أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - الافتراء على الكردوالتاريخ..!















المزيد.....

الافتراء على الكردوالتاريخ..!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3804 - 2012 / 7 / 30 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا أتصورأن الافتراء على الشعب الكردي في سوريا،قد بلغ يوماً ما ذروته، كمايحدث، الآن، حيث أن هذا الافتراء يعد من النوع محكم الصنع، عالي الفعالية، تدخلت في إعداده، أكثرمن جهة، لأغراض مختلفة، حيث النظام الاستبدادي، وبعض الجهات الإقليمية ذات السطوة، بالإضافة إلى القوى الشوفينية، المعادية للكرد، و بعض السذج الذين قد يزعمون أنهم يفيدون الشعب الكردي، من خلال إدعاءات ومزاعم، لارصيد لها، بالرغم من أن أبناءنا كانوا سباقين في صناعة الثورة، و من أوائل المستجيبين لنداء أطفال درعا، ولايزالون يواصلون انخراطهم في الثورة السورية، حتى النصر، الأكيد، دافعين ضريبة ذلك، أسوة بأخوتهم في المناطق السورية الأخرى، وإن كان لدى العصابة المجرمة جدولها الدموي الذي يبين أنه ينظرإلى كل مواطن ، وكل مدينة، على أنه يجب أن يتم محوهما، من أجل بقاء، واستمراركرسي حكم هذه العصابة، ورأسهاالأول..!
ولعلَّ خريطة المساهمة الكردية في الثورة السورية، بدءاً من منطقة الجزيرة، وكوباني، وعفرين، ومروراً بمناطق التواجد الكردي، وفي مطلعها دمشق وحلب، وليس انتهاء بجبلي الكرد والزاوية، وجسرالشغور، وحماة وغيرها... وغيرها...، تدل بجلاء على أن الكرد فاعلون في الثورة، ورقم مهم فيها، وأن أسماء التنسيقيات الكردية، واكبت أسماء التنسيقيات السورية، مع أن الكثيرمن الفضائيات يعتم على المشاركة الكردية، ولايقدمها إلا على نحوديكوري، مايقلل من أهمية المشاركة الكردية في الثورة، بعكس ماهي على أرض الواقع..؟!.
أجل،ثمة تأجيج من قبل بعض الحاقدين على الكرد، تجسد في استغلال نقطتين، أولاهما تتعلق بالعلم الكردي، وثانيتهما، تتعلق بالانفصال، حيث أن أوسع المظاهرات الشبابية الكردية، وأولاها، قامت برفع علم الاستقلال إلى جانب العلم الكردي، ما يدلُّ على الهوية القومية لشعب كامل، تقاسمته أربع خرائط مستحدثة، وهوليس علماً كما أنه لايعني نزوع الكردي إلى الانفصال،غيرالوارد، في أدبيات ووثائق أحزابه القومية التي تركزبرامجهاعلى اللامركزية السياسية، وقد عقد المجلس الوطني الكردي اجتماعاًعاماً لأعضائه، من أجل توضيح هذه الرؤية، وخلق الأجواءالممكنة لتنظيم الطاقات، وإذا كان من حق أي فريق رياضي، أو سوبرماركت، أوخمَّارة، في العالم أن يكون لهاعلمها الخاص، فإن شعباً تعداده أربعون مليون نسمة، يعيش فوق ترابه، من حقه أن يكون له علمه الذي يدلُّ على خصوصيته، وهذا مالايعززمن هيبة العلم الوطني الجامع الذي يدل على انضواء كل السوريين، تحت ظلاله. ويبدوأن العقل الأحادي الذي لايقبل بالآخر،بل يريد إذابته في بوتقته، سيظلُّ في دوَّامة البحث عن الذرائع الإلغائية، خلال دورته التي تعاكس حركة الحياة والتاريخ.....!
ثمَّة مخطط، ضد الشعب الكردي في سوريا، كماهومؤكد، يشترك فيه أكثرمن طرف: أردوغان، النظام السوري، وبعض الأدوات التابعة لهما، حيث من مصلحة النظام السوري التأكيد-زوراً-على حيادية الشعب الكردي، وسكوته إزاء جرائمه، وهوعارف في قرارته أن من وقف في مواجهة النظام منذالإجهازعلى تنظيم الأخوان المسلمين في ثمانينيات القرن الماضي، وحتى لحظة انبثاق الثورة، كانوا الكرد،الذين ظهروا على مسرح السياسة السورية منذ مخاضات التأسيس الأولى، لأول حزب كردي في العام وإن كان ذلك يدخل-في غالبه- في إطارحراك الجزء، من أصل "الكل" لإثبات وجوده، في مواجهة حملات المحو التي ازدادت شراستها تدريجياً، إلى الآن، كما أن دورشباب الكرد، أعظم من أن يخفى أمام العدو والصديق، في آن واحد..!
وطبيعي،أن تظهرمخاوف الكردي في سوريا، وهويتلقى تصريحات بعض الغلاة الشوفينيين، المعادين له، سواء أكان في بعض مؤتمرات المعارضة، أوعبر وسائل الإعلام، في مايخصُّ وجوده، مايدفعه للارتياب من مستقبل العلاقة مع شركائه، في المكان السوري، وإن كانت اللافتات التي يرفعها الشباب الكردي تتفهم العلاقة الوطنية، وهي لاتتعدَّى طرح الفيدرالية، ضمن حدودالوطن السوري،مايؤكد حسن طوية وفهم الكردي لقضيته التي طرحها المجلس الوطني السوري، في ظل أفضل صورة ممكنة حتى الآن .
أحد المثقفين السوريين-وهوشاعركبير-وصديق للشعب الكردي، في أصعب فترة زمنية ممكنة، اتصل بي قائلاً: أنا، وفلان، وفلان- وراح يعدد أسماء بعض الأدباء السوريين الكبار- كما تعلم أننا من أكثرالناس قرباًُ إلى الشعب الكردي، ثم بين جملة المخاوف التي تساورالسوريين من أخوتهم الكرد، وفي مطلعها استقدام البيشمركة، ولم يخف أنهم من بينهم، و أنه ليس وقت ذلك الآن-بحسب رأيه-وهذا مايدلُّ على أن هناك حالة فزع كبيرة أوجدها النظام، من خلال بثِّ الأكاذيب، والاعتماد على بعض البيادق المأجورة من الشبيِّحة التي تخدم العصابة الحاكمة، من خلال سلوكياتها المكشوفة.
لقد أخذ زعم استقدام"بيشمركة" الإقليم،إلى سوريا،حيزاً كبيراً من اللغط، مع أن حقيقة ذلك، هوأن من تم الحديث عن استقدامهم، هم جنود كرد انشقوا عن الجيش السوري، وحاولوا العودة إلى أهاليهم، للإسهام في حمايتهم، كما تم عودة أخوتهم الجنودالمنشقين، من باقي المحافظات السورية، إلى وطنهم، بعد انشقاقهم، دون أن يعترض أحد على عودتهم..
كما أن أحد البرامج الحية التي قدمتها إحدى الفضائيات العربية الكبيرة، من خلال مراسلها الذي دخل إلى المناطق الكردية، وقدم الواقع، بطريقة مختلفة، كمابينت الوقائع،لاحقاً، أثارحفيظة كثيرين، وكان ينبغي على معدِّه، وأنا أحترمه جداً، النظرإلى الأمر بعين كرد سوريامراعياً خصوصية معادلة علاقة الكردي، بأهله، ومن حوله، على حد سواء..!
ولعلَّ ماهوأكثرخطورة، هوإيصال هؤلاء رسائل متعدِّدة الاتجاهات ضد الكرد،منهاماهوموجه إلى شركاء المكان في المناطق الكردية، ببعض الحاقدين من بينهم للتعكزعلى ذلك، من خلال طلب" التسليح" ضد الكرد، بل وظهوروجوه جديدة،لاشأن لها خارج غطاء الثورة، باتت تترجم تهديد أردوغان، ضدَّ كرد سوريا، دون أي خجل أوحياء، كماهوحال السيد رياض الأسعد الذي أحببناه، كخليفة افتراضي للبطل المقدم حسين هرموش، إلا أنه ظهراليوم ليهدِّد الشعب الكردي بإعلان الحرب عليه، دون أن تكون بين يديه بيِّنة فعلية-ضد الكرد خارج ما هومملى عليه- بيدأنه، وكما يبدوأصرَّعلى أن يقدم نفسه، كأسيرأردوغاني،لا شأن له، أمي في السياسة، وفي الوطنية، على حد سواء، مادام أنه يجهل خصوصية الشعب الكردي، وهوما لم يجرؤالمجرم بشارالأسد، وكل أجهزة قمعه، على قوله،علناً، في يوم ما، بالرغم من أنهم كانوايترجمون، تلك الحرب،عملياً..!.
إن السيد رياض الأسعد، لايعلم، أن أردوغان نفسه الذي هدَّد بالتوغل إلى الأراضي السورية، لمحاربة كردسوريا، تحت حجج وذرائع لاعلاقة له بها، ، غيرقادرالبتة، أن يواجه الأعلام الكردية في تركيا اليوم، وإن الشعب السوري لايصدق أية وعود منه، بعد أن خذل السوريين، كماسواه، ويعد-في الأصل-أحد داعمي سياسات الأسد، ضد الشعب الكردي، من جهة، وضد الشعب السوري،كله، من جهة أخرى، والأنكى من ذلك، هوأن تدخل أردوغان في الشأن السوري، خارج بوابة مساندة الثورة وإسقاط النظام، سيؤدي إلى مالايحمد عقباه،في تركيا، باعتبار، أن هناك أكثرمن ثلاثين مليون كردي في تركيا، وإن وضع الشعب الكردي في تركياالأكثرحساسية، كردستانياً،إلى جانب كردستان الشرقية، كما أنه يسيء إلى صورة الجيش الحرالذي يحوزعلى احترام كبير، لدى الشعب الكردي في سوريا.
إن من يريد الدخول إلى عتبة سوريا الجديدة، والمرحلة الجديدة، بأدوات فشل النظام نفسه، في استخدامها ضد الكرد، فإنه جاهل بقانون حتمية التاريخ، وغيرعارف أن القوى المعادية للكرد،سواء أرضيت، أم لا، فإن الشعب الكردي في سوريا،لابدَّ أنه مقبل على الإسهام في صناعة مستقبل يضمن له حقوقه، كما يرتئيها، وبالتنسيق مع حركته السياسية التي لا حل ولاحبل تعتصم بهما،غيروحدتها التي وضعت أسسها الأولى، تحت رعاية الرئيس مسعود البارزاني، وإن أي خلل فيه، من قبل أحد الأطراف،نزولاً عندالسلوكية الأنوية، الاستعلائية،الواقعية،أو الافتراضية، إنما ليؤدي إلى"غرق المركبة الكردية"،باعتبارأننا الآن أمام خياري" الوجود،أواللاوجود، ووليس من خيارثالث غيرهما، أمامنا،في المديين القريب،أوالبعيدعلى الإطلاق...!
[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارمع حفنة من تراب قامشلي:
- النظام السوري الآن كالأفعى الجر يحة..!
- كلمة باطلة يراد بها باطل
- ما بعد الأسد..!؟1
- فضاءات الكلمة
- كمال اللبواني يعود إلى أرومته
- خطاب الرأب ورأب الخطاب:
- سقوط ثقافة الاختطاف
- في انتظارساعة الصفر: إلى دمشق الباسلة
- شعرية النص الفيسبوكي
- نفقٌ ومنافقون
- ماء الحب وهواؤه:
- على هامش اتفاقية المجلسين الكرديين: أسئلة التطبيق والضوابط1
- على هامش اتفاقية المجلسين الكرديين:أسئلةالتطبيق والضوابط
- أولى ثمارالدبلوماسية الكردستانية
- الشاعروقصيدته التالية:
- عزلة المثقف الكبرى
- المثقف الكردي: مهمَّات عاجلة..!
- الأديب والرحلات:أدب يكاد ينقرض في زمان سهولة وسرعة وسائل الا ...
- اتحاد تنسيقيات شباب الكرد يشعل شمعته الثانية1


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - الافتراء على الكردوالتاريخ..!