أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الجولان .. أهدأ منطقة في سوريا !














المزيد.....

الجولان .. أهدأ منطقة في سوريا !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3804 - 2012 / 7 / 30 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هضبة الجولان [ المُحتلة ] منذ 45 سنة .. هي اليوم المنطقة الوحيدة الآمنة في سوريا .. لسببٍ بسيط .. وهو أنها ليست خاضعة لسيطرة النظام السوري ولا للجيش السوري الحُر ! .. هذه الحقيقة المأساوية .. تُعّري جُزءاً من واقعنا المُزري .. وتُظهِر الخلل الخطير في منظومتنا السياسية والاجتماعية . فكل القُرى السورية التي ترزح تحت الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني منذ حزيران 1967 .. تتمتع بالهدوء والأمان والطمأنينة .. تسير حياة المواطنين فيها بإنسيابية وتتوفر الخدمات الأساسية ! . فهل إنقلبتْ الموازين ياترى ؟ ففي حين تجوب الدبابات شوارع دمشق وحلب وحمص وحماه ، لتمطر المواطنين المُعارضين ، بوابلٍ من الحمم .. وتقصف المروحيات والسمتيات ، درعا وريف دمشق ودير الزور ، ولم تبق مدينة لم تتعرض لعُنف الاجهزة القمعية السورية من جانب ، وعمليات الجيش الحر المدعوم من تركيا وقطر ، من جانبٍ آخر .. من القامشلي الى اللاذقية وما بينها . بحيث ان الكثير من السوريين ، بعد تعرضهم للقتل والتعذيب والجوع والعطش والتشريد .. أصبحوا يغبطون مواطنيهم القابعين تحت الإحتلال الصهيوني في الجولان .. على ما هُم فيهِ من نِعَم !!. فبئس الحُكام الذين أوصلونا ، الى هذا الدرك .. وبئس الأنظمة المُجرمة التي تحكمتْ فينا ، بحيث بتنا نُفّضِل الإحتلال ! .
هل هذا الكلام يُزعِج البعض ؟ رُبما . لكننا نحن العراقيين .. او أنا على الأقل .. يجب ان لاننسى تجربتنا المريرة التي عانَينا فيها الكثير الكثير ، من نظامٍ فاشي شبيهٍ في بعض مفاصله ، بالنظام القمعي في سوريا .. فإبتداءاً من منتصف السبعينيات من القرن الماضي .. ولا سيما في الثمانينيات والتسعينيات .. حيث الحروب العبثية المدمرة ، وجرائم القوى الأمنية المجرمة والحصار الدولي الجائر .. كُل ذلك قادنا الى التشبُث بأي قشة ، الى الإستعانة حتى بالشيطان .. في سبيل التخلُص من صدام ونظامه الفاشي .. هل كان لنا خيارٌ آخر ؟ في إعتقادي .. انه لم يكن هنالك خيار .. لم نُرحِب بالإحتلال الأمريكي قطعاً .. لكن في الحقيقة .. كُنا " جميعاً الى حدٍ ما " مرتاحين بزوال صدام ونظامه ! . من الناحية العملية .. سقطتْ في 9/4/2003 .. معظم " الشعارات الوطنية والقومية " .. وبانَ زيفها [ أو الأصح ، بانَ كذب ونفاق شعارات النظام ، التي دّوخَنا بها طيلة عقود ] .
ماذا يفعل السوريون اليوم ؟ القادرين على الهرب والمغادرة ، فعلوا ذلك .. هربوا الى تركيا والاردن ولبنان والعراق .. ولكن هل تعتقدون ، ان [ الهرب ] مُتاحٌ لِكُل مَنْ يريد الخلاص ؟ كلا بالتأكيد . القسم الآخر .. الثوار الحقيقيين والمنتفظين .. أشعلوا فتيل الكفاح .. قُتِل معظمهم منذ الأسابيع الاولى.. اي منذ آذار 2011 .. على أيدي جلاوزة النظام ، وغُيِبَ آخرون في أقبية الأمن .. ثم تفاقمتْ التدخلات الاقليمية والدولية .. وإمتدتْ أصابع تركيا الخبيثة ، وقطر وفرنسا وايران وروسيا .. الخ . كُلٌ يلعب في سبيل مصالحه .. والشعب السوري يدفع الثمن !.
الكثير مِنا نحن العراقيين .. كُنا نتمنى من صميم قلوبنا .. ان يُزاحَ صدام بدون إحتلالٍ أمريكي .. ان يزول النظام الفاشي بلا تدخلات خارجية سافرة .. ولكن الأمور لاتسير حسب التمنيات عادةً ! .. أخشى ان تتكرر المأساة العراقية .. سورياً هذه المرَة !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتحادٌ - كونفيدرالي - بين العراق وكردستان !
- مقاطِع من التنافُس الشَرِس
- راتبٌ تقاعُدي
- الحَرُ الكافِر في العراق
- حمايةٌ عراقية لأولمبياد لندن !
- لا نتفائل كثيراً بِمُستقبَل سوريا
- الدليلُ على ضحالةِ الوضع
- لا أحزنُ لِموت المُجرمين الطُغاة
- اليوم الموعود
- برميل نفط .. مقابل برميل ماء
- بُشرى .. الأزمة العراقية على وشك الحَل
- لو ... عادتْ عقارب الزمن الى الوراء
- المالكي والهروب الى الأمام
- - سرسنك - التي كانتْ
- - ديكارت - كانَ مُحِقاً
- إضراب الرئيس عن العمل
- ما بعدَ مرحلة الطالباني
- زاوية في السوق السياسي العراقي
- مُحّلِل سياسي
- الموصل .. بؤرة التوتُر


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الجولان .. أهدأ منطقة في سوريا !