أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء السورملي - حدودنا الكوردية وحدودكم العربية !















المزيد.....

حدودنا الكوردية وحدودكم العربية !


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 3804 - 2012 / 7 / 30 - 19:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان تفاقم الصراع في سوريا بين الاطراف التي تريد السيطرة على الوضع الداخلي تأزم الوضع بالنسبة للدول المحيطة بسورية أيضا،كما استنفرت جميع الدول المحيطة بسورية قواتها لحماية حدودها وهذا عمل شرعي لا شائبة فيه والعراق ليس استثناءا من ذلك .

ما يهمنا هو كثرة التصريحات المتشنجة من العديد من نواب مجلس النواب العراقي من غير المختصين في الشوؤن العسكرية وكلها تصب في خانة النيل من القيادات الكوردية ومن الشعب الكوردي والقوات الكودرية المتمثلة بالبشمركة واهم هذه التصريحات ما عبر عنه النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد حيث قال : ان "الحكومة الاتحادية هي المسؤولة عن حماية الحدود وأمن الدولة وسيادتها" واكد أن "القوات الاتحادية وليس غيرها هي التي توفر الحماية للحدود وتمنع اية تداعيات يمكن ان تحدث" ثم اضاف القول "الوضع الراهن في سورية يمر بمرحلة خطيرة جدا لذلك فمسؤولية مسك الحدود تعود الى القوات الاتحادية حصرا" .

جاءت هذه التصريحات بعد ان تدخلت قوات البشمركة الكوردية ومنعت تحركات الجيش العراقي المفاجئة للسيطرة على منطقتي الخابور وزمار الذي تديرانهما القوات الكوردية منذ أكثر من عشرين عاما ولحد الان ، واليوم تذكرت القوات العراقية وجاءت لتأخذ زمام قيادة هذا المناطق بحجة حماية الحدود السورية ومن دون حتى تفاهمات مسبقة مع القيادات الكوردية !

وحتى لا نخيب آمالكم وردود أفعالكم وفتاوى خبراء القانون وحتى لا تتمزق حناجر نواب البرلمان من كثرة صراخهم و تباكيهم على حدود العراق نذكر هؤلاء وغيرهم بان القوات التركية ترقص دبكة الجوبي العربية وتغني هه‌ربژی تۆرک وعه‌ره‌ب رمز النضال على حدود العراق وداخل الاراضي العراقية بعمق ثلاثين كيلومترا حسب اتفاقية مع الحكومة العراقية في عهد وحكم بطل التحرير المقبور صدام حسين وقبله احمد حسن البكر ، كما ان الطائرات والمقاتلات التركية من مختلف اصناف الطائرات الحربية ترقص الهجع وتقصف القرى الكوردية هناك منذ اكثر من ثلاثين عاما ولحد كتابة هذه السطور ، فاين انتم من هؤلاء يا حماة الحمى ؟

يبدو ان النواب كانوا نائمين طيلة السنوات السابقة بحيث تذكروا الان أن القوات الاتحادية وليس غيرها هي التي توفر الحماية للحدود، ان الحدود البالغ طولها آلاف الكيلومترات مع ايران وتركيا انتظرت ولا زالت تنتظر بفارغ الصبر وصول القوات الاتحادية وليس غيرها لحمايتها من القصف الايراني والتركي ومن دخول الارهابيين عبر الحدود السورية والسعودية والاردنية والكويتية طيلة السنوات التي انسحب منها الجيش الاميركي والقوات المتحالفه معه .
أين كنت يا حضرة النائب ياسين مجيد يوم سرق ميزانية وزارة الدفاع حازم الشعلان وهل المقصود بالقوات الاتحادية هي عشائر الاسناد المالكية ام جيش التوابين والصحوات من فدائيي المقبور صدام حسين ام انهم ضباط الجيش السابق الذين تذكرتموهم هذه الايام ليعودوا للخدمة العسكرية ومن بعدها لتكملة دورهم في اعادة حملات مشابهه للانفالات ومجازر حلبجة والفيليين .

أيها النائب المبجل أليس البيشمركة هم جزء من المنظومة العسكرية الاتحادية حسب دستوركم العراقي الذي شاركتم في كتابته من خلال رئيس وزراء العراق ووزير الدفاع الحالي السيد نوري المالكي ، لماذا لم تخصصوا ميزانية لهذه القوات العراقية الكوردية لتستطيع مساعدتكم أو التعاون معكم على حماية حدود العراق وهم اعرف بجبالها وسهولها.

أيها النواب المحترمون هل هناك تفسير واضح لعدم ثقتكم بقوات البيشمركة الكوردية في حمايتها للحدود وهل هناك تفسير لعدم استشارتكم قيادات تلك القوات عند تحريك القطعات العسكرية لجيشكم الاتحادي ولماذا تريدون تحريكها عند المناطق الكوردية المحاذية لسوريا ولا تحركونها عند الحدود مع تركيا ، هل الطائرات التركية ترعبكم ام ان الجيش التركي هو الآمر والناهي عند حدود عراقكم ، وهل لم تسمعوا بقصف القرى في المناطق الكوردية في شمال العراق وليس كوردستان مثلما يعجبكم تسميتها ام ان في آذانكم صمم عندما يتعلق القصف بالمناطق الكوردية الآمنة.

لو كانت نياتكم في الدفاع عن حدود العراق هي نيات خالصة في سبيل الدفاع عن العراق فلا إشكال ابدا ولكن عندما يكون دفاعكم عن أجندات اجنبية مكشوفة في غاياتها واهدافها ومعروفة بعدوانيتها ضد الكورد وكل من يسكن في اقليم كوردستان فان هذه السياسة لن تنفع معها اطلاقكم التصريحات العنترية بل هي بحاجة الى حلول قانونية ودستورية واتفاقات يحترم بنودها .

وبنفس الوقت عندما لا يتم احترام توقيع من قام بالتوقيع على المواثيق والاتفاقات والانقلاب عليها وعندما تبصقون على ما وقعتم عليه عند اول مؤتمر صحفي امام الكاميرات وهذا بالضبط ما حصل من اتفاقات معكم وحكومة اقليم كوردستان واتفاقية اربيل وتنصلكم منها .

الحكمة و العقل يفرضان منطقهما السوي دائما وعلى جميع الاطراف مجتمعة او متفرقة ويفترض ان يكون حل هذه المسألة من خلال إجتماع القادة العسكريين الميدانيين المختصيين بالشؤون العسكرية وليس من خلال تصريحات من هب ودب من المنافقين أو الفاشلين أو حاملي الشهادات المزورة أو المدعين بانهم علماء دين في الوقت الذي هم لم يقرأوا حتى سورة واحدة من جزء عمه او جزء تبارك من القرآن وفجاة أصبحوا آيات الله وحجج الاسلام وقادة عسكريين بنفس الوقت فان خيرهم لم ينه المرحلة الدراسية المتوسطة أو لم يحصل على أي تأهيل علمي يؤهله لاصدار القرارات الصائبة ذات التخصصات الدقيقة.

ان الاجتماعات التي تخص حماية الوطن وحدوده من المفروض أن تكون بمشاركة أعلى المستويات القيادية ويتم الاتفاق على وضع خطط مشتركة وبتفاهمات يساهم فيها كبار القادة العسكريين من العرب و الكورد وغيرهما من الطوائف الاخرى وبعدها يتم الاتفاق على حماية كل حدود العراق و لا ضير عند ذلك ان يدافع البشمركة الكورد عن حدود البصرة والعمارة والناصرية والحلة وبغداد من اي عدوان تقوم به القوات الاجنبية المرابطة على طول الحدود العراقية ويدافع العربي ابن الناصرية وبغداد والرمادي والموصل عن حدود كوردستان وليس شمال العراق بكل غيرة واخلاص لان الجميع يدافعون عن وطن اسمه العراق وليس دفاعهم عن ضيعات تابعة لايران والسعودية وتركيا والكويت وقطر



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاكه حمه ويس والشارع العراقي
- هل سيتم إحتلال الكويت مرة أخرى ؟
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 10 – 10
- توني بلير وملف الحرب على العراق
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 9 – 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 8 – 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 7-10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 6 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 5 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 4 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 3-10
- التعذيب المنهجي والوحشي
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 2-10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر ( 1 – 10 )
- لعنة الكورد الفيليين
- غزة والعراق – قتل وتدمير
- أصحاب السيادة
- لوحة فنية وجدار البيت الفيلي
- من حلبجة الى دارفور في السودان
- كاكه حمه ويس و المچارية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء السورملي - حدودنا الكوردية وحدودكم العربية !