أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد عبعوب - حرب كيميائية اسرائيلية ضد العرب الفلسطين














المزيد.....

حرب كيميائية اسرائيلية ضد العرب الفلسطين


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 3802 - 2012 / 7 / 28 - 16:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


على معبر الجلمة الأمني شمال مدينة جنين بفلسطين المحتلة ترتكب سلطة الاحتلال جريمة تعاقب عليها كل القوانين والتشريعات الدولية وذلك باستخدامها لأسلحة كيميائية ضد مستعملي هذا المعبر من العرب الفلسطينيين العزل والذين لا يرتكبون اي نوع من الاعمال التي يمكن ان تهدد أمن هذا الكيان الارهابي..

فعلى هذا المعبر تتمركز مفرزة من قوات الاحتلال التي تقوم بالتحقق من هويات العابرين وتفتيش امتعتهم، حيث تقوم هذه المفرزة باجبار ركاب المركبات التي يمتلكها عرب فلسطينيون على النزول منها ورش مادة كيمائية بيضاء داخلها قبل السماح لهم باستلامها .. السلطات "الاسرائيلية" ترفض إعطاء اية معلومات للمسافرين العرب عن المادة المستعملة او مبرر استعمالها ضدهم دون غيرهم..

النائب العربي في الكنيست "الاسرائيلي" جمال زحالقة استجوب وزير الأمن "الإسرائيلي" إيهود باراك، حول هذه المادة والهدف من استعمالها وتأثيرها على صحة وسلامة المواطنين العرب المستهدفين بها. وكانت إجابة باراك كعادة اي مجرم هي الصمت او الإنكار.

رفض جنود الاحتلال المكلفين بتنفيذ هذه الجرمة وكذا وزير الامن "الاسرائيلي" إعطاء اية توضيحات حول هذه المادة، واستهداف الفلسطينيين دون غيرهم بها، يؤكد أن ما يجري على معبر الجلمة حرب كيميائية تشنها سلطات الاحتلال ضد العرب الفلسطينيين، وأننا أمام جريمة متكاملة الجوانب من حيث انعدام مبررات اقترافها ومن حيث السلاح المحرم دوليا المستعمل في تنفيذها.. هذه الجريمة يتم تعضيدها بجريمة أخرى هي جريمة الصمت والتجاهل المريب لها من طرف منظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بهذا الشأن في الغرب التي تستنفر كل أجهزتها وأدواتها بشكل انتقائي في تناول الممارسات العدوانية التي تطال الحقوق الانسان.

هناك العديد من الأسئلة التي تستوجب الطرح من خلال المحافل والمنابر الاعلامية العالمية حول جريمة الحرب الكيميائية الإسرائيلية ضد العرب الفلسطينيين وجريمة الصمت التي تمارسها منظمات المجتمع المدني الغربية التي تهيمن على الفضاء الاعلامي العالمي تجاه ما يرتكب في حق سكان الارض المحتلة العزل من حرب كيميائية غير معلنة دون أن يكونوا في حالة اشتباك مع سلطات الاحتلال. هذه الأسئلة إذا ما طرحت على نطاق واسع ستضع سمعة "اسرائيل" المزورة حول التزامها بالقوانين والتشريعات الدولية التي تحمي حقوق الإنسان أمام العالم وتكشف حقيقتها كدولة مارقة ترتكب جرائم تدينها القوانين والتشريعات الدولية كافة، وإذا ما تحقق هذا فإنه سيشكل أكبر ضربة موجعة لهذا الكيان الارهابي الذي يتعيش على سمعة إنسانية مزيفة يمارس في ظلها ابشع الجرائم ضد الإنسانية مستفيدا من صمت منظمات المجتمع المدني والميديا الغربية.

كما ستضع إثارة هذه الجريمة عبر وسائل الاعلام العالمية خاصة في الفضاء الغربي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الانسانية الغربية أمام مسؤوليتها التي تتبجح بها في مجال حماية حقوق الإنسان وإدانة من يخترقها، وستجد هذه المنظمات نفسها مجبرة على الخروج عن صمتها المريب الذي طالما لاذت به إزاء جرائم هذا الكيان الارهابي في حق العرب الفلسطينيين من قيامه عام 1948م..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الدم في العراق
- في عرس الديمقراطية بُعث الامل وصمتت البنادق..
- لا للعسكرة.. نعم للتمدن..
- الخطوط المغربية.. واقع دون الطموح!!
- الأفريكوم تطرق الباب .. ما سر صمت حكومتنا؟!!
- (س ص) لماذا التخلي عن أمانته العامة؟
- ملتقى بني وليد القبلي.. إستنساخ لثقافة هدامة
- حق العودة .. الوجه الآخر
- يائيل برتانا.. خطوة على الطريق الصحيح..
- الازمة الايرانية الخليجية طوق نجاة للطرفين
- عندما يُمسخ عيد العمال.
- مركز لحجز المُعنِّفين.. قبل دور المعنَّفات.
- برقة الهادئة هل يعكر صفوها السنوسيون؟
- الاسد او.. بحرق البلد!!!
- صور فيروزية (3) ها قد أقبل نيسان
- الحوار.. الحوار.. لدرء الأخطار
- استشر.. حتى لا تستجر..
- الفدرالية حصان خاسر يراهن عليه السنوسيون
- في عيد المرأة .. دعوة لتطوير المتقدم في موروثنا الاجتماعي
- الفدرالية اول خطوة لعرقنة ليبيا


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد عبعوب - حرب كيميائية اسرائيلية ضد العرب الفلسطين