أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بوجمع خرج - دمشق: هل سقوط قناع الحضارة الديمقراطية الدموية؟














المزيد.....

دمشق: هل سقوط قناع الحضارة الديمقراطية الدموية؟


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 18:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ربما كان علي أن أتسائل هل إسقاط قناع الحضارة الديمقراطية الدموية؟
وعموما يمكن القول على أن أهمية الهجوم الذي عرفته دمشق تكمن في الفلسفة التي أنسبها شخصيا للجنرال الأمريكي دافيد بيتراوس (1) في ما تبين من سرية وخبرة تعني أن معركة دمشق تسعى إلى ضمان السيطرة الإسرائيلية والولايات المتحدة الأمريكية على الشرق الأوسط بشكل يفقد اللغات الديمقراطية مصداقيتها.
لقد مرت أيام على انطلاق عملية " بركان دمشق وزلزال سورية" الذي لم يكتمل بالعملية العسكرية السرية التي أبانت على أن الحرب الليبية لم تكن لتنجح لولا تدخل القوات الأطلسية بدليل أن الجيش السوري الحر هو خليط من الثوار الليبيين الذين شكلوا الواجهة الإعلامية حينها كان الحلف الأطلسي يدبر العمليات ميدانيا و التي لايمكن للمتتبع إلا أن يعيد النظر فيها في ما عملت القوات الغربية على توظيفه في حرب سوريا من تمويه إعلامي بححيث,حتى وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية تعمل على نشر رسائل إعلامية كاذبة استعملت فيها نفس الإشارات التي تستعملها القنوات السورية لذلك عملت هذه الأخيرة على بث مقطورات عدة مرات في الساعة مشيرة إلى كيفية إلتقاط برامجها على أطلانتيك بورد في حالة انقطاع الأقمار الصناعية لعرب سات ونايل سات
وحسب المتتبعين المختصين فإن هاؤلاء الثوار قدمواعن طريق الحدود الأردنية ليلتحق عدد منهم بالجيش السوري الحر لخدمة تصور للحلف الأطلسي تحت القيادة التركية, ويلتحق العدد الآخربجماعات قد تشارك فيها القاعدة تحت قيادة الدولتين الخليجيتين المنخرطتين كلية في تغيير ملامح سوريا.
فحسب التحليل الذي سبق لي وأن نشرته (2) لم تكن هذه الهجمة على سورية بالمفاجئة ولكن الحقيقة أني لم أكن أتوقعها بهذه السرية الخبراتية وإن صحيح أعلم أن الجنرال الكبير دافيد بيتراوس هو الذي يتولى أمر الحلف الأطلسي والقوات الدولية بالشرق الأوسط بما جعله على رئس المركز الإستخباراتي الأمريكي لتفعيل مقاربته.
أكيد أن الإنفجار الذي دمر مقر الأمن القومي السوري حيث كان يجتمع بعض أعضاء مجلس الأمن القومي والذي أودى بحياة الجنرال داوود راجحة (وزير الدفاع) والجنرال واصف شوكة (نائب الوزير) والجنرال حسن تركماني (مساعد نائب رئيس الجمهورية) لا يعني أن هذه العملية انتحارية وإن هناك من ينسبها إلى طائرة بدون طيار...
وعموما إن ما تأمله واشنطن من خلال ضرب رؤوس الجيش السوري هو ما جعل بشار الأسد يجيب مباشرة بسلاسة وذلك بالتوقيع على مراسيم تعيين من يخلفهم بسرعة. ولعل ما يأخذ بالبال هو أن عواصم الدول الكبرى التي تفتخر بالحضارة الديمقراطية لم تحمل المسؤولية للمذنبين، وإنما للذين رفضوا تسليم وطنهم لغير مسلحين من طرف الغرب بما كتبه من دماء هنا وهناك ... لأجل الديمقراطية وربيع العرب.
وفي هذا الصدد في الجهة الأخرى بادرت دول محور المواجهة روسيا وكراكاس وطهران بالإعراب عن تعازيها لسوريا مؤكدة على أن العقوبات التي طالب بها مجلس الأمن ضد سوريا هي بمثابة الدعم السياسي والمعنوي للإرهابيين الذين طالما حاربتهم منذ 11 شتنبر.
طبعا ليس هناك من برائة في التعابير وكل ومصالحه ولكن حينما نلاحظ فريقا ينشد الديمقراطية والحقوق الكونية والمواثيق الدولية يتمرد على هذه المفردات فإن الأمر يرجح الكفة إلى من يلتزم باحترام ما توحد عليه الوعي الدولي بالأمم المتحدة وفي هذا فإن الغرب أبان عن تمرد وعربدة أفقدته صوابه بما سيعود ضده (وفي المذكرة "بلادن" وما ىلت له الأوضاع ) وبذلك يعطي مثالا في انتحار الحضارة المزيفة.
لعلها إحدى السلوكات التي جعلت وزير الإعلام السوري عمران الزوبي يدعو إلى تعبئة الجميع ذلك أن الأمر حسب قوله " لم يعد يتعلق بالخلافات السياسية بين الحكومة والمعارضة, وإنما المسألة فيها مهاجمة الأمة". وفي هذا السياق عمل السيد حسن نصر الله في خطاب له على التذكير بالأخوة المقاومة التي توحد حزب الله وسوريا ضد التوسع الصهيوني مطمئنا الجيش السوري بدعمه له.
فالمسألة لم تعد تعني مصارعة إرهابيين يسعون إلى زعزعة الإستقرار بسوريا ، ولكن ثمة ما يستدعي مواجهة غزو أجنبي(3) ... يتبع في شرح شطرنجي لتطور الأوضاع بسوريا ومحيطها الذي بدء يشهر خوفه من السلاح البيولوجي الذي تمتلكه روسيا ووصوله إلى جوار اسرائيل التي هي سبب البلاء الإنساني
في الهامش:
(1) أصارحكم القول أني أحترم هذا الجنرال في ما هو من أكبر الوطنيين في بلده وقد كتب تاريخ الوطنية بخدماته للولايات المتحدة بما سيجعله يحضى بميزة فريدة
(2) http://www.alterinfo.net/Solution-plausible-pour-la-Syrie-sous-couvert-du-Pat-1_a79241.html
(3) http://www.alterinfo.net/notes/70-des-unites-de-l-armee-israelienne-se-massent-aux-frontieres-avec-la-Syrie-des-forces-speciales-US-se-concentrent-au_b4558709.html



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واشنطن تضع دستورا جديدا لسوريا
- الحرب النفسية الوشيكة للحلف الشمال الأطلسي ضد سوريا
- شكرا سيادة الرئيس اللبناني -رسالة قصيرة
- تركيا- سوريا :الطائرة F4 كبيدق التضحية الشطرنجية - e5 F4 Le ...
- من الصحراء الغربية: شكرا سيادة الرئيس اللبناني نيابة عن الحس ...
- إلى رجل التعليم بالمملكة والصحراء الغربية : لا أكاديمية ولا ...
- لقراء الإستراتيجيات: كل طرق الحرب العالمية الثالثة تؤدي إلى ...
- الحرب بين الصين وأمريكا في حلبة القوة الناعمة اقتصاديا
- عن مجزرة -الحولة-: ويستمر سفك الدماء منذ ليبيا و في الذاكرة ...
- نداء الحرية لتحرير المملكة والصحراء الغربية
- سوريا- المغرب-لبنان: اسمحوا لي كصحراوي لأن أختلف مع الدبلوما ...
- ما معنى 2M في الصحراء الغربية
- المغرب –الصحراء : وساوس تأجيل الإنتخابات بدون وساوس الجهوية ...
- الأسد الإفريقي والجرم الدبلوماسي المغربي: هل فعلا للمغرب ملك ...
- كصحراويين ثوريين ووحدويين : لنستخلص الدروس من الإنتخابات الف ...
- الدستور المغربي: اين الحق الشرعي للصحراويين(مصحح)
- الصحراء الغربية: عن أية مغربة يتحدثون ؟
- إلى وزيرا التعليم والمجلس الأعلى : أوووووف من التسايس
- إلى وزير التعليم المغربي : هل بدون جامعاتنا نطلب العلم ولو ف ...
- إلى السيدان يوسي بيلين الإسرائيلي و احمد قريع الفلسطيني: سلا ...


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بوجمع خرج - دمشق: هل سقوط قناع الحضارة الديمقراطية الدموية؟