أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رباح حسن الزيدان - اللعنة على من حكم العراق من ألف عام الى اليوم














المزيد.....

اللعنة على من حكم العراق من ألف عام الى اليوم


رباح حسن الزيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 01:19
المحور: كتابات ساخرة
    


من حرب الى حرب , من دمار الى دمار , من موت الى موت , أمثلة قيلت وما زالت تقال ولا أظنها قيلت الى في العراق , قصائد نظمت في العراق , كلها في الموت والدمار والحزن , حتى لقب الشعراء بأسماء الات الموت , الخنساء شاعرة القادسية , وشاعر القادسية وشاعر أم المعارك , وان لم يمت بالسيف مات بغيره نعم لقد تعددت الأسباب والموت عندنا واحد , هلاك وويلات وحروب , مجاعات وكساد وبطالة , أين ذهب الفرح ؟ هل السبب موقع العراق على الخريطة ؟ هل يقع العراق في مربع أو مثلث مشهور ؟ لم الموت لنا والحياة لغيرنا , هل أحبنا الموت ؟ أم هل ربطتنا بالموت صداقة ؟ فما كاد يمر على أحد حتى مر بالعراق ؟ اشعارنا في البكاء وأغانينا في البكاء وأن فرحنا وأن كان ذلك محرماً , بالدموع نفرح , اذا جلس أحدنا الى كبير ليسمع منه فماذا سيسمع ؟ تواريخ وأيام وأحداث ما هي الا ثورات وأنقلابات ومجازر وموت .
شعب أعزل يواجه الموت والجلادين والسارقين بدون سلاح , مبادى تعلمنها من شعب سومر , اذا كنت الأفضل فلك المكان , أين نحن منها اليوم ؟ هل لنا قانون وناموس مختلف عن بقية شعوب الأرض ؟ سمهنا ثابت في نشرات الأخبار , ملأنا المقابر حتى أمسينا لم نحفل بها ولا نسئل عن كفن , فكل العراق قد أصبح مقبرة , أتحدنا مع أرض العراق حبا به , نموت على الأرصفة وعلى أزقة الشوارع دون أن ننسى واجبنا تجاه دجلة الخير حتى ملأناه بجثثنا , ملأنا تراب العراق قتلى , فلم نعد نحتاج للمقابر .
أمثلة عراقية تعلمناها منذ الصغر فأحببناها وحفظناها عن ظهر قلب , الثالثة ثابتة , ما أتخيب الا تصيب , اليوم ألك وباجر عليك , ما تضيج الا تفرج , فلم نرى ثالثة ثبتت وأنتقلنا من خيبة الى أخرى , وكانت رحاها لا تدور الا علينا , وضاقت ولم تفرج , لا يمكن أن يكون الخلل في الشعب , أليس هو من سن القوانين واليه ينسب بداية التدوين ؟ ألسنا نحن من خلق الألهة ؟ أفخلقناها لتبطش بنا ؟ .
دولة تهتم بغلق محلات الخمور في رمضان وتنسى فقر الناس وجوعهم , تعطي عطلاً بسبب أرتفاع درجات الحراة متناسية بذلك تفعيل الكهرباء , تدرس زيادة في رواتب موظفي الدرجات الدنيا ولم تعر أهتماما للضمان الأجتماعي , أما المستشفيات فحدث ولا حرج فمن سئ الى أسوء , بطالة وكساد , تضخم وأرتفاع في الاسعار , لا مشاريع للحاضر على الاقل وأن لم يفكروا بالمستقبل .
شعب تعلم على الذل والهوان يساق كالقطيع من موت الى موت من أجل هذا الجلاد أو ذاك , نموت ونحن نصرخ هيهات منا الذلة , كلمات صماء نرددها فقط دون أن نعرف معناها , نتخندق طائفياً وبأمتياز فقد تعلم وعرف الساسة من أين تؤكل الكتف , كل حزب بما لديهم فرحون , فما أسرعنا الى نار الفتنة , نلبي الدعوة بدون أن نتعب أحد , فهل هذه طيبة منا أم ماذا ؟ لم أعد أعرف كيف يفكر شعبي , وأنا مثلهم أضعت عقلي , نتحدث فما أجمل حديثنا , العراق أرض الصمود , العراق مصنع الأبطال , العراق معدن الرجال , أين ذهب هؤلاء الرجال ؟ ألم يعد فينا رجال ؟ أقرأ تعليقات على شبكات التواصل الأجتماعي تدمي القلب وتبكي العين , وسأورد بعض عباراتها وباللهجة العراقية :
ـــ أي عيني أبو أسراء سد الباب عليهم وحود الوهابية .
ـــ سيد مقتدى شوكت تعلن الثورة على كل الأطراف الشيعية ليصبح لكل الأمر ونفخر بتقليدك وتقليد سماحة السيد الشهيد .
ـــ ذبحونه الشيعة الشروك والله العظيم محد خرب العراق غيرهم .
ـــ لزمناها وبعد ميشوفوها بنو أمية الوهابية الكفرة .
ـــ لازم نسوي أقليم شيعي ونخلص من أعداء أهل البيت الا لعنة الله عليهم .
ـــ معيدي وجلب بالكرسي والله ما يهده غير من يروح للقبر .
لن يعود العراق حتى ينبذ كل هذا الهراء كلام سخيف من ناس يجهلون كل شئ , يأكلون فقط , ينعقون مع كل ناعق , أسماء غريبة عجيبة على شبكات التواصل الأجتماعي , أسد السنة , موالي أهل البيت , دمي سني , شيعي وأفتخر , ما هذا بحق الله .
لن يعود العراق حتى تعرف نفسك بأنك عراقي وجنسيتك عراقي ودينك العراق ومذهبك العراق , كل عراقي أخي وكل عراقية أختي , أنا العراق لا غير لا أنتمي الى سواه .
رحم الله الجواهري حين قال :
سلام على هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنى
على النخل ذي السعفات الطوال على سيد الشجر المقتنى
دمتم على حب العراق .......



#رباح_حسن_الزيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبكاني قحطان العطار
- من هالمال حمل جمال
- روحين بجسد وحدة
- أمة الأحلام المقدسة
- مأساة عراقي مغترب
- جلاد معدل وراثيا
- قطعان سليماني
- لا يمسه الى المطهرون
- برنامج منو مفتهم شي
- وصيتي الى أبنتي في ظل فوضى الفتاوى
- قصتي ولحم الخنزير
- الى قراء وكتاب الموقع الكرام
- هل مات العراق ؟
- الى من يهمه امر العراق
- مفاهيم ومصطلحات عراقية
- موسم الهجرة الى الوراء
- شوفينية الفكر
- الثقافة العربية والتحديات الحضارية
- ابن خلدون ومكيافيلي اكتشفوا بعد موتهم
- العلمانية والدين في الولايات المتحدة


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رباح حسن الزيدان - اللعنة على من حكم العراق من ألف عام الى اليوم