أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير اسطيفو شبلا - رمضان في عيون مسيحية















المزيد.....

رمضان في عيون مسيحية


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3795 - 2012 / 7 / 21 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



قبل أكثر من ثلاث سنوات وبالتحديد بتاريخ 01/01/2009 كان لنا مقال "لا سنة ولا شيعة الإسلام فقط" رد على ما كتبه الأخ أنطوان صنا في عينكاوة كوم مقاله تحت عنوان قزم ورعديد في أمريكا يتطاول على السيد المسيح وأمه ،، نقلاً من إذاعة صوت الغد - على الرابط 1) أدناه، أكدنا فيها على ان المتطاول لا يمثل إلا نفسه، بسبب كونه لا يعرف ماذا يفعل وخاصة انه يعمل بالضد من القرآن! كما طلبنا تقديم دعوى قضائية كونه مع الإذاعة المذكورة متورطون في انتهاك قانون الحريات الأمريكي! ولكن السماح والتسامح كان موجوداً فعلاً! وبعد سنة وبالتحديد قي 29/12/2009 كان لنا مقال آخر / الحوار المتمدن - تحت عنوان (عاشوراء في المحبة المسيحية) وأيضاً أكدنا فيه قيمنا وأخلاقنا المسيحية المعروفة للقاصي والداني، ومحبتنا للآخر كل الآخر مهما كان دينه ولونه وشكله! وهكذا كان رأس الشهيد الحسين (ع) ضيفاً على راهب دير عند نقله من بلاد مابين النهرين إلى بلاد الشام! وحضنه ولفه وعطره بماء الورد المقدس ومن ثم رسمه! هذا غير الذي كان يقاتل بجانب الحسن والحسين! هكذا نحن مع الحق ضد الباطل والتاريخ يتكلم بوقائع ثابتة عن ذلك
واليوم نتكلم عن رمضان في عيون مسيحية، أي كيف ينظر مسيحيو الشرق خاصة إلى شهر رمضان؟ يكون الجواب بكل بساطة من خلال تعامل الجار المسيحي مع أخاه المسلم خلال هذا الشهر الفضيل! ألا يقوم المسيحي بالحفاظ على مشاعر المسلم / المسلمين بعدم الإفطار العلني؟ ألا يوزع الجار المسلم الفطور على جاره المسيحي؟ ألا يقوم الجار المسيحي بطبخ ما لذ وطاب ليقدمها عند مدفع الإفطار لجاره وجيرانه الصائمين! حتى المناسبات الخاصة كالزواج وأعياد الميلاد والتناول الأول والعماد يؤجلها المسيحي رسمياً وشعبياً حفاظاً على الأخوة والجيرة وروح العيش المشترك! هكذا يكون شهر رمضان المبارك بعيون مسيحية! ولكن كيف نطلب ان تكون عيون الإسلام على جاره او جيرانه المسيحيين؟ ليس خلال شهر رمضان وحسب! بل خلال الحياة وعيشها المشترك
في البداية لا بد التأكيد بكل موضوعية أننا نحن المسيحيين لا ننظر إلى جارنا كونه سني أو شيعي مطلقاً، ولا نفكر من أي مذهب او طائفة؟؟ وإنما ننظر إليه كمسلم فقط! لذا نكرر ونقول: "لا سنة ولا شيعة الإسلام فقط" الذي سبق وان قلناه في عشرات المناسبات والمؤتمرات وكان آخرها في 01/01/2009 كما نوهنا في المقدمة أعلاه! أين هي مشكلتنا إذن؟ يكمن الجواب في الإسلام نفسه! المسلمين على ارض الواقع لا يقبلون ان نقول ونفعل ونتعامل مع الإسلام الموحد ان صح التعبير! بل يريدوننا ان نتعامل مع الإسلام المقسم إلى قسمين على الأقل! والقسمين (سنة وشيعة) مقسمين إلى أقسام! وهكذا نصطدم مع احد هذه الأقسام ليؤرق عيشنا المشترك! انه القسم او الفرع الذي يلقبنا بالكفار! الذي يتطاول على المسيح وأمه مريم العذراء كما في الرابط الأول! الذي يهجرنا ويستولي على أموالنا وممتلكاتنا باسم الدين والمذهب! الذي يفرض على طالباتنا خصوصياته! الذي يعتبرنا درجة ثانية ورابعة وهم درجة أولى! الذي ينتحر ويفجر نفسه بنا وبالأبرياء ليقتل اكبر عدد وبعدها يذهب يتعشى مع الأنبياء والأولياء الذين يكرمونهم بالغلمان والحواري والخمر بحضرة الله! أي الله ينظر ويستمتع!!! الذين لا يؤمنون إلا بالفكر والواحد والمذهب الواحد وباق الأفكار والمذاهب والطوائف والأديان والثقافات والحضارات وكأنها غير موجودة والى جهنم! هذا المنطق والفكر هو الذي يخوفنا وندعو إلى الإسلام فقط! وهذا لا يعني إلغاء المذاهب السنية والشيعية مطلقاً! بل ليحتفظ كل مذهب وطائفة وفكر بخصوصياتهم! ونحترم تلك الخصوصيات على مبدأ القاعدة الذهبية (قاعدة الأنبياء) افعلوا وتعاملوا مع الآخرين كما تريدون انتم ان يعاملوكم به - أهذه كثيرة علينا نحن أصحاب الأرض والسكان الأصليين والاصلاء؟ أم ماذا؟
انه شهر رمضان / وتقولون انه شهر رمضان المبارك / انه شهر التسامح والسماح / شهر الفضيلة / شهر السلام / شهر التوبة / وشهر الشهور/ طيب أين هو تطبيقكم العملي كونه شهر مبارك؟ لماذا الاقتتال مادام هو سماح وتسامح؟ أليس هو شهر الفضيلة، لمصلحة من الروافض والنواصب؟ أليس سقف حقوق الشيعة أعلى من سقف فرع من فروعها؟ وحقوق السنة كذلك (مذاهبها الأربعة **) ؟ وبالتالي أليس سقف حقوق المسلمين أعلى من حقوق الشيعة منفردة والسنة كذلك؟ والنتيجة أليس سقف حقوق بلاد مابين الرافدين أعلى من حقوق الإسلام لوحده؟ نتكلم ببساطة وواقع حال ليس إلا! إذن كان هذا الشهر هو الفضيل ومبارك وشهر السلام والتوبة والتسامح؟ طبقوه بينكم كمسلمين عندها نكون نحن وباق الأديان والمذاهب بألف خير! نعتقد جازمين ما نراه من نتائج وإفرازات الثورات في الشرق لا تكون لصالح احد ما دمتم انتم الإسلام متفككين إلى شيع وأحزاب وطوائف! وبالتالي نحن نحترق معكم! نعم نحن أيضا متشرذمين ومتفككين ولكن الفرق نحن مسيحيو الشرق لا نعتدي على احد ابدآ، ولا نفرض خصوصياتنا على احد، نحب السلام ولا نؤمن بالقتل والثأر!!! ربما يزعل البعض من صراحتنا هذه لكن لا نريد أكثر من العيش في محبة وسلام ووئام؟ كيف ذلك والكثير من مكونات شعبنا من غير الإسلام مهددين بالانقراض! بسبب الهجرة والتهجير التي احد أسبابها الرئيسية هو الظرف الذاتي؟ أي من داخلنا كعراقيين! ماذا يعني التغيير السكاني في منطقة سهل نينوى كمثال لا الحصر؟ أمن حق احد ان يستولي على ارض ليست ملكه وهو بعيد عنها سكانياً ومناطقياً، وبعدها يبيعها الى نفس المكون الذي انتزعها منه؟ وان لم يبيعها يمكن ان يبني عليها جامع او حسينية او مدرسة دينية تؤدي الى التغيير الديمغرافي / السكاني، وبهذه المناسبة وجهنا نداءنا الى سماحة مقتدى الصدر حول هذا الموضوع في محطتنا الخامسة من زيارتنا للعراق تحت عنوان "نداء الى سماحة السيد مقتدى الصدر" على الرابط 3
الخلاصة
انه شهر رمضان 2012 أي رمضان الثورات والثروات العربية والأفريقية! رمضان الانترنيت والتكنولوجيا والاتصالات! رمضان فيه الاقتتال والحروب وغدر السياسة والسياسيين!- انه شهر يأتي كل سنة مرة واحدة وهذا السنة الشرق الأدنى والأقصى والعالم كله بحاجة ماسة الى التقاط الأنفاس عن طريق السلام الداخلي للإنسان وبالتالي السلام العالمي! فلماذا لا نستغل
هذا الشهر ونطبق عملياً وعلى ارض الواقع بمبادرات جريئة من كافة الأطراف المتنازعة على الكراسي والوزارات وتقسيم الثروات الجلوس والحوار والاتفاق حول كل شيء لتكون هناك بشرى عيد حقيقية لكل العراقيين وأمنهم وسلامهم وبالتالي هو سلام حقيقي لكل المنطقة والعالم
فهل كنتم على جرأة بان تكونوا مفتاح السلام للعراق والعالم في هذا الشهر الفضيل؟
سؤال ستجاوبون عليه عندما تقولون لأحبائكم : أيامكم سعيدة! فكيف تكون سعيدة إذ يرى جيرانه هم جوعانين وعطشانين وعريانين؟
الى العيد ان كان هناك عيد حقاً في ظل الضباب الحالي
لا سنة ولا شيعة الإسلام فقط / إلى الأخ أنطوان صنا / الحزب الديمقراطي الكلداني في 01/01/2009
1/ http://www.chaldeanparty.com/forum/showthread.php?t=1062
** المذاهب عند الإسلام ( الحنفي - المالكي - الشافعي - الحنبلي / السنة -- الجعفرية الزيدية الاثنى عشرية /الشيعة) فقط للعلم
رابط 2/عاشوراء في المحبة المسيحية / الحوار المتمدن في 29/12/2009
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=3837&aid=197118
لقاء مع كتلة الأحرار الصدريين/ نداء إلى سماحة السيد مقتدى الصدر – المحطة الخامسة رابط3
http://icrim1.com/forum/showthread.php?28374-%E1%DE%C7%C1-%E3%DA-%DF%CA%E1%C9-%C7%E1%C3%CD%D1%C7%D1-%C7%E1%D5%CF%D1%ED%ED%E4-%E4%CF%C7%C1-%C5%E1%EC-%D3%E3%C7%CD%C9-%C7%E1%D3%ED%CF-%E3%DE%CA%CF%EC-%C7%E1%D5%CF%D1-%96-%C7%E1%E3%CD%D8%C9-%C7%E1%CE%C7%E3%D3%C9



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأيناك يا عراق بعيون القوشية
- القوش تحتضن مؤتمر حقوق الإنسان
- زوعا تغرد خارج مظاهرة القوش السلمية
- مع الديمقراطي الكردستاني - المحطة السابعة
- تحت شعار -حقوق الانسان والتغيير الديمغرافي/مؤتمر وندوة القوش ...
- مع محافظ نينوى الموقر – المحطة الرابعة
- لقاء مع كتلة الأحرار الصدريين/ نداء إلى سماحة السيد مقتدى ال ...
- الحزب الشيوعي العراقي/ منظمة القوش - المحطة الثالثة
- ‫اجتماع مع الديمقراطي الكلداني/المحطة الثانية
- السيد وزير ثقافة اقليم دردستان شكراً
- القضية رقم 15 / تحرير دجلة والفرات
- دورنا في اجهاض مخطط التغيير الديمغرافي لبلداتنا
- رسالة اتحاد منظمات حقوق الانسان في الشرق الاوسط الى المنتدى ...
- العراق لا يموت أبدا
- 1 أيار بين الحقيقة والواقع
- الكلدان في غيبوبة
- محكمة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط/ القضية 3: أحداث جسر الأئ ...
- العراق حاضراً في مؤتمر العفو الدولية /دنفر الأمريكية
- مابعد الكاردينال
- المرأة في ميزان حقوق الإنسان


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير اسطيفو شبلا - رمضان في عيون مسيحية