أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود هادي الجواري - لعبة الامم .. والدمى الصغار















المزيد.....

لعبة الامم .. والدمى الصغار


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على حساب دول اخرى مجاورة لها ، وكانت الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والذي يتزعمه الاتحاد السوفياتي والغربي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية .. قد وضعت اوزارها ، وفي غفلة عن مسامع وانظار العالم ولكن كانت تلك النهاية قد حدثت على اثر تصادم خفي وهاانتهت الحرب الباردة بسقوط جدار برلين ، عالم جديد،، وبرؤية غامضة واسرار جديدة ،، ولربما حروبا جديدة ليست باردة كما كانت ، أنها جليدىة في هذه المرة وهي الاكثر خطرا لانها تنساب الينا خلسة من تحت مما يختفي تحت الجليد الذي تقطن فيه اجزاء من الدول العظمى والاسكا و سيبريا وهما المستودعان الكبيران لدمار كوكب الارض ،، ولكن ما يظهر لنا ان الدول الكبرى وشعوبها استراحت قليلا من الذهاب الى المجهول و النهاية المخيفة المرتقبة و التي ستحدث كناتج لحسابات خاطئة وفي تقدير خبراء اسلحة الدمار الشامل كالفسيفساء في كتاب اطلسي العالم والتي اعتدنا على رؤيتها فلم يبق اللون الاحمر الطاغي و الواسع الانتشار في الجهة الشرقية من اسيا واواسطها ..ولم يعد من السهل معرفة انتماءات الدول ومذاهبها السياسية او الاقتصادية ومن خلال النظر الى ذلك الاطلسيي ،، كذلك لم تبقى الخطوط الفاصلة بين الدول على حالتها الطبيعية المعهودة لنا .. اذ تقلصت حدود بعض الدول وصغرت مساحاتها في حين اتسعت مساحات دول اخرى وتمددت والمنظومات الدفاعية واللوجستية ، فكل من خبراء المعسكرين المتخندقين،،لن تغمض لهما عيون ،، فكل منهما كان يستودع بين يديه جهاز التحكم عن بعد وبترقب وحذر شديدين ، مفتوحي الاعين ومشدودي الانتباه الى الحواسيب العملاقة التي ترصد كل الاشارات الارضية وحتى الكونيةناهيك عن دوران الاف من الاقمار الصناعية الصغيرة والكبيرة وبكل في مدار وتخصص للتجسس واكتشاف اماكن اختفاء وتمويه تلك الاسلحة المدمرة .. كل ذلك كان موجودا من اجل تحقيق النصرالمباغت عند احداث الضربة الاستباقية الاجهاضية الاولى التي لو شيئ لها وحدثت لازالت عوالم وحواضرمن على وجه الكرة الارضية وفي غضون لحظات قليلة . انتهى ذلك الخوف و انتهى الامر الى استخام العقل والايمان بضرورة التعاون المشترك وتوفير القناعات للعمل ضد اعداء افتراضيين سواء من داخل الكرة الارضية او من خارجها ،،ادت تلك التفاهمات الى احداث تغيرات كثيرة في خارطة الوان الكرة الاضية التي كانت تبدو دئ ومن النوع البارد ايضا على ما يبدومثل اصطدام كتلتين جليديتين فلا دخان ولا فرقعة ،، هكذا حسم امر الصراع الذي دام قرابة الخمسون عام على هذه الشاكلة التي منحت العالم باسره فرصة لكي يتنفس الصعداء ، فالدول التي كانت ضمن الكتلة الجليدية و في منطقة ساخنة من تلك الحرب الباردة اندمج شتاتها وتوحدت بفعل حرارة موقعها الحساس وكما المانيا التي شهدت بزوغ فجر الوحدة الالمانية وكما اتبعها النجاح في تحقيق الوحدة الاوربية التي وجدت متنفسا للصعود الى مشهد احداث السياسية العالمية ، وأما الكتل الاخرى التي كانت تقع في منطقة باردة من ذلك التصادم فقد تشظت متناثرة بين دويلات فيدرالية صغيرة مثل جيكوسلوفاكيا ويوغسلافيا.. والسؤال ماذا عكس ناتج ذلك التفاهم بين القطبين على العالم وبشكل عام وعلى الدول العربية وبشكل خاص ؟؟ قبل الدخول في تفصيلات الحدث المهم وهو انتهاء الحرب الباردة، حري بنا الرجوع الى اسباب تلك التخندقات السياسية والاقتصادية والتي انتجت قطبين وكل واحد له مؤيديه ..نقول ان ظهور المعسكرين هو نتاج للحرب الكونية الثانية والتي القت بضلالها وتبعاتها الثقيلة على دول كانت هي ذاتها اهدافا فاما سياسية واما اقتصادية ولربما لاهمية موقعها الاستراتيجي والتي اشتد عليها الصراع وحدث ما حدث ابان احداث الحرب العالمية الثانية وهذا يضعنا امام تساؤلات كثيرة لماذا اريقت دماء الملايين من البشر ولماذا هذه النهاية السعيدة لتلك الدول لتعيش حرة مستقلة بعد انتهاء الحرب الباردة .قد يبدو لغير السياسيين ان الامر قد حدث وبهذه السهولة لتعطي هكذا نتائج الت الى تحرر بعض الدول من عبودية الانتماء الى قطب ما ، وجعلها ممتلكة للقرار السياسي الذاتي ورسم سياستها الاقتصادية ووفقا لرؤيتها .. يقول المثل ليس هناك شئ مجاني وما تاخذه باليد اليسرى تدفعه باليد اليمنى ، اذن كانت هناك حسابات اقتصادية واخرى لوجستية وتستند على الربح والخسارة والا ما هو ذنب الشعوب التي استنزفت منها المليارات من الدولارات لصنع سلا ح عالي الكلفة والجودة ومن ثم ستركنه في مستودعاتهاولمجرد نهاية لعبة ..نعم لربما الامر يدفعنا الى هكذا تصور ولاننا نعيش في زاوية الصراع الغير المنظور ولربما سنكون ابطالا للعبة جديدة سيصممها الغرب ولكنها لا تنتج بالضرورة حربا وهي الحرب الكونية الثالثة ،،يعتقد البعض ان الحرب الكونية الثالثة قد حدثت وانتهت ،مشيرا الى الى الحرب التي انهت الصراع بين القطبين ، واندماج برلين ، الا وهي الحرب العراقية الايرانية ، بينما هناك فريق آخر يعتقد غير ذلك ويذهب الى ان حرب الخليج كانت هي الحرب الكونية الثالثة ، وفريق ثالث يقول ان الحربين اي العراقية الايرانية ، وحرب الخليج بمجموعهما كانتا الحرب الكونية الثالثة.. ومن وجهة نظري المتواضعة ان الحرب الكونية الثالثة ابتدأت فعليا وكما يعتقد ذوي الاراء الانفة الذكر الا أنها لا زالت مستمرةولم تضع اوزارها طالما بقيت شعوب المنطقة العربية وهي المالكة لموارد الطاقة في العالم تستجيب وتصغي الى حكامها الذين هم الدمى المتحركة في لعبة الامم الجديدة، فصدام ومبارك والاسد والقذافي وخذ من هذه الهلمة ما شئت ، نقول ودون استثناء احد منهم ، انهم الدمى التي اشعلت فتيل الحرب في المنطقة العربية والتي لن ينقذها لا الصيف اللاهب ولا الخريف او الربيع .. كثير منا لا زال لا يدرك معنى الكرسي او الموت ، فهل هناك من عاش النعمة وبكامل اوصافها ينوي الانتحار، فالنـأخذ مثلا صدام حسين وممن كان بمعيته لا زال يحتفظ ببعض من اسراره الدولية والمعادلات الاقليمية هو لا زالت عيناه ترنواالى السلطة لماذا ؟؟؟في المنطق العسكري الشريف ان من خسر في المعركة لن يتبوأ منصبا في قيادة معركة جديدة واذا كان يحمل الشرف العسكري المشرف عليه ان يتنحى طواعية الم يكن ذلك منطق ؟؟ في المنطقة العربية وفي العراق الذي يعد الان صاحب المبادرة في فتح ابواب جهنم الحمراء على شعب لم يطلب الا ازالة طاغية العراق فماذا حدث ؟؟؟ ان زوال الطغاة هو ليس امرا طوعيا وكما هو ليس بارادة الشعوب التي تدعي انها مسكينة .. الشعوب التي لا تدرك فقه السياسة والمعادلات الدولية هي شعوب مستكينة .. الم يكن هذا منطق .. الشعب العراقي لم يستطع من حزم امره واخراج الطاغية من استكانته وخضوعه للقوى الامبريالية التي هي صاحبة الشان الاول والاخير في ازاحة الطاغية من بقاءه .. ومن الذي سيتولى شؤون هذا الشعب المستكين ..نحن نعلم ان المانيا الغربية قد تكالبت عليها اقوى دول العالم لمجرد ان تنصاع الى القرارات الدولية ولكنها ابت ، فتم تدميرها بالكامل ولكن ارادة شعبها في حفاظه على كرامته الذي لم تزحزحه الحرب قيد انملة ، فهي في غضون خمسة اعوام ما بعد الحرب استعادت كامل عافيتها وسارت نحو التقدم العلمي وبشكل مضطرد وها هي المانيا التي خرجت من حرب كونية فعلية اي انها دارت رحاها وانتهت ،، وفي زمن قياسي .. فاين العراق من المانيا وهل انه حقا خرج من حرب ولكن اية حرب ؟؟؟نقول ان القطبين اللذان اعياهما التسلبق المحموم ولعقود طويلة ، استطاعوا من التغيير في اصول لعبة الامم ، فلقد كفوا عن انفسهم شر القتال ، ولكن استطاعوا في ذات الوقت من البحث عن ابطال نيابيين ينوبون عنهم في اشعال الحرائق والفتن والتي يذهب ضحيتها وكل عام ملايين من البشر وفي شتى ارجاء المعمورة والمنطقة العربية هي صاحبة النصيب الاكبر في الموت والدمار واكثر مما دمرته الحرب على مدى اربعة اعوام .. اذن لماذا الحرب الكونية التقليدية الثالثة ؟؟؟صدام والاسد والقذافي وغيرهم ،لقد انتهت بهم اصول اللعبة القديمة وعند الايعاز السلمي لهم بالخروج والتنحي تمردوا على اسيادهم فما كان من منتظر لهم الا الموت الزؤام وكلنا يعلم كيف كان المصير شر ميتة ، نحن اليوم بصدد قادة جدد مستجدون او لازالوا في طور التمرين والتدريب ولكن متى ما ارضعهم الغرب رضابه المسموم ، فان ما نراه يحدث اليوم هو فعلا يقع في خانة الربيع العربي ولكن عندما سينتهون من استكمال جاهزيتهم فان جهنم الحمراء ستفتح ابوبهاعلى الشعوب العربية والعراق على وجه الخصوص .. لربما يقول البعض لم ها التشاؤم ... اقول وبكل ثقة ان الولايات المتحدة لم ترم بقنبلة من ماء الورد على هيروشيما ونكازاكي ، ولم تقصف برلين بحبات الكرز ، وما هو معتقد الان وقابل للتصديق ، ان الزلزال الاخير الذي ضرب اليابان،، هو في الواقع انفجارات متسلسلة من بقايا القنابل النووية التي لم تنفجر آنذاك ولكنها انفجرت اليوم بسبب مرور كابلات الطاقة الكهربائية العملاقة بالقرب منها مما سببت انفجارا هائلا..نقول على الشعوب التي لا تعرف ماذا يحاك لها من قبل الدوائر الماسونية والغربية ، عليها السكوت وكما تفعل القيادات الخليجية التي تستودع اسرار وكلمة المرور الى لعبة الامم ، فهي التي تحمل الاحرف الخمسة من الاحرف التسع والباقيات الاربع ستعطى الى الدول التي تدور في افلاكها ، والا لماذا تستقطب الولايات المتحدة الامريكيىة الزعامات السلفية اليست لاعداد الحرب المقبلة مع ايران ، الا تحتاج الى الخلاص من اسلحة الدمار الشامل التي اشترت منها السعودية بثلاثين مليار دولار ، وتبعها الخليج وقطر ، والمحاولة في ترويض الشعب السوري على قبول لعبة الامم وبشكلها الجديد ؟؟؟ ولكم ان تتفكروا يا عقلاء العروبة واليعربية ..



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ان قانون الاحزاب هو الحل في العراق ؟؟
- في العتمة بين السياسة والاقتصاد ينمو الفساد
- المعادلات الاقليمية والدولية .. العراق تحت الضوء
- المسائلة والعدالة بين الجاني والمجنى عليه
- حقوق المرأة بين الدين والدنيا
- فلم ابطاله على قيد الحياة( الانتفاضيون القصص المذهلة)
- تتكلم الاصنام من مكانها
- هل بقيت الثقة بأحد..اسحبوها مني
- زيف السياسة وتضليل الحقيقة
- الظلم في العراق .. رمز لا يموت
- عندما تكون الحكومة من اكبر عناصر ملوثات البيئة
- العراق الدولة....صانع للصراع ... ام متصارع عليه؟؟؟؟
- الطبقة العاملة في العراق وقصور الرؤيا
- القمم العربية واسرائيل القمم
- من صنع من ؟ الانتفاضة .. القمة
- الديمقراطية بين العقل والعاطفة
- الانتفاضة الشعبانية وجدلية التغيير في العراق
- هل ان الكتاب والمفكرين هم المعول عليهم في نهضة الامم ؟؟
- من الذي يرسم ملامح خارطة الشرق الاوسط الجديدة
- الاقتصاد العراقي الطرف المخيف في معادلة الشرق الاوسط


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود هادي الجواري - لعبة الامم .. والدمى الصغار