أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جقل الواوي - رمضان الدراما و السياسة و الثورة














المزيد.....

رمضان الدراما و السياسة و الثورة


جقل الواوي

الحوار المتمدن-العدد: 3801 - 2012 / 7 / 27 - 14:37
المحور: كتابات ساخرة
    


رمضان الدراما و السياسة و الثورة

تأخر رمضان النظام يوما عن رمضان المعارضة و هو تصرف "سياسي" قد يكون له هدفان هما "مجاكرة" النظام و مجاملة السعودية،و ربما تقريب موعد العيد .البداية الرمضانيه كانت صاعقة و مجلجلة بهجوم على العاصمة و إستهداف قيادات عسكرية "لمس" النظام على رأسه و ازدرد لعابه أنطلقت قنواته الإعلامية تردد بلا ملل أغنية إيلي شويري صف العسكر،ثم هدأت موجة الحماس الوطني و أتهم التلفزيون الرسمي قنوات مزيفه ببث أغان وطنية لأهداف مغرضة، ثم بدأ بعرض المسلسلات واللقاءات و الطبخات كما يليق برمضان، و يتخلل كل ذلك أنباء "الإنتصارات" مدعومة بالتصريحات اللافروفية المدرة للإدرنالين
.
كان لدي خوف من متابعة مسلسلات رمضان على القنوات السورية الرسمية، الخوف من سقوط النظام و أختفاء برامجه فأفقد بقية المسلسل و خاصة بعد الوعد الذي قطعة العقيد رياض الأسعد بالصلاة في المسجد الأموي في منتصف رمضان،و لكنه لم يحدد إذا كان سيؤم الصلاة أم سيرضى بالوقوف خلف مناف طلاس الذي استغل سماحة الشهر الكريم و ذهب الى العمرة لعلها تطهره من آثام أربعين سنة ماضية. و لكن الحديث عن "المجسمات" طمأنني بإعتبار أن الكثير مما نشاهده ما هو إلا "مجسم" هوليودي بارع قد ينطلي البعض، و صرت أدقق بكل مشهد تلفزيوني ومن عدة زوايا لأتأكد بأنه ليس تجسميا، قبضت على بعض المجسمات بالجرم المشهود ماثلة على خدود "بنات العيلة" المتورمة بالكولاجين و أعتقد بأن بعض الكولاجين مغشوش لأن ورم الخدود قد بدأ "يفش" منذ الحلقة الخامسة، مما يعني أن "مخطط" التجسيم سيسقط كما سقطت قبله كل خيوط "المؤامرة"

جرأة مشاهد بقعة ضوء إزدادت بشكل ملحوظ و لكنها مازالت "تحت سقف الوطن" ،و مستوى اللوحات أرتفع بمحتوى أعمق مما شاهدناه في العام الماضي كان وجود مازن طه كمشرف على حلقات العام الماضي أنتكاسه له، و النصوص بمثل هذه الأعمال أكثر حضورا من الإخراج، و لعله المسلسل الوحيد الذي "يعي" ماذا يدور حوله بينما تذهب بقية المسلسلات في غيبوبة، البيئة الشامية فقدت بريقها مع هبوط مريع في المستوى و الملاحظ أن مسلسلات البيئة الشامية لم تعد تشابه البيئة الشامية بل تشابه بعضها البعض و لا تكاد تخرج عن الخطوط الرئيسية التي رسمها بكل بساطة نهاد قلعي في مسلسل صح النوم، و قد يكون الآوان قد آن لنقول لهذه المسلسلات "صح النوم" البيئة الشامية الآن معفرة بالدبابات و الأشلاء و كل مستلزمات الحرب.و "الإستعمار" الفرنسي الذي تنتصر عليه كل المسلسلات الشامية أصبح "عمدة" أصدقاء الشعب السوري.
.
لعل القتال في دمشق و حلب يتوقف خلال عرض مسلسل عمر، الإهتمام جارف و الفضول أكبر منه، الجمهور التلفزيوني الذي حرم من "طلة" الأربعة الكبار بموجب فتوى رسمية، يستطيع الآن أن ينظر بالعيون المفنجره و بفتوى رسمية الى وجوه كبار الصحابة قوام أبو بكر الطويل النحيل مناسب و لكن حضورة "مقتضب" حتى الآن. أما عمر و هو بيت القصيد يبدو جميلا صوته العميق يوحي بالثقة ،لكنه يظهر بشكل متردد و سلبي من الحدث الديني و "الثوري" الذي يجري أمامه بما لا يتناسب مع حسمة المشهور. يقول ابن حبيب في المحبر بأن عُمَر و أبو الحكم بن هشام كانا من الحولان و لكن الجاحظ لا يذكر إلا ابو الحكم،و لكنهما يتفقان على أن أبو طالب عم النبي كان أعرج.يقفز المسلسل فوق "العاهات" الجسدية و يتمسك بالنص الرسمي المعروف لا يجتهد و لا يفسر و لا يؤول هو ينقل عن ابن هشام بكل دقة لا يستفيد كثيرا من الأجواء الساحرة المتاحة في المسلسل إلا كخلفية يتحدث امامها أبطال المسلسل، مع إصرار غير مبررعلى تعتيم الصورة و كأن حاتم علي يصور في كهف.
.
سورية تنتج الدراما و تستهلكها و تستورد السلاح و تستهلكة يتم توثيق المعارك بصورة غير إحترافية و على يد هواة و تخزن على اليوتيوب، مسلسل الدراما معرف البداية و النهاية يتحكم بهما القاضي الشرعي في رمضان و مسلسل المدن و الحرب و النزوح تحول الى ملحمة يحتاج الى ملاذ أرق من قسوة موقع على الأنترنت يسمى يوتيوب، و يتطلب لعرضه بكل حلقاته رمضان طويل لا تتحكم به الأهلة و لا الفتاوي الشرعية، يمكن لصائم حائر لا يقو على عمل شيء و هو يشعر بالجوع أن يصبر على دراما خائبة تدعي بأنها تسليه و تثقفه و يمكن أن يتفادى القذائف العشوائية و الموجهة و قد يجد سلوى عندما يفترش برودة الرصيف بشرط أن يحافظ رمضان على الوعد الذي قطعه على نفسه بأن لا ينتهي إلا و "العيد" معه.
http://www.theloudwawi.com/



#جقل_الواوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في فكر شريف شحادة
- يلعن أبو هالدولة
- تقتلك الفئة الباغية
- أسقطت دمشق طائرة
- الطريق الى الحفة -حرق نفوس-
- طائفة بدل ضائع
- المتجرده
- مسيح الحميدية ....البيت بيتكن
- المجلس الوطني و المناطق المنكوبة
- كتاب مسموع
- قائمة ....قاعدة
- قربا مربط النعامة مني ...
- جساس
- غزوة جامعة حلب
- عادل إمام ... -المشبوه-
- إنشقاق عازف كلارينيت من فرقة موسيقا الجيش
- من جهز غازيا .. بؤس العناوين
- دروز بلغراد ... دروس في الهوية
- أدب سجن تدمر 3/3
- أدب سجن تدمر - 2 -


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جقل الواوي - رمضان الدراما و السياسة و الثورة