أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - السباق الأميركي لكسب ود تل أبيب














المزيد.....

السباق الأميركي لكسب ود تل أبيب


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 14:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


دخل الحزبان الديمقراطي والجمهوري في مباراة حاسمة ومثيرة لكسب ود الكيان الصهيوني ، وود غلاة اليمين في الليكود وكاديما قبل حوالي مائة يوم على انطلاق الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما ، وخصمه المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني.
ومضمون المباراة : من يقدم أكثر لحكومة العدو الصهيوني حتى يفوز بدعمها لهذا المرشح أو ذاك ، حيث يتبارى أركان الحزبين في تقديم كافة أشكال الدعم العسكري ، والأمني ، والمالي للكيان الصهيوني وفي إغذاق الوعود والتعهدات بتقديم المزيد في حال الفوز بالانتخابات الرئاسية.
لقد شهدنا خلال الأسابيع القليلة الماضية ولا زلنا نشهد التهافت الأميركي الذليل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على أعتاب تل أبيب فقد حضرت " الديمقراطية " وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى المنطقة ، في محاولة لضمان الالتزام المصري بمعاهدة كامب ديفيد ، ولمنع أية تغييرات على آلية السفر عبر معبر رفح ، ولضمان استمرار الحصار على قطاع غزة وللتأكيد على استمرار العقوبات الاقتصادية على إيران.
وحضر قبلها في زيارة سرية إلى الكيان الصهيوني مستشار الأمن القومي الأميركي توماس دونيلون لغرض دعم اسرائيل في مواجهة ايران وتنسيق الخطوات معها ، كما حضر لذات الغرض لاحقاً وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا.
وقام المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري ميت رومي بزيارة إلى القدس في سياق حملته الانتخابية لكسب دعم اللوبي اليهودي حيث تفوق حتى اللحظه على خصمه أوباما في تقديم المواقف والوعود السخية لإسرائيل من نوع: تأييده وتفهمه لموقف (إسرائيل ) في حال اتخذت قرارها بضرب إيران ، والاعتراف بالقدس عاصمة أبدية (لإسرائيل) ناهيك عن تصريحاته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني والتي قال فيها " أن سبب الفجوة الاقتصادية بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، تعود لأسباب ثقافية".

ويدرك كل من أوباما ورومني أن على كل واحد منهما أن يقدم أوراق اعتمادة لحكومة نتنياهو ، قبل أن يحظى بدعم اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة ، ممثلاً بشكل رئيسي باللجنة الأميركية اليهودية " الأيباك " ، ذلك اللوبي الذي يلعب دوراً حاسماً في تقرير السياسة الخارجية الأميركية ، من خلال نفوذه الشرس في الكونجرس الأميركي ، وفي الإدارة الأميركية ، ذلك النفوذ الذي سبق أن كشف عنه السناتور الأميركي الأسبق " بول فندلي " في كتابه الشهير " من يجرؤ على الكلام " .
ولو دققنا في كازينو التنازلات الأميركية لاكتشفنا ما يلي:
أولاً: أن هذه الدولة العظمى صغيرةً في قيمها ومنقوصة في سيادتها حين يقدم هذا المرشح الرئاسي أو ذاك على تقديم تنازلات تمس صميم السيادة للدولة الأميركية.
ثانياً: أن الثمن الذي تقبضه (إسرائيل ) ، وعبر " الإيباك " من هذا الرئيس في حال فوزه لا يقتصر على الحصول على مساعدات مالية وعسكرية وأمنية ، بل يتعداه إلى أن يكون لها القول الفصل في تقرير السياسة الخارجية في الشرق الأوسط ، وفي كل ما يتصل بشؤون الصراع العربي – الإسرائيلي.
ثالثاً: أن الولايات المتحدة قد تخاطر بأمنها وأمن قواتها من أجل المصالح الاسرائيلية ، وبات واضحاً أن الهدف الرئيسي من غزوها للعراق بالإضافة للنفط هو حماية وضمان أمن( اسرائيل ) تلك الحرب التي كلفت الولايات المتحدة حسب تقديرات محايدة ما يزيد عن 20 ألف قتيل وما يزيد عن 40 لف جريح ومعاق جراء إصابات خطيرة على يد المقاومة العراقية ، ناهيك عن الآلاف الذين ألمت بهم أمراض نفسية جراء المواجهات مع المقاومة.
رابعاً: أن الرئيس الأميركي في حال فوزه تظل عينه على الفوز في الانتخابات القادمة ، ما يعني استمراره في تقديم التنازلات وتبني الخطاب الإسرائيلي، وبالتالي يظل رهين المحبسين ، محبس الانتخابات الحالية ، ومحبس الانتخابات القادمة.
واللافت للنظر أنه عندما يتمرد رئيس أميركي ولو جزئيا ما على ما قدمه من تنازلات للكيان الصهيوني ، على أمل أن يعطي لنفسه بعض الهيبة ولواشنطن بعض الحيادية والاستقلالية ، لا يستطيع الاستمرار في تمرده الجزئي وسرعان ما يعود صاغراً لبيت الطاعة اليهودي ونراه ينتظر مناسبة أو مؤتمر ما " للإيباك " حتى يعتمر القلنسوة اليهودية ويتلو خطاب الندم على تمرده.
وفي الذاكرة عندما شرب أوباما حليب السباع في الخطاب الرئاسي الذي ألقاه في جامعة القاهرة غداة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأولى ، والذي أكد فيه على وقف الاستيطان في الضفة والقدس كشرط لنجاح المفاوضات مع الجانب الفلسطيني ، مما أغرى الجانب الفلسطيني لتسلق الشجرة معه.
لكن أوباما نزل نزولاً ذليلاً عن الشجرة وبقي الجانب الفلسطيني عالقاً فوقها ، حيث تنازل أوباما عن مبدأ وقف الاستيطان بشكل يندى له الجبين وراح يستجدي نتنياهو بوقف الاستيطان لثلاثة أشهر فقط مقابل رزمة من التسهيلات الأمنية والمالية والعسكرية والعقابية ضد إيران ، لينتهي بعد ذلك إلى الضغط فقط على الطرف الفلسطيني لاستئناف المفاوضات بدون شرط وقف الاستيطان أو الاعتراف بحدود 1967 كأساس للحل التسووي.
ولم يكتف أوباما بهذا الانصياع الذليل للام لاءات الإسرائيلية بل أفشل توجه السلطة الفلسطينية للحصول على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة ، وهاهو يضغط على أزلامه في النظام العربي الرسمي لمنع توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية " دولة غير عضو" فيها .
واللافت للنظر أن إملاءات كلينتون وتصريحات ميت رومني الأخيرة لم تلق أي تنديد ، من قبل أطراف النظام العربي الرسمي ما يفتح شهية العدو الصهيوني للاستمرار في تهويد القدس وقضم المزيد من الأراضي ، ولعل تصريح المستشار القانوني لبلدية الاحتلال التي أعلن فيها عن اعتبار المسجد الأقصى وساحاته أماكن عامة تابعة لبلدية الاحتلال ، لمؤشر على المفاعيل الأخيرة للمواقف الأميركية.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظاما السادات ومبارك عدوان لدودان لثورة 23 يوليو ومبادئها
- جولة كلينتون في المنطقة اسرائيلية بامتياز
- التمويل الأجنبي والتطبيع...من يدفع للزمار يحدد النغمة
- أسئلة وتحديات في مواجهة الرئيس المصري المنتخب
- مقال
- رداً على اتهامات سرجون والفنان وليام نصار الزائفة لفرقة -شرق ...
- إعلان بعبدا فوز بالنقاط لحزب الله على فريق (14) آذار
- محكمة مبارك محطة لإعادة انتاج النظام السابق
- في مواجهة مرشح الفلول أحمد شفيق
- إعجاز المقاومة في خطاب نصر الله
- حمدين صباحي والبرنامج الذي يشبه صاحبه
- أسرى الحرية يهزمون إرادة الجلاد الصهيوني
- مقال : الانتخابات الرئاسية في مصر شأن عربي بامتياز
- مقال : أسرى الحرية يخوضون معركة كسر عظم مع السجان الصهيوني
- التطبيع من تهافت المفتي جمعة إلى مبررات الهباش
- أسرى الحرية يواصلون الدق على جدران الخزان
- ترشح عمر سليمان إهانة لثورة 25 يناير المصرية وأهدافها
- يوم الأرض محطة للمراجعة وتجذير النضال الوطني الفلسطيني
- قمة العار في بغداد
- معركة الكرامة ملحمة نضالية لاستنهاض الهمم


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - السباق الأميركي لكسب ود تل أبيب