أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الطائي - امنعو العناق والتقبيل














المزيد.....

امنعو العناق والتقبيل


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لي امنية ليست مستحيلة التحقيق وهي أن يكف خصوم السيد المالكي عند لقاءه عن رسم القبلات على وجنتيه تكاد ان تقترب من فمه وللاسف غالبا ما تكون بعد جولة تصريحات واوصاف غير لائقة ضده.
يمكن تبادل القبل بين الرجال من باب الصداقة والمحبة والرفقة مع انها عادة سيئة السمعة عند شعوب كثيرة حيث تعتبر من عادات الشواذ من الرجال.
لقد طفح الكيل وكثر السب ورمي اللوم على السيد المالكي حتى وصل أمر تخطي الذوق العام والاخلاق (السياسية) وعلى الأقل أمام الرأي العام العالمي فقد صار حلفاء الأمس يتغزلون بشتم المالكي على اعتباره طارئ على السياسة وكونه النسخة الثانية لصدام حسين, مجرم, متآمر, سفاح وطائفي وما انزل الله به من أوصاف بدى وكأن المالكي بالنسبة لهم طفلا عاصيا خرج عن أوامر (اساتذته في السياسة) يستطيعون تبديله متى ما خرج عن الطاعة.
ماذا يفعل الرجل والامبراطورية الأمريكية تفضل الدولة الدينية المتشددة أللا تقدمية أو الليبرالية أو نصف يسارية ولا حتى العلمانية. فضلت الدولة الطائفية الحليفة للادارة الامريكية شريطة أن تساعدها بايصال الخيوط الى (قادة طهران) تمهيدا لاتمام مشروع مد الخيوط الى كامل المراجع الدينية في عالم.
لو راقبنا حركة التعيينات الوزارية للاحظنا الموقف السياسي والاعلامي يتحسن حين يعين السيد المالكي وزير أو وزيرين من هذا الطرف او ذاك فتسكت الانتقادات اللاذعة بانتظار معركة جديدة بعد أن يطرد المالكي غير المرغوب بهم فيبدأ السب والشتم به من جديد ثم يعاودون الصلح والحضن والتقبيل.... وهكذا.
اعتقادهم بأن السيد المالكي شخص طاريء على العملية السياسية لما بعد حل الدولة العراقية خطأ. ضنهم بأن قرار التغيير سهل وبأيديهم هو خطأ ايضا.ثم ان تحميل خراب العراق على رأس المالكي امر غير منطقي.
أقول هذا ليس من باب المجاملة أو الترقيع لاحد لأنني لا امت بصلة لأي شخص من قيادة المالكي وأشجب خلط الدين بالسياسة. ولم التق خلال التسعة سنوات الماضية سوى بجيران للمالكي سكن معه نفس الشارع في قضاء طويريج امتدح الرجل أخلاق وحسن سمعة المالكي ولم نلتق بعد ذلك حتى اليوم.
ونحن الآن بانتظار أسم (السياسي الحُلم) الباقي على قيد الحياة والبديل عن السيد المالكي أحلم بظهور البطل الذي سيرجع كرامة العراق أرضا وشعبا كما كانت ايام زمان.. الوطني النزيه الذي يتجرأ على قول كلمة واحدة ضد المراجع الايرانية الحاكمة وعلى الأقل بما يتعلق بقصف القرى العراقية ومنع المياه عن المزارع الشيعي العراقي حيث يجوع الفلاح الذي تعود ومنذ الثمانينيات تعليق صورة المراجع الايرانية بدلا من صور ابنائه الشهداء؟؟
الكثير من هواة قيادة السلطة يعتقدون ان الأزمات تحل عبر قيادة الحكومات ورئاسة الجمهوريات يعتقدون امكانيات ارضاء المواطن العراقي بسهولة يتناسون بأنه يعشق فقط القائد(الوطني) الزعيم الذي يمحوا الامية ويوزع الاراضي الزراعية ويعالج الري.. يتغزلون بألقائد الذي يحرم التشدد الديني ويتركه لعملاء الاستعمار..القائد الوطني الذي لا يقول ولو لمرة واحدة في حياته بأن هذا سني او شيعي.. مسيحي أو صابئي.. يهودي أو كردي.
العراقي المذبوح على الطريقة الطائفية يعرف بأن تغيير السلطة بيد المحتل ( المستر) والي الامبراطورية الايمانية الجديدة وعلى المنزعجين من السيد المالكي أن يرتبوا وضعهم معه وبشروط مغرية وسخية ان يضمنوا له نسب مغرية من عائدات النفط ويجعلوا مشاريع اصلاح الاراضي الكبرى والري وشبكات المياه والكهرباء واعادة مياه الأهوار ومحو التصحر وبناء مراكز الثقافة والمسارح والسينما وناطحات السحاب كلها تترك لشركاتهم... لتربح حتى تشبع.
تستطيعون بعد كل ذلك اقتراح رئيس وزرائكم (الحُلم) ولا مانع عندهم بعد كل تلك المغريات من أن يتغير رئيس الوزراء كل سنة ومن دون الرجوع الى المرجعية الايرانية.
ولنترك السيد المالكي يتفرج على شطارتكم بادارة اللعبة السياسية ومن يقف خلف حكم العراق واعلموا بأن تغيير المالكي ليس لعبة بيد من يشتهي من حلفاء الماضي وليس من الذوق ان تعرض مسألة تغيره بهذه الطرق الرخيصة والى لقاء على شاشات التلفزة وانتم تعانقون وتقبلون وجنتي المالكي من جديد.
.26تموز2012.



#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي شعب يريد اسقاط بشار؟؟
- هل ستحتل الكويت العراق
- الشعب يريد تحسين النفاق
- تعليمات الأمن العامة
- التظاهرات سياسية بحتة
- اما محاكمتنا أو محاكمتكم
- بانتظار أول شهيد
- أول حكومة في التأريخ
- أين الله يا عباد الله
- جائزة مؤسسة بن رشد
- بمناسبة فوز الحوار المتمدن
- حرق القرآن أم حرق الأديان
- نصب تذكاري لتوما توماس
- السخرية من المعتقدات الدينية
- من سيقضي على داء الكذب
- امتحان المرجعيات القسم الاول
- امتحان المرجعيات القسم الاخير
- انتخبوا الأحزاب الدينية
- اللوبي الأمريكي أمام الصحافة الحرة
- يا أسياد التخلف أتحدو


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الطائي - امنعو العناق والتقبيل