أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وفاء الربيعي - جيرانكم يهل الدار














المزيد.....

جيرانكم يهل الدار


وفاء الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3798 - 2012 / 7 / 24 - 01:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جيرانكم يهل الدار والجار حكه على الجار

وفاء الربيعي

قد تكون كلمة الجار هي اكثر الكلمات التي تحمل الطابع العالمي ، فالدول متجاورة فهذا البلد جار لذاك وللاخر وهكذا بالنسبة للمدن داخل البلد الواحد، وجارك الذي يكون حائط داره هو ذات حائط دارك ،وامتد ليصل الى سابع جار
قال تعالى
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورا.ً

وقد قال الرسول ص (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه
وقد كان للجار في سابق الازمان قيمة عالية واصول توارثناها جيلا بعد جيل
وقد قيل في الامثال أسأل عن الجار قبل الدار
باع أبو جهم العدوي داره بمائة ألف درهم ، ثم قال : فبكم تشترون جوار سعيد بن العاص ؟ قالوا وهل يشترى جوار قط ؟؟ ردوا علي داري ، ثم خذوا مالكم ، لا أدع جوار رجل ، إن قعدت ، سأل عني ، وإن رآني ، رحب بي ، وإن غبت حفظني ، وإن شهدت قربني ، وإن سألته ، قضى حاجتي ، وإن لم أسأله ، بدأني ، وإن نابتني جائحة ، فرج عني ، فبلغ ذلك سعيدا فبعث إليه بمائة ألف درهم
أما الشاعر عنترة بن شداد فقد قال
أغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
في احايين كثيرة يكون الجار اقرب من الاهل فهو يهب لتقديم المساعدة فيما لو غاب الاب، وتنشأ علاقات اخوية صرفة بين الجيران فترى ابن الجيران يحافظ على ابنة جاره فيما لو ان غريبا ازعجها بغزله او لاحقها حتى بيتها.
هذا ما تعلمناه حول العلاقات مع الجيران في البيت والمدرسة ودورسها كدرس الدين والاجتماعية وهذه الدروس كانت تدرس باشراف الدولة ومؤوسساتها التعليمية.
اما على صعيد الدول الجوار فقد ربطتنا معهم علاقات رغم الحدود المرسومة على الخارطة والزيارات قائمة واحيانا كثيرة حصل زواج من هذه الدولة وجارتها واستقرت عوائل هنا وعوائل هناك وهذا ايضا تعلمناه في المدرسة فقد هب مثلا الجيش العراقي وجيوش الدول الاخرى لنصرة الشعب الفلسطيني واستشهد الكثير من شباب هذا البلد من اجل نصرة الشعب الاخر
ولكن تطور الحال بالنسبة لهذا الموضوع وصار الجار يعتدي على جاره ، كما حصل بين العراق وايران وغزو العراق للكويت والخ ، قلنا انظمة فاشية وثقفنا وتثقفنا بذلك .
وهاجرت اعداد كبيرة ممن عانوا من النظام الفاشي الى دول الجوار وكان الشعب السوري الاكثر تعاطفا مع الشعب العراقي فما يقارب المليونين لاجيء عراقي في سوريا استوطنوا هناك واصبحوا اصحاب املاك وعقارات وعملوا في مختلف المهن، ومن هؤلاء كان بعض قادتنا في الحكومة ممن عاش في احضان الشعب السوري ،
ولو دققنا النظر في ايديولوجية القادة ، هم اسلامييون والمتعارف عليه ان الاسلامي يستمد افكاره ويستند في تصرفاته الى الشريعة الاسلامية ، ما جاء في اقواله تعالى واقوال الرسول وما يمليه عليه الضمير ،
لا ادري على ماذا يستندون الان قادة الشعب العراقي في قرارهم منع اللاجئيين من الشعب السوري للدخول الى الاراضي العراقية ,فاين هي شريعتكم واين هو رد جميلكم للشعب الذي احتضنكم سنوات هروبكم من النظام الفاشي .
واذا كان من الصعب تذكر اياته والاحتكام لها في مثل هذه الامور ، افتحوا المذياع واستمعوا الى اغنية رضا علي
جيرانكم ياهل الدار والجار حكة على الجار
واكع دخيل بداركم
هلت الهلة بجاركم
فهلت الهلة بجاركم واحتضنوا الهاربين من الحالة المأساوية التي يعيشها الشعب السوري ، كما احتضنكم.............................



#وفاء_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اللامكان
- ساحة التحرير بانتظاركم
- قرة العين
- البقاء لنا
- عدي الاعسم
- الجماعة لا تسمع
- اني والغريب على اخوية وعلى ابن عمي وعلى الشعب
- لهادي المهدي ومن سار في نفس الطريق
- يا تسعة الخير
- بحث في لا زمن
- لكم شباب التحرير
- هل انتم الحكومة ام الحَكَمَةُ .......؟
- سبعة
- تراتيل
- بدون عنوان
- طلع الصباح
- كوني أميرة لحرائقي
- قصيدة _ أنا السيل
- لكننا
- نفد صبره فنطق


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وفاء الربيعي - جيرانكم يهل الدار