أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامي العباس - رد على فواز طرابلسي














المزيد.....

رد على فواز طرابلسي


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 3801 - 2012 / 7 / 27 - 13:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


د. فواز طرابلسي
على قناة ل.ب.س. اللبنانية يقول :
العلمانية مع الاستبداد ليست علمانية . لاعلمانية بلا ديمقراطية .لو ان من يفتي بهذا غير الدكتور طرابلسي لكنا سكتنا .وقلنا ناشط يساري
متوسط الثقافة أخذه الحماس للربيع العربي .
ولكنه فواز طرابلسي المفكر والمناضل الذي نحترم الصفتين فيه .
يادكتور أين هي الدولة التي ولدت فيها الديمقراطية والعلمانية متلاصقتين كتوأم سيام ؟!
الديمقراطية في كل مكان هي وليدة للعلمانية- اذا ضربنا كشحا عن ديمقراطية أثينا التي تنتمي الى عصر الأنتيكا- ذلك لأنها كآلية لضبط انتاج السلطة بما يؤمن أوسع مشاركة تفترض فيما تفترض : أولا اضعاف الآليات المولدة للسلطة في دولة ما قبل الدولة الحديثة "وهي العصبيات القبلية أو الدينية أو المذهبية " الى الحد الذي يسمح للأحزاب السياسية المعبرة عن تمايزات المصالح داخل البنية الاقتصادية –الاجتماعية ,أن يشتد عودها وتصبح هي المهيمنة على النشاط السياسي .
وأظن أن العلمانية هذه وظيفتها بالدرجة الأولى : "تقشيرالديني عن الدنيوي " ليظهر الانسان السياسي بديلا عن الحيوان الديني ..
و لكن ما أريد مناقشته , هو فرضيته عن ضرورة تجريب الاسلام السياسي في السلطة كي ينفض عنه جمهوره .ذلك ان الاستبداد العلماني في رايه هو الذي فتح الطريق ليستولي الاسلام السياسي على الأكثرية الشعبية . هكذا وببساطة تختزل مجموعة عوامل منها ما يتصل بالفضاء العقلي للأكثرية الشعبية .ومنها مايتصل بقوة ممانعة العلمنة التي توفرها البنية التحتية للدين "شبكات المساجد والاوقاف الاسلامية والزكاة والصدقة التي بقيت تعمل على التوازي مع نظام الضريبة الخاضع للدولة ".. ومنها ما يتصل بالاستراتيجيات الغربية التي أفاقت على أهمية التوظيف في المقدس الاسلامي لمنع المسلمين من تغيير شرطهم البشري . كل هذه العوامل أسقطها الدكتور طرابلسي ليبقي فقط على الاستبداد والمقصود بعينه : استبداد النظام السوري .. لايرى الدكتور مخرجا سوى اذاقة المجتمع السوري طعم العيش تحت سيطرة الاسلاميين .فهم في رأيه لايمتلكون مشروعا لمعالجة البطالة سوى اعادة النساء الى البيت .و هذا لن يحل بطالة الذكور السوريين ..أي أنه يراهن على فشل الاسلاميين في ادارة مجتمعاتهم لكي ينفتح الطريق من جديد للقوى العلمانية كي تستعيد مصداقيتها المفقودة .. باختصار :أيها العلمانيون ضبوا راياتكم مؤقتا .فالمستقبل لكم ..
أقول للدكتور أن الكثير من العلمانيين السوريين يفكرون بمثل طريقته . وهم على هذا المنزلق العقلي زحطوا نحو التحالف مع الاسلاميين باجنحتهم الجهادية والتكفيرية . لكن من بقي منهم خارج هذا التخريف السياسي سيبقون بوصلتهم على مراكمة المزيد من العلمنة في ظل اصلاح سياسي يفرضه الشرط الراهن لتطور القوى المنتجة في سورية . لاالغوغاء المهيجة مذهبيا وفقا لاحتياجات الأجندة الأمريكية وحراس نفط الخليج .
ليس ما يسمى بالربيع العربي سوى قبة باط أمريكية للاسلام السياسي العربي .وتقاطع مصالح بين طرفين :الأول يرى في الثاني فرصة لتجديد اعتقال المجتمعات العربية بواسطة الاقفال بالضبة والمفتاح على فضائها العقلي – ومن هو اكثر تأهيلا لذلك من اسلاميين يشتقون من الوهابية اسلاما مغسولا من تجربته في التحضر البشري – والثاني يجد في الأول فرصته بالوصول الى سدة الحكم مقابل خدمات جيواستراتيجية تطال الطاقة والممرات وتصل الى توظيف الاسلام كمخلب قط في الصراع مع العملاقين الناهضين من اوراسيا :الصين وروسيا وربما الهند ان لعبت بذيلها .
لامصلحة للشعب السوري في مغادرة تموضعه الذي احتله منذ منتصف القرن الماضي تحت راية القومية العربية المناهضة للتحالف الثلاثي :الامريكي الاسرائيلي الوهابي حتى ولو خشخش له بالديمقراطية .طالما أن من يخشخش : يبطن حسوا في ارتغاء ..



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أية آفاق تنتظر الوضع السوري ؟.
- في المشهد العربي الراهن
- أزمة الحداثة -العنف ، السياسة ، الايديولوجية
- رسائل شفهية أم رحلة إلى طفولة سورية
- على مفترق الطرق
- إمرة المفضول بوجود الأفضل:
- فشل التغريب الخالص
- لجنة تقصي زنادقة ؟أم لجنة قضم زنابقة ؟
- بين إشكالية الأقليات وإشكالية الحداثة
- ازدواجية المرجعيات :مرض الحداثة العربية
- إتجاهات السير في طابقي البنية العربية
- فتح الفلسفات على بعضها كلود ليفي ستروس نموذجاً
- بين حنا مينه وأورهان باموق
- فاتحة أمي
- صرما لوجيا: عينة سريرية من جائحة عامة
- في إعادة تموضع الماركسية في العالم الثالث
- حاجات الشعر
- رسائل وتعليقات على مقالات لزياد الرحباني في جريدة الأخبار ال ...
- ذكريات من ظهر البيدر
- حكايات عن المقاومة :لسناء محيدلي وحميدة الطاهر ..وبقية الشهد ...


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامي العباس - رد على فواز طرابلسي