أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - القزو














المزيد.....

القزو


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 3807 - 2012 / 8 / 2 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توافق بالصدفة ان 2 آب هذا العام هو يوم الخميس ، وكان كذلك يوم 2 آب 1990 يوم الخميس ، يومها أفاق جيراننا الكويتيون على صوت دبابات المقبور صدام وعقيد مجهول اسمه علاء رئيسا للوزراء ، ثم أصبحت الكويت المحافظة العراقية التاسعة عشر ، وحدث ماحدث بعد ذلك .

حقائق يجب ان نتذكرها :
- حصل نظام صدام على دعم كويتي وخليجي وعربي واقليمي ودولي بشقيه أنذاك الرأسمالي والاشتراكي ، لان ايران ارادت تصدير ثورتها ، ونشر النظام السياسي الاسلامي الشيعي كأداة للحكم في الثلث الاخير من القرن العشرين ، عبر ما يشابه الفتوحات الاسلامية التي قامت قبل أكثر من ألف وخمسمائة عام ، خاصة بعد ان سحب العراق جيوشه الى الحدود الدولية عام 1982 وبدأ يطالب بوقف اطلاق النار الذي ظل الخميني يرفضه حتى الثامن من آب 1988، اقول ذلك لتذكير البعض ان دعم حكومة الكويت لصدام في حربه ضد ايران لم يكن حالة استثنائية آنذاك .
- دخل العراق الحرب الاولى باحتياطي نقدي يقدر ب 37 مليار دولار عام 1980 ليخرج بعد ثمان سنوات بمديونية تقدر بسبعين مليار دولار ، وجيش عاطل عن العمل يقدر بنصف مليون شخص غير مؤهلين للحياة المهنية ولسوق العمل الاعتيادي ، ووجد ضالته في الجارة الكويت والذي سبقه اليها الملك غازي وبعده عبد الكريم قاسم . وقد شرح سعدون حمادي ، بكل صفاقة ، مقدار الايرادات المترتبة للخزينة العراقية عند الاستفادة من موانئ جزيرتي وربة وبوبيان الكويتيتين .
- سبب الغزو المعلن من قبل المقبور صدام يحتاج الى اثباتات قانونية تؤكد او تنفي ، عبر لجان دولية ، تلك الاسباب حتى يتحقق العدل لكلا الطرفين ، والاجراءات التي تمت في حينها بعد تحرير الكويت ، ومن ضمنها ترسيم الحدود ، كانت في ظرف غير متكافئ كنتيجة لخسارة صدام والذي ظل ينعق بعد ذلك بانه منتصر حتى وجدوه في جحره في ديسمبر 2003 ، اقول ذلك حتى لا يبقى نغص في قلب اي مواطن كويتي او عراقي ويشعر الجميع ان لغة القانون الدولي هي التي يجب ان تسود وليست لغة الدبابات .
- انا اعرف كيف ساهمت الكويت عبر مركز العمليات الانسانية الذي انشأ اثناء حرب تحرير العراق في تقديم مساعدات كبيرة الحجم والمعنى للعراق ، انا اسميها تحرير العراق ، لانه ولولا الموقف الامريكي لظل المقبور صدام وذريته يعبثون بالعراق والمنطقة لاجيال عديدة قادمة ، وسيتفهم العراقيون والكويتيون على حد سواء تلك الفائدة الكبيرة لتحرير العراق بعد سنوات ارجو ان لا تطول . لكني اريد التأكيد هنا انه ورغم ان لامريكا فضل في اسقاط صدام لكنها جلبت الينا احزاب الاسلام السياسي وانشأت المحاصصة الطائفية التي تتناحر من اجل مصالحها متناسية مصالح الشعب العراقي ، وسمحت أمريكا ايضا بدخول وتعزيز النفوذ الايراني وربما بمحاولة انشاء ايران اخرى في وسط وجنوب العراق ، ويرقى ذلك ، في نظري ، الى مستوى الجريمة الدولية والتي لن ينساها العراقيون سريعا .

أول من التقيته يوم الغزو هو الدكتور غانم حمدون رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة وقال " سواها الكلب " ، أعددت بيان ادانة باسم الحركة النقابية صدر قبل الساعة الثانية عشر ظهرا ، ومرت شهور بعدها شاركت في نشاطات عديدة ، حتى اتفاقية سفوان التي سمح حينها الامريكان لصدام باستخدام طائرات الهليكوبتر للقضاء على الانتفاضة الشعبية ضده ، تلك الانتفاضة التي غاب عنها قادة المعارضة الذين كانوا يجتمعون في بيروت وتركوا الاحزاب المرتبطة بايران توحي بانها تدخلات ايرانية ، وبقى صدام بعد ان قتل من قتل .

والآن بعد سنوات من تحرير الكويت وسنوات من سقوط الدكتاتورية ، لازالت هناك أزمات تفتعل لتعكير الاجواء بين البلدين ، لدينا في العراق اعضاء في حزب صدام أصبحوا من قادة البلد ونواب في البرلمان لازالو يفكرون بنفس العقلية ، وفي الكويت نواب في البرلمان اسؤأ من نوابنا ، وكلاهما ، لايمثلان كل الكويتيين ولا كل العراقيين .

رئيس العراق ورئيس وزراء العراق زارا الكويت ، وأمير الكويت حضر قمة بغداد ، وتتجه الأمور نحو حل المسائل العالقة ، ولكن بوتيرة بطيئة ، على الطرفين ابراز حسن النوايا تجاه الآخر ، على الكويت ان تنتهي من قضية الفصل السابع ، وعلى العراق الايفاء بما يتطلب منه ، وكل ذلك عبر الحوار الدبلوماسي الهادئ بعيدا عن زعيق النواب امام الكاميرات .

اعتز كثيرا ان لي في الكويت صداقة طيبة مع عائلتين من المظفر والخطيب ، التقيهما كلما عدت من العراق على طاولة عشاء لذيذ دوما ، يشعروني بان اهل الكويت هم كما كانوا دائما جيران طيبين للعراق ، وبالطبع فلست انا العراقي الوحيد الذي يلتقونه ، فقد استقبلوا ويستقبلون عراقيين آخرين ، يجمع ما بيننا تواصل الصداقة والمحبة بين العراقيين وجيرانهم الكويتيين ، كما كان ذلك دوما .

في الكويت ، كما في جنوب البصرة ، يستبدل الناس في لهجتهم العامية حرفّي الغين والقاف أحدهما بالآخر .

2 آب 2012



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة تواصل ديمقراطية
- الخال ابا ذكرى وداعا
- الشيوعي العراقي يرفض !!!
- نصيحة ديمقراطية
- المالكي والمتنبي
- تيار الديمقراطيين بعد عام 2
- هل ضحك المالكي ؟
- تيار الديمقراطيين بعد عام
- ثقافة الاعتذار
- يوميات دنماركية 15
- شجاعة وزيرة شؤون المرأة
- حول تشكيل التيار الديمقراطي في الدنمارك 3
- الحب في جريدة طريق الشعب
- - جنطة - إبتهال كاصد
- ثقافة الاجتماعات
- خطوة الإمام ... ولكن
- المالكي ليس صدام
- يوميات دنماركية 14
- وفاء وجلاء
- لنتحداه ... بالفرح


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - القزو