رسالة من القلب في وادي النيل إلي القلب و قلوب وادي الشام

أحمد أمين نصر

الحوار المتمدن-العدد: 3796 - 2012 / 7 / 22 - 00:37
المحور: الادب والفن
    

رسالة من القلب في وادي النيل إلي القلب و قلوب وادي الشام.

يقول الطبيب غير الفصيح
يا أيها الناس ضرب مثلا، فإستمعوا له لعلكم ترشدون ؛ بعوضة حكمت شعبا، اربعون عاما ، دماؤهم اكياس في بنوك تحت الأرض مشيدة ، ليلا تقرصهم فيبكون و هم نيام ، و في الصباح لا يستيقظون محبوسون بسلاسل الأحلام.
و إذا زلزلت الأرض زلزالها مرتين، طار البعوض فوق أعين الناس بين المدينتين، وأوقفوا علي جبين الشعب حراس من لونين.
ولما ادرك البشر أن قيدهم من صنعهم، أفاقوا من نومهم و حرموا البعوض من دمهم و حينئذ وقف أبو البعوض و أمهم، زنجه ، زنجه يهددون و مدينة المختار يقصفون و للبلاد يقسمون و بنوك الدماء يسكبون.
و حينما ظهر أن للحرية ثمن، بخل و بكي الثائرون، و العرب عنا لاهون و أخذوا يصيحون و بالشيطان يستنجدون، فسقط الناس قتلي ، و الأمهات ثكلا و نامت الأطفال خوفا.
شنقوا البعوضة بألف رصاصة ، أفمن قضاء الناتو تفر ، فإلي قضاء الناتو تكر، و أما أبناء البعوض منهم من قضي نحبه و منهم من للناتو ينظر و ينتظر.
و جاء إبن القطري بجحافل من رمال الصحراء رافعا أعلام الثورة السوداء فإختفي وجه المدينه و ظهرت سؤاتها، و هبطوا فيها جميعا يلملموا موتاهم و يبحثون عن صورة المختار و رفاة عظامه و يتلمسون شهادته و ينصتون لأخر كلماته.
خذوا ميثاقكم حتي لا تضيع أوطانكم ؛
لاتسفكون دماءكم و لا يهدد أحدكم أحدكم، و لا تخرجون أنفسكم من دياركم، علي ذلك إشهدوا إقراركم، قبل أن يصيح أخركم لأخركم ياليتني كنت ترابا قبل إندثار الوطن سرابا.
و من حيث كنتم ولوا وجوهكم نحو شامكم لئلا يكون للعالم عليكم حجه إلا الشيطان و أهله فلا تخشوهم و إخشوا شعوبكم إن كنتم بها مؤمنين. و فيكم سماعون لهم لمرض في قلوبهم فإحذروهم حتي لا توصموا الفرات بجهالة وعار فنصبح جميعا علي ما فعلتم نادمين.
و لا تقولوا لمن مات في سبيل الحرية أمواتا بل أحياء عند قلوب شعوب العالم جمعاء، ونحسبهم و إياكم عند الله شهداء ، فلما العويل و البكاء بدلا من الحبور و الهناء، و مع كل شهيد إلبسوا من الأبيض كل جديد ، و ليعلوا صوت الشام للشام بالغناء و إرفعوا وجوهكم للسماء و بالله في إكتفاء عله يرفع بكم عنكم البلاء.
وإعلموا ان القليل قد مضي، والباقي جد عويص حتي بعد أن يذهب الرئيس و أن نبيل لم يكن عربيا و عنان لن ينجح مليا و لن يقيمها إلا جمعكم مرءيا ونهجكم في إءتلاف علي السراط سويا.

سيدي الإمام و قائددنا للأمام عليك السلام؛
المجد لكل من قال لا للشيطان وفي الجنوب دحروا العدوان وأعادوا كرامة الإنسان و بدأوا المسيرة من لبنان.
قم يا حسن فإنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ، و نعلم أنك تقوم الليل تحت الأرض و فوقها تنظيما و حديدا.
قم فرتب البيت ترتيبا، و خذ النفق لسوريا صعيدا و في نصفه لا تتردد طويلا ، و أنصر أخاك الذي طغي عن الظلم بعيدا.
إن المقاوم بالمقاوم يُقيْم و إن كان السلاح عبرالحدود يحمل فإن الثمن من قبل و من بعد يقبض و علي طاولة التنازل يوضع رأسكم و إسألوا عريس الشهداء مغنية و الجولان تحت أرجل الشيطان مسجية.
ألم يأتك نبأ شهيد مختارة لبنان و حاوي وغسان و تل الزعتر و الثورة و كل الأركان.
أتأمرون الناس بالبر و تنسون الشام، أفلا تتلون الكتاب فتكون اللؤلؤه زينة كل حساب.
فإستعينوا بالصبر و شعوبكم و إنها لكبيرة إلا علي الثائرين الذين هم بحق التاريخ مؤمنين.
وإذ نجاكم الله من بني إسرائيل في الأوله و رفعكم ، أفلا تودون شهادة الناس في الثانية، من أمامكم و خلفكم ،و قد تكون وشيكة فخذوا حذركم.
أخي الرئيس بشار؛ ليسمح شعب سوريا الكرام، وتسمح لي بأن أقول لك حق الكلام؛ علي يدك و صحبتك كثيرٌمن الحرام.
ولكن بأي أمارة أمير علي إماره، حتي لو كنت إبن أبويك، فلما غيروا الدستور علي مقاس نعليك، و قلت بالتغيير ملء شدقيك و لم نجد إلا قديم القديم بين عينيك، و عاشت سوريه بين رحي جيشك و فكيك.
إن المريض الذي بعينه رمد ،خلع طبيب العيون من كمد.
و بات العليل لا يشتهي طبيب دواءه داء و أمره يبعد الشفاء، و لا يأتي بالحرية، أو العدل أو حتي الغذاء.
و الان ألا يكفيك أن تسمي ما يخلفك و يكفيك ، ويرضيك أنت و أهلك و عشيرتك فنحميك و صور رحيلك و مأمنك فنعطيك و يأخذك حسن من يداك بعيدا ويهديكك.

أيها السوريون أنصروا سوريا، أيها الثوريون إرفعوا علم الحريه ، يا بعثيون لا تسقطوا الشام بعد بغداد أيها النفر و إرفعوا عنكم حكم الأسر،و أفسحوا الطريق للإنتفاضة الأبيه، أيها اللبنانيون قوموا والسوريون جميعا و حسنكم إمامكم و دمشق و بيروت أمامكم و إرفعوا نداءكم حتي يعيش أطفالكم، ويري العالم هديكم فيبغي سلامكم.


Dr Ahmed M Amin Nasr
Sheffield UK
April 2012

#أحمد_أمين_نصر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات