أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - لماذا لم تتحرر النساء المصريات؟














المزيد.....

لماذا لم تتحرر النساء المصريات؟


نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)


الحوار المتمدن-العدد: 3796 - 2012 / 7 / 22 - 09:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا يمكن أن تتحرر فئة مقهورة من الشعب دون أن تنظم أفرادها فى حزب سياسى واع قادر على تغيير الدستور والقوانين لصالحها، التنظيم السياسى + الوعى الناتج عن التعليم الجديد.

تم ضرب الحركات الشعبية فى العالم مع تصاعد اليمين الرأسمالى الدينى، ومنها الحركات النسائية.

أنجيلا ميركل، أبرز امرأة ألمانية، محكومة فى حياتها العامة والخاصة بالفكر الطبقى الأبوى المسيحى، هيلارى كلينتون، أبرز امرأة أمريكية أداة فى يد حكومتها الاستعمارية العسكرية، تلعب دوراً فى قهر نفسها وغيرها، وتعيش مع زوج كاذب خائن، من أجل السلطة والثروة. الحركات الشعبية فى مصر ضربت أيضا، ومنها الحركة النسائية المصرية التى تحولت إلى فرق أهلية ممزقة، أو إدارة حكومية تابعة للنظام.

التهديد لحقوق النساء المصريات يتصاعد مع تصاعد الأحزاب الدينية السياسية، لم يرتفع وعى المرأة بضرورة توحيد صفوفها داخل حزب ينتزع حقوقها بالقوة السياسية!

الحق دون قوة يضيع، لم تدرك المرأة المصرية معنى القوة!

تفضل المرأة الضعف تحت اسم الأنوثة.. الجمعيات الخيرية أو الأهلية. ليس لها قوة سياسية لتغيير أى قانون. فشلت النساء المصريات على مدى القرون لتغيير قانون تعدد الزوجات مثلا، حاولن، مرة أو أكثر، تكوين حزب سياسى، لكن القانون يمنع تكوين حزب على أساس النوع أو الجنس.

القانون يمنع أيضا تكوين حزب على أساس الدين، مع ذلك كم من أحزاب دينية تكونت فى الساحة السياسية، وأصبحت قادرة على تغيير القوانين والدستور؟

وعى المرأة والرجل فى تدهور مستمر، مع استمرار تدهور التعليم.

فى برنامجى الانتخابى «ضد حسنى مبارك عام ٢٠٠٥» تناول البند الأول تغيير فلسفة «التعليم» لتقوم على الجدل، وتكوين العقل النقدى الحر، القادر على مناقشة المحرمات السياسية والدينية «منها قوة النساء السياسية»، والربط بين تحرير نصف المجتمع «النساء» والمجتمع كله، وإلغاء الفواصل بين مجالات المعرفة.

لا يمكن فهم أسباب أى مرض أو مشكلة ما، دون دراسة أصلها وتاريخ نشوئها فى الماضى، وأسباب استمرارها فى الحاضر، مثلا مشكلة ختان الأطفال أو تعدد الزوجات أو الازدواجية القانونية، لماذا نشأت فى التاريخ ولماذا تستمر؟!

إن هذا الربط هو الذى يكشف عن الأسباب الحقيقية للمشاكل والقضايا وبالتالى علاجها جذريا، نشأت أقسام جديدة فى بعض الجامعات المتقدمة، تقوم على الربط بين العلوم الطبيعية، كالطب والبيولوجيا وعلم الكون والفيزياء، والعلوم الإنسانية، كالفلسفة والتاريخ والدين والأدب والفن، تلعب دورا مهماً فى رفع الوعى والإبداع.

لا يمكن القضاء على مشاكل المرأة دون دراسة التاريخ القديم. امرأة فى مصر القديمة اكتشفت الكتابة، وامرأة فى العراق القديم اسمها «نيدابا» اكتشفت الحروف، صاحبة المعرفة الأولى فى التاريخ «حواء» مدت يدها الى شجرة المعرفة قبل الآخرين، لماذا تحولت المعرفة إلى إثم وخطيئة؟ سؤال يجب أن يطرح فى المدارس لفتح عقول التلاميذ والتلميذات على العلم والمعرفة الجديدة.

قضية المرأة المصرية مطروحة اليوم مع تصاعد الأحزاب الدينية، يدعمها الاستعمار الخارجى والحكومات المصرية المتتالية، هدفهم تفتيت وتجهيل الشعب وتصارعه طائفياً، من أجل استغلاله ونهبه.

حرمان المرأة المصرية من التنظيم السياسى يحول دون توحيدها، الاتحاد قوة لأى فئة فما بال نصف المجتمع؟! فهل يرتفع وعى الحركة النسائية وتسعى إلى تكوين حزبها السياسى؟! نرجو ذلك، بل لابد.



#نوال_السعداوي (هاشتاغ)       Nawal_El_Saadawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيوتن.. زويل.. باراك أوباما
- انطقوا الصدق فالتاريخ لن يرحمكم
- نساء ورجال نتاج الفساد
- البرادعى.. زويل.. المنقذ والتبعية
- الرئيس القادم.. الروحانية الصوفية والتحرش الجنسى
- تحت غطاء الصندوق العدالة عمياء!
- النساء والفقراء.. هل ينتخبون أعداءهم؟
- النيل يتدفق فى السويد رغم ظلم العالم
- علاقة الأخلاق بقطع أجزاء من الجسم؟
- أنتخب رئيساً يفتقد شجاعة التعبير؟
- ثغرة الدستور لتسريب «العدل» والنزاهة
- صوت المرأة ثورة
- رغم أنف «أبوالهول» وخطر الحماية
- الرجل خلف الرجل على المسرح
- وكلمات الثورة يسرقونها أيضاً
- فن المستحيل «حوارات نوال ومنى»
- الخلع البائس.. ومجلس المرأة القومى
- المرأة ورفع الحجاب عن العقل
- النساء والدولة وفضيلة الركوع
- فتاة ثائرة فى ميدان التحرير


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - لماذا لم تتحرر النساء المصريات؟