أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إبراهيم اليوسف - النظام السوري الآن كالأفعى الجر يحة..!















المزيد.....

النظام السوري الآن كالأفعى الجر يحة..!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 09:12
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع الكاتب إبراهيم اليوسف
حاوره: آلان ديركي-محررآزادي/الحرية

أسئلة عديدة، حملهاالمحررللقاء بالكاتب إبراهيم اليوسف، أحد الأقلام التي كتبت للثورة السورية، منذ بدايتها إلى جانب أقلام أخرى، واكبت الثورة لحظة لحظة، بل إن الكاتب اليوسف، وهويعمل في مجال الصحافة، وأحد الأوائل الذين أسسوا دعائم حقوق الإنسان كردياً، وهوعضو في مكتب الأمانة في المجلس الوطني السوري، سخرقلمه للرد على الأقلام المغرضة ضد شعبه الكردي وضد الثورة السورية على حد سواء، فيمايلي نص الحوارمع اليوسف:

1- هل تعتقد أن ما يحدث حالياً في البلاد من معارك مصيرية ,هو دليل على ذهاب النظام إلى السقوط ؟، وهل يملك بشار الأسد أي أوراق أخرى ليحافظ على نظامه من الانهيار ؟
إن النظام الاستبدادي الدموي، عندما أطلق الرصاصة الأولى، على أبناء مدينة درعا، الصامدة، فإن ذلك كان يعني أن هذالنظام يدرك مصيره الحقيقي، لذلك فقد أقدم على"المقامرة" من خلال ترجيح الخيارالعسكري، تيمناً بإرثه السابق، دون النظرإلى طبيعة المرحلة، حيث لايصلح فيه تطبيق وصفة كان من الممكن أن تكون ناجعة، في ثمانينيات القرن الماضي، في ظل التعتيم الإعلامي الذي لف سوريا على مدى عقود.
أجل، النظام سقط منذ وقت طويل، وهواستنفذ كل أوراقه، ويبدو أنها جميعها سقطت، أمع سقوطه أمام ثورة الشعب السوري العظمى التي صاربموجبها ثلاثة ملايين نازح، ضمن البلاد، بل إن هناك نصف مليون سوري نزحوا إلى الخارج، و أن رقم الضحايا بلغ ال40 ألف شهيد، ناهيك عن الجرحى، والمعوقين، والميتمين، والمرملات، وهذا وحده كاف لأن يوصل رسالة يومية إلى بشارالأسد وزبانية القتل، أن لا مستقبل لهم في سوريا، وإن العالم كله ينتظرانطلاق ساعة الصفر..!

2- على إثر الأحداث الجارية في البلاد ,بدأ الشعب الكوردي بالسيطرة الذاتية على المناطق الكوردية . ما دلالة هذا الحدث التاريخي بالنسبة لكم ؟
إن أي إنجاز عظيم، يجسد إرادة الشعب الكردي في سوريا، إنما هوحلم كل كردي شريف، مادام أنه يتم بجهود كل الأطراف الكردية الفاعلة، ذات الحضور، دون إقصاء أي طرف، حيث هناك معادلة حساسة، لابد أن يتم النظرفيها، حتى تتم أية عملية من نوعها بسلام، ولاتكون مجرد إعلان إعلامي لاغير.

3- طالبت في إحدى مقالاتك بإشراك القوى الكوردية الأخرى والتنسيقيات الشبابية الفاعلة في أي إطار موحد بين المجلس الوطني الكوردي ومجلس شعب غربي كوردستان. ولكن ما نراه ان الطرفين المذكورين لا يشركان الأطراف الأخرى في اتفاقات بينهما لإدارة المدن والبلدات الكوردية وفي الإطار الموحد ( الهيئة الكوردية العليا ) الذي أعلن عنه في هولير مؤخراُ
. فهل يؤثر هذا الموقف السلبي تجاه الأطراف الأخرى على وحدة الموقف والخطاب الكوردي داخل الشارع الكوردي وخارجه ؟
هذا السؤال حساس جداً، وماقلته يظل سؤالاً مفتوحاً على كل الأطراف المعنية، وعلى سبيل المثال، فإن تجاهل الشباب، أو محاولة بعضهم اعتماد شباب معينين، عبرطرق الاحتيال التي قد تنجح مرة أومرتين، فإن ذلك خطأ لابد من تجاوزه، إن شباب الكرد، أول من فتحوا البوابة الكردية على الثورة السورية، وهوما يجب ألا ينسى البتة..!




4- ماذا لو استخدم النظام العنف المفرط ضد المناطق الكوردية ؟ وكيف يمكن التعامل مع هكذا وضع ؟
لجو النظام للعنف ضد الٍشعب الكردي في سوريا، دخل مجال التطبيق في عامي 2004-2005، على نحومباشر،ليستمربعد ذلك بوتائر مختلفة، وقد تم التأليب على الكرد من قبله، إلا أن الثورة السورية، عرت النظام، وألاعيبه، وفتنه، إذ طالما حاول النظام أن يعتمد على وكلاء له ليفجروا الوضع ضد الكرد، بيد أن وعي الكرد من جهة ووعي شركائهم في هذه المناطق فوت هذه الفتن، حتى الآن، ونأمل أن يستمرذلك، إلاأن النظام الذي يشبه، الآن، الأفعى الجريحة، همه الوحيدإشعال النارفي أكبرمساحة ممكنة، ليس في سوريا وحدها، بل وفي المنطقة..!.؟





5- هل تؤيد قيام أي حكم كوردي محلي لمناطقهم في حال انهيار النظام ؟.
إن الشعب الكردي في سوريا، الذي يعيش فوق أرضه منذ آلاف السنين، هوالذي يقررأي شكل يربطه بأخوته السوريين،وإن كنا نجد أن المجالس الكردية الموجودة، لاتركزعلى مسألة الانفصال التي راح يثيرها بعض الحاقدين على الكرد، من القوى الشوفينية، المعادية، محلياً، وإقليمياً، ولعلنا وجدنا في تهديدات أحد الجهال، المتدثرين بعباءة الإسلام-وهوالأبعد عن فهم جوهره-حيث تصرف بسلوك غيرلائق برجل دين، حين هددالكرد، مرة أخرى، انطلاقاً من تهمة يخلقها خياله المريض.، وهوما أعني به، الخواجة العرعور،إنما ينطبق على من يدعي العلمانية، أوالمدنية، بينمالايصلح في قرارته، أن يكون أكثرمن تلميذ نجيب، لغلاة البعثيين، الحاقدين على الشعب الكردي..!





6- ما هي رؤيتك لمستقبل اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا بعد انهيار النظام ؟

طبعاً، أنا مدين لاتحاد تنسيقيات شباب الكرد،لأنهم خولوني منذ البداية أن أكون صوتهم في المجلس الوطني السوري، هذا الاتحاد احتضن نويات أولى للنضال الشبابي، ومن بينه هؤلاء"جوانين سرهلداني" أول تنظيم شبابي، تأسس في شباط 2011 استعداداً للمرحلة المقبلة، وذلك بعد إشعال البوعزيزي شرارة الثورة على الاستبداد في المنطقة، وبالتوافق مع الأبطال الأوائل الذين تحركوا في دمشق التي بدأت منها الثورة السورية، وهاهي تعود إليها، في دورتها للتخلص من ربقة الاستبداد الدموي الظالم في سوريا.

إن اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا، قدمواأولى رؤية سياسية شبابية كردية، حول مستقبل سوريا-في مظنتي- وهذا يدل على روح المسؤولية لدى هؤلاء الشباب الثائر، الذي نرفع بهم رؤوسنا الآن، لأنهم كانوا من عدادأوائل شبابناالذين سجلوا المشاركة الكردية الأولى في الثورة السورية، هذا الاتحاد بالإضافة إلى الأخوة الأبطال في"جوانين كرد"الذين أكن لهم التقدير، وكنت أحد شهود نضالاتهم،عملوافي الداخل بإخلاص، ووفاء، وكانوأول منظمة شبابية ميدانية،قبل الثورة السورية، ثم انضم بعضهم إلى"جوانين سرهلداني"ليتابعوا مسيرتهم، بشكل مستقل في مابعد، ناهيك عن الأخوة الآخرين،في سوا، وعشرات التنسيقيات الأخرى، إن كل هؤلاء مدعوون الآن، أن يلتقوا، ويؤسسوا هيئة شبابية عليا، تلتقي على القواسم المشتركة التي انطلقوا منها، ليكون لهم دورفي سوريا المقبلة، إن هؤلاء الشباب الأبطال جميعاً تقع على كواهلهم مهمات كبيرة، اليوم، ليستعدوا للدخول إلى سوريا المستقبل التي أسهموا، مع غيرهم من أبطال سوريا، في رسم ملامحها..

إن أبطال اتحاد تنسيقيات شباب الكرد، وفي مقدمتهم شبال إبراهيم، جديرون بالانحناء، أمام صنيعهم العظيم، باعتبارهم،وغيرهم من شبابنا الكردي الثائر، جعلونا شركاء في الثورة السورية، صناعاً لها، وإن أكبردليل على أهمية هؤلاء الشباب، أن أحد كوادرالاتحاد-على سبيل المثال-أوقف التصويت على تسمية جمعة"الوفاء للانتفاضة الكردية" ليتم ترجيح هذه التسمية، خارج التصويت، منبهاً إلى عظمة دورانتفاضة الكردعام2004 التي هزت أركان نظام الاستبداد المجرم، وهزت أركانه،وحطمت تماثيل الأسد، لأول مرة في تاريخ سوريا...!




7- هل ستعود إلى البلاد بعد سقوط النظام ؟ وأين سنراك في ذلك الوقت ؟.

حين خرجت من سوريا، كنت عارفاً أني لن أستطيع العودة إليها، بعد كل مامورس بحقي، من قبل أجهزة الأمن السوري، إلا بعد رحيل هذا النظام، ولا أعرف، لم أني كنت موقناً أن الأمورلن تبقى كما هي، وإن النظام سيندحر، لكن: كيف؟، هوما لم أكن أعرفه، أويعرفه غيري، حيث كان كل مواطن سوري،يعرف في قرارته، أن مصيرالنظام إلى الزوال، ولعلي، كتبت عن الدورالتاسع من انتخابات مايسمى بمجلس الشعب، أنه الدورالأخيرلهؤلاء البيادق، إلى غيرذلك، من العلامات الهائلة التي كانت لدى كل سوري، اكتوى بألهبة النظام الدكتاتوري، وذاق مرارة الاضطهاد، والعسف. عموماً، إن وجودي خارج تتلخص أسبابه في شقين: الأول، الخطرالذي كان يهددني هناك، والثاني الوضع الاقتصادي البائس الذي كنت أعانيه،كما الملايين، من أبناءبلدي سوريا، وثمة الكثيرمن المخطوطات التي كتبتها،على امتداد حوالي ربع قرن، لاتزال في انتظارتقديمها للطباعة، وأعترف أن جزءاً كبيراً من إرشيفي ضاع، لأسباب خارجة عن يدي..!.

أما أين سأكون، فإنني سأكون في مدينتي التي أحببتها"قامشلي"أوفي القرية التي ولدت فيها، حيث أحلم بناء بيت صغير، تتوافرفيه أسباب الطمأنينة، وطقوس الكتابة التي اغتربت عنها، من خلال الكتابة-مكرهاً-في مجالات، لاعلاقة لي بها، بسبب وجود فراغ كبير، بات الآن، يسد، من قبل أقلام جديدة، وأخرى قديمة، وإن كلها باتت تثبت وجودها...


جريدة آزادي الحرية-العدد24



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة باطلة يراد بها باطل
- ما بعد الأسد..!؟1
- فضاءات الكلمة
- كمال اللبواني يعود إلى أرومته
- خطاب الرأب ورأب الخطاب:
- سقوط ثقافة الاختطاف
- في انتظارساعة الصفر: إلى دمشق الباسلة
- شعرية النص الفيسبوكي
- نفقٌ ومنافقون
- ماء الحب وهواؤه:
- على هامش اتفاقية المجلسين الكرديين: أسئلة التطبيق والضوابط1
- على هامش اتفاقية المجلسين الكرديين:أسئلةالتطبيق والضوابط
- أولى ثمارالدبلوماسية الكردستانية
- الشاعروقصيدته التالية:
- عزلة المثقف الكبرى
- المثقف الكردي: مهمَّات عاجلة..!
- الأديب والرحلات:أدب يكاد ينقرض في زمان سهولة وسرعة وسائل الا ...
- اتحاد تنسيقيات شباب الكرد يشعل شمعته الثانية1
- ثنائية الثقافة ووسائل الإعلام الحديثة
- أميربوطان في القصرالجمهوري


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إبراهيم اليوسف - النظام السوري الآن كالأفعى الجر يحة..!