أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدى زكريا الصايغ - مؤيد للحرب ام مروج للسلام ؟ ( 2 - 2 )














المزيد.....

مؤيد للحرب ام مروج للسلام ؟ ( 2 - 2 )


مجدى زكريا الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 3796 - 2012 / 7 / 22 - 11:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لحلول نهاية القرن العشرين.كان نحو 70 شخصا كمعدل يشوهون او يقتلون بسبب الالغام الارضية كل يوم. ومعظمهم من المدنيين لا العسكريين. وغالبا ما لا تستعمل الالغام الارضية بقصد القتل بل بقصد التشويه وبث الخوف والذعر بين الذين يشهدون ماتسببه من اذى وحشى.
تبذل فى السنين الاخيرة جهود كثيرة لنزع الالغام. لكن البعض يقولون انه مقابل كل لغم ينزع. يزرع 20 لغما اخر. وانه يوجد على الارجح 60 مليون لغم ارضى مزروع حول الارض.ومع ان الالغام الارضية لا تميز بين وطأة قدم جندى ووطأة قدم طفل يلعب فى الحقل. لم يحل ذلك دون صناعة وزرع هذه الادوات المخيفة.
عندما اخترعت الاسلحة النووية. صار ممكن لأول مرة محو مدينة كاملة من الوجود فى ثوان قليلة. دون ان تحدث مناوشة واحدة بين الجنود. تأملوا مثلا فى الدمار الرهيب الذى حل بمدينتى هيروشيما وناجازاكى سنة 1945و حين القيت قنبلة ذرية على كل منهما. فقد اصيب البعض بالعمى نتيجة الضوء الشديد السطوع. وتسمم الاخرون بالاشعاع. وقتل كثيرون بسبب النيران والحرارة. ويقدر عدد الوفيات فى هاتين المدينتين بنحو 300,000 شخص.
قد يقول قائل ان قصف هاتين المدينتين حال دون موت اناس كثيرين كانوا سيقتلون لو استمرت الحرب بالوسائل التقليدبة. لكن البعض, اذ صدمهم هذا الموت الصاعق, بدأوا يضغطون على اصحاب النفوذ كى يبذل جهد عالمى للحد من هذه الاسلحة المخيفة. فقد اعترى الخوف كثيرين حين رأوا الانسان اصبح قادرا على تدمير ذاته.
فهل ساهم تطوير الاسلحة النووية فى ترجيح كفة السلام ؟ يقول البعض نعم. ويشيرون ان هذه الاسلحة الشديدةالقوة لم تستعمل فى الحروب طوال اكثر من نصف قرن. لكن زعم نوبل اان اسلحة الدمار الشامل ستوقف الحروب ليس صحيحا. لأن الحروب مازالت تندلع بالاسلحة التقليدية. كما توجد الاف المعدات النووية الجاهزة للاستعمال فى اية لحظة. كما تقول لجنة السياسة النووية. وفى هذا العصر الذى يزداد القلق فيه من الاعمال الارهابية. يخشى كثيرون مما سيحدث اذا وقعت اسلحة نووية فى ايدى ارهابيين. حتى عندما تكون هذه الاسلحة فى عهدة القوى المختصة. يبقى هنالك احتمال حادث عرضى يغرق العالم فى كارثة حرارية نووية. فمن الواضح ان سلام الاسلحة الفتاكة ليس السلام الذى تخيله نوبل.
تستعمل فى الحرب الجرثومية بكتيريا مميتة كالجمرة الخبيثة او فيروس كالجدرى. ويعتبر الجدرى خطرا خصوصا لانه مرض معد للغاية. كما يوجد خطر الاسلحة الكيميائية. كالغاز السام الموجود بأشكال عديدة. ومع ان استعمال هذه المواد السامة محظور منذ عقود. لم يمنع ذلك البعض من استخدامها.
هل نجحت هذه الاسلحة المريعة والخطر الذى تسببه فى جعل الناس يفعلون كما توقع نوبل - ينكفئون من الخوف ويسرعون فى تسريح جيوشهم ؟ على العكس. فلم تعمل هذه الاسلحة الا على زيادة الخوف من استعمالها فى يوم من الايام. وعلى يد اشخاص هواة. وقبل اكتر من عشرين سنة. قال مدير الوكالة الامريكية للحد من الاسلحة ونزع السلاح : " يمكن ان تصنع الاسلحة الكيميائية فى مرأب اى شخص تقريبا, حتى لو درس المرء القليل من الكيمياء فى المدرسة الثانوية ".
لا يوجد شك ان القرن العشرين تميز بحروب اكثر فتكا من اية حروب شنت فى عصر اخر. ومع ابتداء القرن الواحد والعشرين, خابت اكثر الامال بتحقيق السلام - وخصوصا بعد الهجمات الارهابية التى وقعت فى مدينة نييورك والعاصمة واشنطن فى 11 ايلول سبتمبر 2001. يكتب ستيفن ليفى فى مجلة نيوزويك : "لا يكاد يوجد من يشك ان ميزان التكنولوجيا يمكن ان يميل كثيرا نحو كفة الشر ". ويضيف : " من يعرف كيف يلزم التعامل مع هذا الوضع ؟ فالمعروف عن البشر دوما انهم يصرون على فعل ما يعتبرونه تقدما وبعد ذلك يحللون مافعلوه. وعندما نرفض الاعتراف بأن كارثة لا نتوقعها يمكن ان تحدث. نهيئ عندئذ الظروف التى تؤدى الى وقوعها ".
حتى الان يعلمنا التاريخ ان اختراع المتفجرات الرهيبة والاسلحة المميتة لم يقرب هذا العالم ولو قليلا الى السلام.
لو امكن الفرد نوبل النظر الى احداث القرن العشرين. هل كان سيتفاءل بتحقيق سلام عالمى ؟ لا شك انه كان سيبتهج عندما يعرف ان كثيرين بذلوا جهودا مخلصة لوضع حد للحرب. لكن حقيقة الامور كانت ستصدمه. وقد اوجز البروفسور هيو توماس هذا الواقع بالقول : " مع انه يعتبر عموما قرن التحسن الاجتماعى وتضاعف الاهتمام الحكومى بحياة الفقراء - هيمن عليه الرشاش, الدبابة, قاذفة القنابل ب 52, والقنبلة النووية, واخيرا الصاروخ. لقد وسم بحروب اكثر دموية وتدميرا من حروب اى عصر اخر ". ويضيف توماس : " لذلك فان اعتبار او عدم اعتبارالتقدم من مميزات هذا العصر هو مسألة رأى شخصى ".
هل تبدو احتمالات تحقيق سلام عالمى اكبر اليوم بعدما دخلنا القرن الواحد والعشرين ؟ كلا فبالاشارة الى الهجمات الارهابية فى 11 ايلول 2001, تذكر مجلة نيوزويك : " فى هذا العالم حيث صار بالامكان تحويل طائرات بوينج 767 الى صواريخ موجهة. يظهر انه لا يوجد شئ يمكن ان يقال عنه مستحيل الوقوع او غير منطقى - والاسوأ من كل ذلك هو ان لا شئ كما يبدو يمكن تفادى حدوثه ".
يقول البعض انه كى يصير السلام العالمى واقعا. يجب ان يحصل امران : اولا, يلزم ان تحدث تغييرات جذرية فى موقف الناس وسلوكهم : وثانيا, يجب ان تتحد كل الدول تحت راية حكومية واحدة.
وبعد استعراض كل هذه الامور الواقعية من يستطيع ان يجلب السلام للارض بعد فشل البشر والحكومات فى هذا الامر.
ليس الا الله القادر على كل شئ والذى يستطيع كل شئ.



#مجدى_زكريا_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤيد للحرب ام مروج للسلام ؟ ( 1 - 2 )
- التوقيت الصيفى فكرة سبقت زمنها ؟
- - ذهب سائل -
- رجاء للموتى من واهب الحياة ( 3 - 3 )
- الموت - هل هو النهاية ( 2 - 3 )
- الموت - هل هو النهاية ( 1 - 2 )
- اى دين اختار ( 2 -2 )
- هل الدين ضرورى للانسان ( 1 - 2 )
- هل الكتاب المقدس جدير بالثقة ( 3 )
- هل الكتاب المقدس جدير بالثقة ( 2 )
- هل الكتاب المقدس جدير بالثقة
- ابتسموا فهذا نافع لكم
- دجاجة تصاب بازمة قلبية
- العادات الرديئة وعدم العودة اليها ( 2 - 2 )
- العادات الرديئة وعدم العودة اليها ( 1 - 2 )
- التقمص العاطفى - حاجة انسانية
- حكاية افريقية من بنين
- سبل لمعالجة الكابة ( 2 - 2 )
- مد يد العون للمكتئبين (1 - 2)
- القاعدة الذهبية - تعليم عالمى


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مجدى زكريا الصايغ - مؤيد للحرب ام مروج للسلام ؟ ( 2 - 2 )