أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وديع بتي حنا - وقفة مع المرجع الانتخابي اية الله فريد ايار














المزيد.....

وقفة مع المرجع الانتخابي اية الله فريد ايار


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 1110 - 2005 / 2 / 15 - 11:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كان ولازال عدم الاعتراف بالخطأ والتملص من تحمَل استحقاقاته احد الامراض المزمنة في الحياة السياسية العربية عموما والعراقية على وجه الخصوص. وقد ادى التغاضي عن اخطاء الحاكم او المسؤول ولازال الى دخول مجتمعات وشعوب المنطقة في انفاق طويلة مظلمة الى الحد الذي بات العالم يصنف تلك المجتمعات والشعوب في خانة الدول الباحثة عن الضوء في نهاية النفق. عندما تجرأ الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر -و بغض النظر عن النوايا - ان يكرِس سابقة في تحمل المسؤولية ودفعِ ثمنها عندما اعلن عن استعداده للتنحي عن مناصبه اثر الهزيمة في 1967 هبَ حينئذ الانتهازيون والمتملقون ليجيَشوا الملايين من البسطاء والسذج ليكرسوا في الثقافة العربية اسطورة القائد الذي لايجوز ان يُحاسب - لان خطأه صح - فالتفوا على الهزيمة فأسموها باستحياء في البداية نكسة ضرورية للامة ثم استنبطوا منها الدروس المعنوية الكبيرة فتحولت بقدرة قادر الى نصر كبير لاوجود له الا في مخيلة اؤلئك الانتهازيون والمتملقون

لقد فعل هذا المرض - اي عدم الاعتراف بالخطأ وفقدان محاسبة المسؤول - فعلا تدميريا في العراق حيث سبَبَ ارتكاب سلسلة متتالية من الاخطاء الكارثية الى ان وصل البلد الى ما هو عليه الان . ان عدم وجود سيطرات للاستجواب او حتى اشارات صفراء امام الحاكم المشبع بالغرور والرغبة في التمجيد وأسير عبارات التحشيد الطنانة التي يختصرها هتاف الرعاع العتيد - ياقائدنا سير سير واحنا جنودك للتحرير - قد ادى بالعراق الى ان يصل الى ( تحرير ) من طراز خاص

ان هذا المرض ليس مقتصرا على الحكام اصحاب المقاعد الامامية فقط بل هو أفة تصيب كل من في وطننا العربي يجد - كرسيا - يجلس عليه ايا كان موقعه ومركزه فالمسؤول مديرا او وزيرا او حاكما بل وحتى - ناطقا باسم المفوضية - لايخطئ في دولنا لكي يفكر في الاعتراف به . أحد مدراء الاخبار في شبكة السي ان ان قدم استقالته قبل ايام بعدما اعترف بسؤوليته عن اخبار غير دقيقة بشأن مقتل الصحفيين في العراق بينما خرج السيد فريد ايار الناطق الرسمي باسم المفوضية المستقلة للانتخابات في لقاء على شاشة الشرقية محاولا الالتفاف على الحقيقة مستخدما التمويه تارة وكافة اصباغ ( البنتلايت ) تارة اخرى لتبرير عدم مشاركة الالاف من ابناء شعبنا في التصويت . لقد ذكر السيد فريد ايار منطقة واحدة وهي برطلة لم تشارك في التصويت وأشفقت عليه حقا عندما قاطعه معد البرنامج وذكر له مناطق عديدة باسمائها ليعود بعدها السيد ايار ليذكر بان المفوضية قد تكونت لديها معلومات عميقة حول الموضوع دون ان - ينوِرُنا - بماهية تلك المعلومات و من يتحمل المسؤولية فيما حدث ثم ياتي السيد ايار اخيرا في مناورة - لم تنطلي على محاوره - حين حاول ان يعطي درسا في الاخلاق والوطنية مقترنا باستعمال الاصباغ حيث قال انه واثق من الحصافة السياسية التي تتمتع بها الكيانات والتيارات السياسية العراقية و التي من المؤكد تتفق معه في فتواه بان بناء العراق لايعني بالضرورة الجلوس تحت قبة البرلمان . يبدو ان السيد فريد ايار استند في تسويق اقواله على شطر البيت الشعري الشهير - خدعوها بقولهم حسناء - والمثل الشعبي المعروف - شَيمه وأخذ عباته

اننا نسأل لو افترضنا جدلا ان المسؤول المالي للمفوضية المستقلة قد اخطأ سهوا في احدى قوائم مخصصات السيد ايار حيث اسقط احد اصفارها – اللهم لاحسدا - ولم يعد بالامكان معالجة الخطأ . هل كان سيرضى السيد ايار بالنتائج ويكتفي بان يواسيه احد زملائه بعبارة ( خيرها بغيرها ) ام انه كان سيصر على ضرورة تحديد الخطأ ومحاسبة الموظف المخطئ لانه كان سببا في اهدار حقوق الاخرين . هل لايرقى حرمان عشرات الالاف من الناخبين من حقهم في المشاركة في التصويت الى مستوى الخطأ الذي ينبغي ان يحدد من كان مسؤولا في حدوثه لكي يدفع الثمن فيكون ذالك رادعا لمنع تكراره مستقبلا
ان الاعتراف بالخطأ فضيلة . إن الفضيلة ضرورة للجميع ولكن ما أحوج المسؤول في العراق اليها



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة كسر الظهر وصراع تجار المخدرات
- الائتلاف العراقي الموحد في الفخ
- - دعاية بعد الانتخابات - اياد جمال
- الانتخابات --- ميدالية قفز الحواجز
- يا مرشحنا دوس بنزين عل المِيَة وتسعة وتسعين
- المنصب في العراق هذا الهم الذي يتصارعون من اجله
- الاحزاب الخضر النائمة المُنوَََّمة
- كفى دور السمك الماًكول والمذموم
- شيراك - علّمهم اصول الحب
- الابرياء ضحايا المهزلة
- الدكاكين السياسية العراقية اصحاب بسطات ام وكلاء للحصة التموي ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وديع بتي حنا - وقفة مع المرجع الانتخابي اية الله فريد ايار