أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمود القاسم - لمصلحة منْ، التحالف السني المصري السعودي؟؟؟؟؟؟؟















المزيد.....

لمصلحة منْ، التحالف السني المصري السعودي؟؟؟؟؟؟؟


احمد محمود القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عقب زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية، اعلن الرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي بعد عودته من رحلته الميمونة، الى المملكة العربية السعودية، ولم يمض بعد، على رئاسته يوم واحد، عن تشكيل تحالف سُني مع المملكة السعودية، مرَّ هذا الخبر، في وسائل الاعلام المختلفة، مرَّْ الكرام، ولم يحظ كثيراّ من الاهتمام والتعليقات من اجهزة الاعلام المختلفة، رغم ان له دلالات كبيرة وعميقة، فهذا التحالف، ليس تحالفا اسلاميا، يمكن ان تحظى به الكثير من الدول الاسلامية، والتي يُقال بأنها اسلامية، ولو بالفطرة وبالشكل فقط، فلأول مرة نسمع عن تحالف سني، وهذا يعني ان باقي المذاهب الاسلامية المعروفة، ليس لها نصيب او دور في هذا التحالف، وواضح من هذا التحالف لمن يتمعَّنون به قليلاَ، انه يستهدف بالدرجة الاولى دولة ايران الشيعية وحزب الله، وبهذا تكون المملكة السعودية، قد قطعت الطريق، على الرئيس محمد مرسي تصريحاته قبل وبعد انتخابه رئيسا، عن عودة العلاقات المصرية الايرانية الى احسن صورها، مما اثار دول الخليج العربي بعامة، والمملكة السعودية بخاصة، خاصة ان جمهورية مصر العربية، تملك ثقلا عسكرياّ وسياسياّ بالمنطقة، تعترف به الكثير من دول العالم والمنطقة ايضا.
تفاهماتها مع المملكة السعودية يخولانها بان يُكَّونا اقوى قوة بالمنطقة بعد اسرائيل طبعا، خاصة انهما تمثلان قواعد للولايات المتحدة الامريكية، حتى بدون وجود قواعد عسكرية كلاسيكية كالسابق، فالمملكة السعودية هي من تُغدق الأموال وتأمر بإغداقها أيضا من الدول المجاورة، لمن يتبع سياساتها، ولمن يسير بركبها، وضمن مخطط سياستها في المنطقة، كما ان اسرائيل الطفل المدلل الامريكي، هي الدولة الوحيدة التي تحظى بدلال الولايات المتحدة الأمريكية، أُسوةٌ بالمملكة السعودية، وان كانت تزيد عليها قليلا.
ازاء المواقف الصهيونية الاسرائيلية، لا تنبثْ الولايات المتحدة ببنت شفة، وكذلك المملكة العربية السعودية، فهي تعرف، ان معظم سياساتها بالمنطقة، مستجابة من قبل الولايات المتحدة الامريكية، على ان تبتعد كليةّ بهذه السياسة، عن دولة الاحتلال الصهيونية، فانتقاد اسرائيل، وسياساتها خط احمر، بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فهي مع هذه السياسة قلباّ وقالباّ، ظالمةّ او مظلومةّ. وبهذا تقبل الولايات المتحدة بكل ما تتطلبه السياسة السعودية من احتياجات، وتنسق خطواتها معها، خطوة خطوة، طالما تبتعد سياساتها بالانتقادات اتجاه دولة الاحتلال الصهيونية. وابسط مثال على ذلك السياسة الموحدة للدولة السعودية، عندما تم اسقاط النظام العراقي، بقيادة صدام حسين، حيث جمعت الولايات المتحدة وبالتنسيق والدعم السعودي الكامل، كل الدول العربية والإسلامية، كي تقف جبهة موحدة في سبيل اسقاط النظام العراقي، ويظهر ان اسقاط نظام صدام، لم يُعط أُكله كما كان متوقعاً، حيث جاء بعده نظام شيعي، يأتمر بأوامره من النظام الشيعي الايراني، من هنا تظهر اهمية تصريحات الخليفة محمد مرسي، عن اقامة التحالف السني، ضد ما يعرف بالهلال الشيعي، حيث يشمل هذا الهلال، ايران والعراق ودولة (سوريا) وحزب الله، علما بأن سوريا ليست دولة شيعية، بل تتحالف مع الدولة الايرانية الشيعية، لمصلحة مشتركة بينهما، وهي معاداة اسرائيل. ماذا لون كانت تصريحات مرسي تكوين تحالف من نوع ما، ضد دولة الاحتلال الصهيوني، ومهما كانت فُرص نجاح مثل هذا التحالف ضعيفة جدا، هل يا تُرى ُ ستجد دعوته آذانا صاغية من أحد؟؟؟؟؟ اعتقد لا طبعا، وسيحارب بعقر داره، حتى لو حاول الاعلان عن أي تحالف ضد اسرائيل، فأصبح واضحا للمواطن العربي من المحيط الى الخليج، بان أي تحالفات لن تحظى بالنجاح، اذا كانت تمس امن الكيان الاسرائيلي وعنجهيته وإجرامه، واليكن معلوما لهذا السبب، فان أي تحالفات بالمنطقة، تحظى بالدعم الأمريكي، هي تحالفات مشبوهة، تخدم دولة الاحتلال الصهيونية، وضد قضية العرب المركزية، القضية الفلسطينية.
ما حدث للعراق، يراد له ان يحدث مثله في سوريا، ولكن هذه المرة بقيادة قطرية وتنسيق وتوجيه سعودي ودعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية، وبإطلاع اسرائيلي صهيوني بالكامل، وهذا ما يتم الاعداد له سراّ وعلناّ، فبعد اسقاط النظام السوري، ستتجه الانظار نحو حزب الله الشيعي، ومن ثم الدولة الإيرانية الشيعية، ولهذا باعتقادي الشخصي، فإن دولة الاحتلال الصهيونية تقبل بالانتظار، قبل توجيه ضربتها الماحقة للدولة الايرانية، بانتظار اسقاط النظام السوري، وهو النظام الوحيد المعادي لها والمحاذي لحدودها، والذي يهدد وجودها على المدى البعيد.
الغريب في هذا التحالف السني، الذي أعلن عن قيامه الخليفة محمد مرسي، ان اسرائيل ليست ببعيدة عنه، وان لم يذكر اسمها علنا، ضمن هذا التحالف، فهي ليست دولة (سنية)، ولكن عدائها للنظام الايراني ألشيعي ولحزب الله الشيعي ايضا، يتفَّوق على عداء السنة للشيعة في كل مكان، فإسرائيل اقرب الينا من الدولة الايرانية الشيعية، فهي لا تحتل اراض عربية، ولا تهدد الأمن العربي مثل ايران، وليس لها اطماع في النفط العربي، وتحالف قوى السنة في المنطقة، يتقاطع مع مصلحة دولة الاحتلال الصهيونية، بضرب النظام الإيراني، ومن ثم ضرب حزب الله، فالمصلحة، تكاد تكون واحدة، ولا نستغرب مستقبلاّ، بقبول دولة اسرائيل، دولة عضواّ في جامعة الدول العربية، طالما هي اقرب الى ديننا، من دولة ايران الشيعية، وطالما الولايات المتحدة حفظها الله، هي الراعية لمصالحها ومصالح دول الخليج وبل المصلحة العربية من المحيط الى الخليج.
ما يحدث في الساحة العربية هذه الأيام، وبالأخص في الجمهورية العربية السورية، هو أن الولايات المتحدة الامريكية تريد نقل جبهة الحرب الشكلية والإعلامية، العربية الاسلامية وإنهائها(ان كان هناك كلام في هذا المجال) من غرب المنطقة الى شرقها، بعيداّ عن دولة الاحتلال الصهيونية، لذلك هناك إصراراّ عربيا خليجياّ، على إسقاط النظام السوري، وتمزيق سوريا الى دويلات صغيرة، بعيدة عن ايران، كي تتفرغ اسرائيل والدول الخليجية والولايات المتحدة الأمريكية، لضرب ايران وإنهاء حزب الله، والذي يمثل شوكة مؤلمة جدا، في خاصرة الكيان الصهيوني، وسيتبع تداعيات انهيار النظام السوري، فتنة لبنانية داخلية، تمزق لبنان الممزق أصلا، الى اكثر تمزيقاَ، كي يتم القضاء على حزب الله، لمصلحة اسرائيل، وهناك تلميحات واضحة على احتمال ضرب اسرائيل لسوريا، حتى تكون الضربة قاسمة كلية، وترتاح اسرائيل كلية مما يسمى التهديد الآتي لها من الجبهة الشرقية.
مُحَّصلة كل هذا، هو انهاء القضية الفلسطينية كليةّ، وإسكان اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعيشون في لبنان، بعد تهجيرهم منها، في جزء من صحراء سيناء المصرية القريبة من قطاع غزة، بعد ان تدفع دول الخليج ثمنها للدولة المصرية بقيادة محمد مرسي، كي يتمكن من حل ازمة مصر الاقتصادية، وتوطين ما تبقى من الفلسطينيين في اماكن تواجدهم، ومحو شيء اسمه فلسطين من الوجود، مقابل ان تدفع دول الخليج، بقيادة المملكة السعودية لجمهورية مصر العربية، مليارات الدولارات، كي تحل ازمتها الاقتصادية، التي هي بحاجة ماسة لفلوس البترودولار، فهل ينجح هذا المخطط الرهيب في المنطقة العربية، ويظهر ان العرب، لم يتعلموا بعد، من اتفاقية سايكس-بيكو، مع ان المثل يقول: لا يُلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين، ويظهر انهم ليسوا بمؤمنين، كي يتعلموا من هذا المثل.
انتهى موضوع
لمصلحة منْ، التحالف السني المصري السعودي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة للمجموعة القصصية باسم -سيدة العلب-
- مع حق العودة للجميع والتعويض الكامل
- حوار مع نجمة تونسية متألقة عن الثورة والمرأة
- حوار بكلام الحب والعشق، مع شابة علشقة
- حوار مع اسير فلسطيني محرر، وذكريات السجن والسجان
- حوار مع الشاعرة المقدسية، ايمان مصاروة، والمرأة الفلسطينية و ...
- لقاء وحوار، مع شاعرة مغربية ، وهموم المرأة المغربية
- لقاء وحوار، مع سيدة مصرية، وهموم الثورة والمرأة المصرية
- لقاء وحوار مع سيدة ليبية، عن الثورة والمرأة
- حوار سياسي، مع شابة فلسطينية، في الداخل الفلسطيني
- لقاء مع كاتبة وأديبة ونجمة مصرية متألقة
- قصة معاناة سيدة عربية مع زوجها
- الأهمية والنتائج لزيارة الوفد الاعلامي الموريتاني للاراضي ال ...
- حوار مع انفاس ثقافية عبر الماسنجر، والفكر السياسي الديني
- تعليق على دراسة بعنوان: موقف القادة الجدد من التطبيع مع الكي ...
- يهود الخزر وكذبة ابناء اسحق ويعقوب
- لقاء مع الأديبة والاعلامية الفلسطينية نجوى شمعون
- صدور كتاب جديد عن سيرة الشهيد عمر القاسم (مانديلا فلسطين)
- برنامج تركي الدخيل (اضاءات) وجوزيف براودي
- صعود الاسلام السياسي قمة السلطة والفتاوي القادمة


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمود القاسم - لمصلحة منْ، التحالف السني المصري السعودي؟؟؟؟؟؟؟