فهي التي أسهمت في احتلال العراق وعادت اليه على ظهور الدبابات الأمريكية والبريطانية .
كان يجب على رواد التغيير لو أن نواياهم كانت سليمة حقا ،أن يضعوا برنامجا للتغيير يعتمد على آليات وأسس تضمن النجاح ،ومن هذه الآليات والأسس ،خلق تنظيم سري والاتصال بضباط كبار للجيش والأمن العام والمخابرات ،ونسج علاقات طيبة مع رجال الأعمال ،ليكونوا السند لأي تحرك والضامن لحماية " الثورة" التي تسعى للتغيير .
لكن ما حدث في الوطن العربي كان ابن الصدفة علما أن القهر والظلم والفساد والكبت والحرمان عششوا في بلاد العرب ،الا أن طبقة القادة الساعين للتغيير لم تطفو على السطح، لتجدف عكس التيار وتخلق حركة تراكمية ،في اوساط الجماهير .
ففي تونس على سبيل المثال كان الشاب الشهيد محمد البوعزيزي هو أيقونة الثورة في تونس ،وكان يجب أن يكون هناك عمل مساند ما أرضيته صلبة للتأسيس على حادثة البوعزيزي ،بمعنى أن يكون هناك برنامج ثوري يتم تنفيذ بنوده بندا بندا ،وهنا تكون نسبة النجاح مضمونة .
بيد أن ما حدث في تونس كان هبة أثمرت عن تغيير في هرم النظام الذي لا خبرة لديه، ولذلك كانت عملية خداعه سهلة وميسرة ومع ذلك بقي جسم النظام ،وقد أعجبني قول أحد التونسيين "أننا قضينا على بن علي،لكن بقي لدينا عائلة بن علي"،وهذا القول له مغزى.
التغيير القائم على الصدفة لا يعتد به ولن تكون له أرضية يبنى عليها ،فما يجري على سبيل المثال في سوريا هذه الأيام من انشقاقات في الجيش والسلك الدبلوماسي ،ليس مبرمجا ،بل هو هبة " متعوب" عليها. وهي في علم الثورات ،لا تحسب .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلغ السيل الزبى
- -الربيع العربي - تبديد للطاقات العربية لمئة عام مقبلة
- دموع الصياد وضمير المجتمع الدولي
- الاسرائيليون يحرقون أنفسهم ...وامصيبتاه!
- افلاس السلطة الفلسطينية ماليا..ماذا يعني؟
- حالات التحول من النعاج الى الغضنفر..الربيع العربي
- جامعة -الروموت كونترول-
- تسميم عرفات..ماذا بعد؟
- مصر التي في خاطري
- العراق ..ديمقراطية الدم
- الاسلام السياسي قادم ..فراقبوه
- العرب ارتضوا بالتوحد عوضا عن الوحدة
- السلام والخل الوفي
- سحقا ل-ثورات - العرب
- التحرش الاسرائيلي بالأردن ..لماذا؟
- عندما تستجيب الحكومات العربية لضغوطات - ميمري- ..أين السيادة ...
- ربيع ..لكن بزهور أمريكية
- مهزلة القرن
- توراة الملك
- نكتب لفسطين دفاعا عن الأردن


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - التغيير المطلوب