أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - كيف ينسجم الانسان مع الطبيعة والكون















المزيد.....

كيف ينسجم الانسان مع الطبيعة والكون


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 10:53
المحور: المجتمع المدني
    


كيف نفكر وكيف نفهم ونستوعب وندرك ونميز ثم نقرر ؟
كيف يتعامل دماغ الانسان مع الاشياء الكائنة الوجودية ومع الاحداث والمواقف ؟
ما هو منطقي وما هو لا منطقي ؟
ما هو الطبيعي وما هو لا طبيعي ؟
ما هو الصحيح وما هو الخطا ؟
ما هي الحقيقة وما هي الصورة عنها او ما هو الخيال والوهم ؟
كل هذه الاسئلة وما شابهها نجد اجوبتها في طبيعة التركيب العضوي لجسم الانسان وتحديدا بتركيب دماغه وجهازه العصبي وهو مركز الفكر والوعي والقرار
الدماغ بعدد خلاياه العصبية وكثافة تلافيفه وحجمه وكتلته وطبيعة التفاعلات الكيميائية والفيزيائية والحيوية اللتي تتم بداخله وكيفية معالجة المعلومات الواردة اليه من خلال الحواس وكيفية استخلاص النتائج وتصديرها للخارج هو الذي يجيب على كل الاسئلة هذه
اذن الدماغ هو مصدر الصورة والوهم والاعتقاد وهو مصدر الحقيقة وهو المسيطر الاعلى والقائد والملهم والخالق للحياة
-------
كلما اقترب من الحقيقة تجتاحني رغبة في الانتحار وانهاء حياتي ولكنني كلما اعود للحلم والخيال والوهم كلما تجتاحني رغبة في الحياة وحبها والاقبال عليها
-----------
ثلاثة اشياء فقط تجعلني اتمسك بالحياة
1- صورة وجهي بالمرآة
2- صورة امرأة في مخيلتي
3-صورة الطبيعة بتضاريسها وغاباتها وبحرها وانهارها وربيعها وازهارها وحيواناتها وهوائها ومطرها وشمسها وليلها ونهارها وعناصر جمالها المختلفة
-----------
حجب اشعة الشمس لا يعني الغاء وجودها كحقيقة قائمة ازلية انما يعني ايهام العقل بعدم وجودها
وما بين الحقيقة والوهم خيط رفيع يحتاج تمييزه شيء من الذكاء والتركيز
-----------
هناك اشياء لا نفهمها ولا ندركها ولا نميزها وهذا لا يعني انها ليست موجودة وقائمة كحقيقة غير قابلة للشك او النفي ولكنها تحتاج مستوى اعلى من الذكاء والوعي والقدرات الذهنية لادراكها وتمييزها
فالبكتيريا لا تميز اكثر من نقطة
والحشرات كالنملة لا تميز اكثر من خط مستقيم
والحوت لا يميز اكثر من مسطح محدد باتجاهين متقاطعين
والانسان لا يميز اكثر من مجسم محدد بثلاثة اتجاهات
ولربما هناك حقائق تحتاج لاربعة اتجاهات او اكثر لتمييزها ولكن الانسان بوعيه الحالي قاصر عن ذلك
هذا يعني ان كثير من الحقائق ربما تكون بين ايدينا وحولنا لكننا لا نميزها ولا نفهمها لانها تحتاج الى مستويات اعلى من قدراتنا الذهنية الحالية ربما يصل اليها الانسان في المستقبل بعد سلسلة من التطور والرقي
---------
لماذا تنتحر الفقمة والحوت في القطب الشمالي كل سنة في موسم بداية الشتاء ؟
يصطف الحيتان والفقمة على قمة المنحدر الصخري ويرمون بانفسهم من علو شاهق الى اسفل في الماء الدافئ في الوديان ذات المياه القليلة فيموتون من شدة الاصطدام

السبب العلمي ان دماغ الحوت او الفقمة لا يستوعب اكثر من مسطح اي لا يستوعب المجسمات ذات الثلاثة ابعاد ولهذا فانه لا يستوعب عمق الماء او العمق الجوفي للمرتفعات الصخرية ويحسب نفسه انه يقفز من مسطح الى مسطح بنفس الارتفاع او المستوى
ويعمل هذا الاجراء سنويا في رحلته من المياه الباردة الى المياه الدافئة في الوديان المنخفضة في فصل الشتاء بمنطقة القطب الشمالي
وفي كل سنة تنتحر الاف الحيتان والفقمة والحيوانات البحرية الثديية الضخمة لنفس السبب
-----------
المبادئ والعقائد والايدولوجيات والديانات كلها انظمة حياتية مشتقة من فكر الانسان تبعا لمستوى وعيه وفهمه واستيعابه للكون من حوله ولذاته وعلاقته مع نفسه ومع الكائنات
تتشكل صورة عن الكينونة في ذهن الانسان تعتمد على وعيه في مدى مطابقة او مقاربة الصورة للاصل في الحقيقة القائمة للكينونة وكلما ارتقى هذا الوعي كلما ارتفعت نسبة مطابقة الصورة وعليه فان الافكار المشتقة منها تكون اقرب الى منطق الحياة الطبيعي
بمعنى ان الانسان كلما تقدم به الزمن كلما تطور فسيولوجيا وتعقدت تراكيبه العصبية وزادت قدراته الذهنية وكبرت واصبحت المساحة الاستيعابية لديه اكبر واعمق مما يؤدي هذا الى أخذ صورة عن الاشياء الكونية اقرب للحقيقة من قبل فيكون نظام حياته او منهجه اللذي ينتج سلوكه واخلاقه وقيمه نظام منطقي اكثر يقترب للصحة ويلتقي مع الطبيعة بقوانينها وينسجم مع نظام الكون الكلي الشامل
هذا يدفعنا للبحث عن التغيير والتحديث والتطوير بشكل دائم دون الثبوت والجمودية خلف ستائر المقدس والتقليد والنزوع عن العقلانية ووعي الحقائق الى الوهم والتصور والخيال واشتقاق صور تداعب الاحاسيس والعواطف وتلبي رغبة المزاج والاهواء خلافا لما يجب ان يكون من البحث عن اكثر صورة مطابقة للحقيقة
وعليه نخلص بنتيجة مفادها ان لا شيء مقدس في حياة الانسان ولا شيء ثابت مطلقا لان الانسان ذاته تركيبا عضويا ونظاما حيويا غير ثابت فهو في تغير مستمر نحو الرقي والتمدد في فضاء الكون
هذا خطاب موجه للغيبيين اللذين يؤمنون بوجود خالق ( الله ) ويتبعون الدين كمنهج حياة اقول لهم حتى لو سلمنا جدلا بان هناك الله فان الله ذاته غير ثابت ويجب ان يكون في حالة تغير وتطور وتمدد مستمرة انسجاما مع قانون المادة الكونية ونظام الوجود ومن ابسط قواعد الفيزياء فان السكون لا ينتج حركة وان الثبوت لا ينتج تطور وان الانحسار لا ينتج تمدد
هذا وبما ان الله تبعا للمنطق فهو متغير ومستحدث ومتطور باتجاه الرقي والشمولية فان ما ينتج عنه من نظم واقوال واحكام وقرارات ضمن اطار الدين ليتبع كمنهج حياة يجب ان يتطور ويتغير ويستحدث في سياق النظام الطبيعي للحياة ومسيرة الكائنات الوجودية
وبما ان الله ذاته نتاج فكرة لانسان بدائي ذو وعي محدود وقدرات فهم واستيعاب محدودة وتجربة حياة محدودة فان هذه الفكرة ذاتها قابلة للتحديث والتطور تبعا لتطور الانسان ذاته بتقادم الزمن وتراكم نتاجات تفاعله مع الكون الوجودي على شكل معرفة وتقنية حياة ومعلومات داعمة لرفع مستوى الوعي لديه
وما اعنيه بكلامي ليس تطوير فكرة الله نفسها وترقيع الافكار الغيبية اللتي لا تطابق الحقيقة بشيء تلك المحشوة في جسد الدين انما اعني امكانية نسف الفكرة من اصله والغاء الفكر الغيبي من منهج الانسان المعاصر كونه اصبح يشكل ظاهرة اعتلالية عبثية في منهج الحياة ويسبب سلوكا معاكسا للمنطق الطبيعي للحياة مما يترتب عليه اعاقة وتراجع وتخلف في مسيرة الحياة واضرار جسيمة للانسان تحد من عملية تطوره ورقيه بالشكل الطبيعي المطلوب
وبات من الضروري تشغيل القدرات العقلية الحديثة المتطورة للانسان المعاصر المتميزة بالذكاء المادي المتفاعلة بطريقة هندسية ورياضية بروابط منطقية جدلية وتفعيل هذه القدرات لتعمل بطاقتها القصوى في استخلاص صور واعية عن الاشياء الكونية تكون اقرب ما يمكن للحقائق الكائنة ومنها يتم تنظيم برنامج حياتي يتبع كمنهج حياة قابل للتحديث والتطوير والتوسع واستيعاب المتغيرات والتعاطي معها والاجابة على كل التساؤلات وتقديم الحلول لكل المشكلات والانسجام مع كافة المواقف والظروف والحالات فتكون الحياة سهلة وقليلة التكلفة والجهد وممتعة وجميلة وسعيدة يحقق بها الانسان الرخاء والهناء ويبني حضارته بابهى صورها وارقى حالاتها
واختصارا يكون الانسان بمسيرته منسجما مع الطبيعة والكون



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممارسة الجنس اساس لرقي الانسان وحضارته
- مسلكيات سلبية تدمر الحياة الاجتماعية في فلسطين
- من السخافة ان نبقى رافعين شعار تحرير فلسطين
- عندما يتساوى الموت بالحياة اختار الموت
- خلاصة القول ان لا اله والحياة مادة
- منطق الله يتنافى مع المنطق الطبيعي للانسان
- الانسان المدني ليس بحاجة للدين والاله والغيبيات
- ثورتنا شعارها لا عربية ولا اسلامية نريدها علمانية
- الحياة الطبيعية يجب ان تكون مشتركة بين الذكر والانثى
- خواطر مبعثرة على صفحات الفلسفة
- فلسطين عنوان حضارة انسانية وليست مجرد قضية
- ظاهرة المفرقعات النارية في فلسطين مأساة وطنية
- ظواهر سلبية في فلسطين لا تليق بالتاريخ والهوية
- تشخيص المراة المسلمة على المقياس الانساني الحضاري
- لا اله والحياة مادة وكفى لا اسلام بعد اليوم
- كلمة بخصوص حملة فحص العذرية للفتيات في العراق
- الحياة الانسانية فن يحتاج الذكاء والتقنية
- الحب الطبيعي الحر اساس الحياة الانسانية
- الحب الانساني بالحرية والوعي يؤدي للسعادة والرقي
- كلمات مبعثرة على لسان انسان مقهور


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - كيف ينسجم الانسان مع الطبيعة والكون