أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء السورملي - حمزة الجواهري وشر المهربين















المزيد.....

حمزة الجواهري وشر المهربين


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 3806 - 2012 / 8 / 1 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب السيد حمزة الجواهري مقالة في الحوار المتمدن بعنوان "تهريب النفط أهون الشر " معقبا على إحتراق عشرة صهاريج في مدينة بنجوين عند أحد معابر الحدود العراقية الايرانية ، أثار فيها العديد من التساؤلات والاتهامات ، من هذه التساؤلات

"ماذا تفعل هذه الصهاريج عند المعبر الحدودي البعيد جدا عن مواقع انتاج النفط في الاقليم؟" ويستهزئ بالقول
" فهل كانت تنتظر وصول صهاريج اخرى لكي تنطلق برحلة سياحية في بنجوين ومصايف السليمانية الجميلة؟ "

من خلال هذه التساؤلات المشروعة والمتهكمة ينطلق السيد حمزة في رحلة التخوين للحكومة الكوردية مستندا على أراءه الشخصية باعتباره خبيرا في شؤون النفط . مرة يتهكم باستهزاء ومرة يحلل الخبر مستندا على معلومات متحيزة لجانب الجهة الحكومية التي يعمل معها .

نحن أيضا نسأل السيد حمزة الجواهري ان يجيبنا ويرشدنا عن عدد الصهاريج التي تستلم تصاريح نقل النفط من الحقول النفطية والمصافي الموجودة في العراق ليتم نقلها داخل وخارج العراق ومن أين تعبر هذه الصهاريج يوميا وعندما تمنح هذه التصاريح الرسمية هل يدفع اصحاب الشاحنات رشاوي مقابل تلك التصريحات !

وحتى يكون سؤالنا واضحا ومن دون اتهامات ، هل توجد صهاريج تحمل المشتقات النفطية تعبر من والى تركيا من المعابر في كوردستان وتصاريحا من الحقول النفطية في الوسط والجنوب ؟ وهل كل هذه الشاحنات والصهاريج تنقل مشتقاتها النفطية وغير النفطية ضمن القانون ام انها تعمل بخلاف القانون ( تهريب )؟ ونفس السؤال ينطبق على المعابر الاخرى التي تربط العراق بالاردن و الكويت و ايران وسوريا وبشكل عام من جميع المعابر الحدودية ، سؤالنا لماذا تعبر هذه الصهاريج الحدود ؟ ولماذا تدخل للعراق صهاريج من الدول المجاورة اذا كنا نحن نملك كل مشتقات النفط ؟

يوميا تعبر من والى تركيا مئات الشاحنات والصهاريج المحملة بالمشتقات النفطية وغير النفطية تمر عبر اراضي كوردستان وتذهب الى جميع المحافظات العراقية فهل هذا معناه تهريب النفط والبضائع الاخرى من كوردستان الى تركيا ؟

اطلب من السيد حمزة الجواهري ان يقف ساعة واحدة على الحدود العراقية ويعد بنفسه عدد الصهاريج التي تعبر من والى الاردن ، هل هذه الصهاريج هي قانونية ام تقوم بعملية التهريب أم هي ذاهبة في نزهة الى عمان وتل ابيب ومن أين جاءت مشتقات هذه الصهاريج هل هي من كوردستان ام من البصرة وبغداد وخانقين ؟ هل يخبرنا السيد الجواهري عن سعر برميل النفط المحمول في هذه الصهاريج ! وخصوصا النفط المرسل الى الاردن او الى اسرائيل بعد ذلك !

كما ارجو من السيد حمزة ان يوضح لنا نقطة مهمة ربما فاتته ذكرها وهي سرقة النفط من انابيبه في محافظة الرمادي والموصل وديالى بعد ان يتم حفر برك نفطية بالقرب من هذه الانابيب ليتم تهريبها في صهاريح الى الاردن وسوريا وايران من المناطق التي هي تحت ادارة الحكومة المركزية ، هل هي من فعل الاكراد ام غيرهم وهل الحكومة مسئولة عن هذا التهريب ام انها مخالفات قانونية يعاقب عليها القانون في حالة الكشف عنها .

سؤال آخر نطرحه على السيد حمزة الجواهري هل ان مشكلة العدادات في البصرة قد تم حلها بالكامل ام لا تزال العدادات يتم وضعها وتركيبها بالمقلوب حتى لا تقرأ بشكل صحيح ، وهل استطعتم القضاء على تهريب النفط المهرب عبر العبارات والمراكب النهرية في شط العرب وليس في شط الاكراد ومنها الى ايران ؟

نحن ضد التهريب بكل اشكاله وضد عمل العصابات وتحكمها بمقدرات الشعب ، ولكن المطلوب هو الانصاف في معالجة المشاكل من دون الطعن بالاخرين بحجة او اخرى وصب الزيت على النار ومن كان بيته من زجاج عليه ان لا يرمي الناس بالحجارة ، اليس كذلك ؟

لم يصدق السيد حمزة الجواهري ما قاله الموظف الحكومي الكوردي او الناطق باسم حكومة كوردستان من أن هذه الناقلات والشاحنات تحمل مشتقات نفطية تابعة للحكومة المركزية في بغداد واعتبر تقديمه او حمله للوثائق امرا مضحكا ، اذا كان تقديم الوثائق والادلة مسألة مضحكة !هل يدلنا السيد الجواهري على طريقة اخرى تلائم أهواءه انا أستغرب عدم تصديقه ما يقوله المسئولون الكورد ان كان يعتبر نفسه كاتبا محايدا وليس موظفا في حكومة المالكي أوالشهرستاني التي لديها اشكالات كثيرة مع حكومة الاقليم

من حقنا ان نتساءل هل اطلع الجواهري على الوثائق ووجدها مزورة أم أن حكومة المالكي المركزية قد ارسلت بعثة رسمية وكشفت له نتائج مخالفة لما إدعى به الموظف الحكومي ، ام ان السبب الوحيد هو ان المنطقة التي حدثت فيها حريق الصهاريج هي منطقة كوردية والموظف كوردي ولذلك فان الاقليم هو المتهم لاسباب شوفينية وعنصرية حتى لو كانت هذه الصهاريج تحمل لوحات تسجيل بغداد والبصرة وان سائقيها كلهم عرب لم تسأل عنهم الحكومة العراقية خوفا من افتضاح أمرها ولذلك لم ترد على الحادثة وذهبت فلوسك ياصابر مثلما يقول المثل العراقي .

في خبر مشابه نشر في المواقع الالكترونية في نفس الفترة يشير الى حريق حدث في عشرة منازل في مجمع الطاقة الذرية في الجادرية في بغداد وألتهم الحريق جميع المنازل ، تم اخماد الحريق ولم تحدث خسائر بشرية حسب مصادر الشرطة . وتشاء الصدف ان يكون عدد المنازل المحروقة في مجمع الطاقة الذرية عشرة وهو نفس عدد الشاحنات المحترقة في بنجوين !

هل يحق لي انا الكاتب الكوردي ان اتهم حكومة المالكي بالارهاب وحرق منازل المواطنين من دون ادلة ومن دون معرفة طبيعة الحريق واسبابه لمجرد انه يقع في مجمع الطاقة الذرية واتكلم عن الطاقة الذرية وقتل العلماء واجعل من حكومة المالكي معادية للعلماء وضد الاكراد لان احد المساكن تسكنه عائلة كوردية ، خصوصا ان الفقرة الاخيرة هي اضافة ملفقة للخبر حتى ادعم ما اريد الادعاء به !

خلاصة القول ان المعابر الحدودية تمر من خلالها كافة انواع الشاحنات المحملة بمختلف البضائع وكل شاحنة عليها ان تقدم التصريح القانوني الخاص بحمولتها وليس من المعقول ان يتم اتهام معابر كوردستان بسبب سوء الظن او بسبب حريق حصل في المعبر . وهذه المعابر تعمل منذ اكثر من عشرين عاما .
استغل السيد حمزة الجواهري موضوع حريق الشاحنات في بنجوين لينطلق بالتطرق لموضوع اكثر حساسية وفيه الكثير من المغالطات ويبدأ تساؤله غير الحيادي باتهام الاقليم بالسرقات ويعتبر حادثة الشاحنات هي سرقة اربعين ألف برميل بينما سرقة سهل نينوى والمناطق المتنازع عليها هي اربعين مليار برميل . وحتى اكون دقيقا في نقلي لادعائاته سانقل ما كتبه بالنص

" ما قيمة هذا التهريب مع السرقة الكبرى بالتعاون مع اليانكي واعوانه في سهل نينوى على سبيل المثال؟ فكمية هذا النفط المراد تهريبها عبر إيران لا تزيد على اربعة آلاف برميل بأي حال من الأحوال، لكن نفط كوردستان العراق وسهل نينوى وباقي المناطق المتنازع عليها قد يصل إلى اربعين مليار برميل وفق تقديرات الاقليم "

سأرد على هذه الافتراءات في مقالة اخرى



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدودنا الكوردية وحدودكم العربية !
- كاكه حمه ويس والشارع العراقي
- هل سيتم إحتلال الكويت مرة أخرى ؟
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 10 – 10
- توني بلير وملف الحرب على العراق
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 9 – 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 8 – 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 7-10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 6 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 5 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 4 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 3-10
- التعذيب المنهجي والوحشي
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 2-10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر ( 1 – 10 )
- لعنة الكورد الفيليين
- غزة والعراق – قتل وتدمير
- أصحاب السيادة
- لوحة فنية وجدار البيت الفيلي
- من حلبجة الى دارفور في السودان


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء السورملي - حمزة الجواهري وشر المهربين