أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - سوريا :الهدف نهاية الحلم















المزيد.....

سوريا :الهدف نهاية الحلم


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 18:33
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



تتعرض سوريا للتهديم والتحطيم ,سوريا الممانعة ,سوريا حزب الله ,سوريا الوطن والشعب ..كل هذا مهدد بالدمار والتحطيم .
تتعرض سوريا للذبح بواسطة حرب اسمها الحرب الاهلية ,وهي ليست اهلية صرف ! انها حرب كونية جديدة ضد سوريا ..حرب تشنها قوى اقليمية متعددة :
الدول العربية الرجعية وفي مقدمتها قطر (راس العرابة)والسعودية (راس المؤامرات ضد العروبة والتقدم والانسانية ) وتركيا (عضو الناتو واداته الضاربة )وسبق لها وحشدت على حدود سوريا وهددتها .وفرنسا صاحبة الثأر منذ الاستعمار .ومجمل الدول الاوروبية ,والغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية .
وهؤلاء يستخدمون ادوات عربية هي القوى السياسية العربيبة الرجعية والمتخلفة .
ويستخدمون منظمات الNGOs السورية في الداخل والخارج ,كما القوى الرجعية والدينية السورية الحاقدة على النظام والتي سبق وقمعها النظام وحجمها .
ورجالات من هامش الناس والاوباش مثل رئيس المجلس الوطني السوري.
وبواسطة هؤلاء يتم تجميع المرتزقة والمأجورين من كل شاكلة وطراز وتدريبهم في تركيا وغيرها وتسليحهم وتزويدهم بالمال وتعبئتهم بالحقد السام على سوريا الوطن والشعب
ومع هؤلاء يحتشد طالبوا الجنة من مرتزقة "جند الله"القاعدة الذين جرى تثقيفهم بأن كل الناس كفرة ويجب تطهير الارض منهم ومن ذريتهم ,وانهم جند الله هؤلاء المكلفون شرعا بتطهير الارض من رجس الكافرين والمنافقين وانصاف المسلمين من اجل عودة مملكة الله التي يحكمها القديسين .
من هم هؤلاء؟
انهم تنوع لا حصر له من القوى التي جرى اطلاقها في سوريا خلال السنة ونصف الماضية ,تنوع من القوى والدوافع وتنوع من الاجندة والغايات المتباينة التي لا تلتقي على رأي, سوى العبث بسوريا وشعبها وامنها وجيشها واقتصادها ومؤسساتها وموقفها ضمن الثالوث المشاكس :
سوريا ..حزب الله ..ايران
لماذا هذا الثالوث؟
هذا الثالوث الذي يتساند في حماية اطرافه بورقة رابحة وقوية ومجربة :ورقة توجيه التهديد الشديد والجدي لأسرائيل والقوى الرجعية في لبنان والخليج.
ما هو سلاح التحالف الامبريالي الرجعي في وجه سوريا ؟
يعادون النظام ظاهريا بسبب:ديكتاتورية النظام ,القمع الداخلي , التثقيف بالانقلاب على النظام من اجل اقامة حكم اسلامي ,وحشد اكبر عدد ممكن من الفتاوى الدينية على ألسنة شيوخ السلاطين .تغيير النظام التوريثي ,تهديد الرجعية اللبنانية يستثير حقدها وهي حاقدة اصلا ,الممانعة ولو بحدودها الدنيا .
ويطرحون التغيير الديموقراطي وانهاء البعث والعديد من الاصلاحات .
ولكن الحقيقة لا تقف هنا فقط :
هناك مطالب ديموقراطية نعم ,وقد رفعتها الحشود الشسعبية في بداية الحراك الشعبي ولا تزال تتمسك بها ,نعم, وهي محقة .وواجهها النظام بالقمع العنيف مما استثار قطاعات اوسع فأوسع من الجماهير وفي كافة المحافظات كحركة شاملة وشعبية واصيلة وقد تأخر طويلا في الاستجابة لها معتمدا الحل القمعي بدلا من التسوية السياسية مع القوى الحية السورية صاحبة المصلحة في التغيير الديموقراطي والتقدم والصلابة الوطنية ..ولكن..
ولكن في السياق تم التدخل الرجعي وحشدت الرجعية قواها من اجل ان تسقف حركة الجماهير السورية في اهداف دنيا من جهة ومن اجل استغلال هذا الحراك لتدمير سوريا على غرار ليبيا من جهة اخرى.
لقد حشدت قواها وحملت هذه القوى لواء المعارضة والمطالب الشعبية متماهية معها كذبا وخداعا .ان تاريخ سوريا غير مريح للقوى الرجعية العربية الرسمية وغير الرسمية .
ثم ان سوريا تقف وبقوة شديدة في صف حزب الله القوي الذي يهدد الرجعية اللبنانية من جهة ويهدد امن اسرائيل بشكل جدي جدا من جهة ثانية كما دلت تجارب سابقة ومنها حرب 2006م المشهودة للعيان والتي جرى خلالها تجريب السلاح السوري والايراني بفاعلية عالية في مستوى ذلك الوقت (وهو قد تطور كثيرا ).كما ان حزب الله اعلن صراحة ان أي ضربة لسوريا او لايران ستعني فتح باب جهنم على اسرائيل .
الحقيقة ان حزب الله يشكل تهديدا لاسرائيل .وان سوريا بسلاحها ودعمها لحزب الله تشكل تهديدا لأسرائيل وقد صرح قادتها انه وفي حال تدخل الناتو فانها ستقصف اسرائيل (بذلت امريكا كل جهد لتأمين حماية لاسرائيل وزودتها بمنظومة دفاعية متطورة وبنت لها القبة الحديدية).
ان ايران تجه نحو تطوير اسلحة جبارة بما فيها الاسلحة الاستراتيجية ,وتسير باتجاه محاولات الافلات من القبضة القوية للامبريالية الامريكية والغربية المتفردة في السيطرة على العالم.
وقد هددت ايران في ذات الوقت بانها سوف توجه ضرباتها لاسرائيل في حال اعتدى عليها الغرب وسوف يتظافر معها فورا حزب الله وسوريا .
ان ايران مستهدفة حقا وقد دلت التجارب التاريخية ان نادي الكبار لا يقبل استيعاب اعضاء جدد او مشاكسين .ان تهديد بضرب ايران هو مسألةجدية وتكاد تكون راهنة .انهم يطبخون مؤامرتهم بالتشارك مع ذات القوى الرجعية التي تستهدف واياها سحق سوريا وحزب الله .
هنا يصبح قصف سوريا على الطريقة الليبية امر يحتاج الى تروي.
يحتاج الى كشف اسرار سلاح سوريا وحزب الله وايران بشكل يمكن من مهاجمة هذا السلاح باقل الاضرار الممكنة ضد اسرائيل ومصالح الحلف المعادي.
يحتاج الى اختراقات امنية عميقة هذا اولا
كما يحتاج الى انهاك الجيش السوري وتفتيته وتحطيم عقيدته القتالية ,وكشف خطوط اتصاله الداخلية .وهذا يجري على قدم وساق .
ان سلاح سوريا مستهدف وجيش سوريا مستهدف .وما يشبه الحرب الاهلية الواسعة متعددة الاجندة ,انما تستهدف جيش وسلاح سوريا اولا ومؤسساتها الاقتصادية والمجتمعية ,ومكتسبات الشعب السوري من التأمينات ,والبنية التحتية .وان هذا مقدمة للعبث في سوريا بما تمثله .
انها لا تستهدف اصلاح سياسي واقتصادي تقدمي يدفع باتجاهات ترقية الوضع الداخلي,او اجراء اصلاحات اقتصادية تحقق المزيد من المكاسب لغالبية الشعب السوري ,وتحسين احواله المعيشية .انهم يستهدفون اعادة سوريا الى الوراء وتسليمها الى طبقة الكومبرادور ورجال المال والاعمال واعطائها مقاولة لقوى سياسية متساوقة مع الغرب الاستعماري .

ان سوريا لم تعلن بانها ستقاتل اسرائيل من اجل تحرير فلسطين ,ولكنها لم تشطب مثل هذا الهدف من ادبيات حزب البعث والدولة السورية .
ان حالة التهديد المتبادل والجدية القائمة تمس بشكل او بآخر حلم الشعب الفلسطيني وان محاولة تدمير سوريا هي كذلك محاولة لتدمير الحلم الفلسطني .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطبيع العقل العربي لصالح امريكا
- امريكا تقود مجابهة الصراعات الدولية
- عمر مرسي يتدخل في شؤون الحكم
- سيدي الفقيه :الدولة الدينية بدعة لجورج حزبون
- فرنسا تكذب علينا
- عندما لا تكون المرجلة بطولة
- يوم تحرير رام الله
- لا انتقاصمن احترام تضحيات الشعب المصري
- مجدي سعيد والحرب بدماء الآخرين
- مصر بحاجة الى ثورة جديدة
- ارفعوا صوتكم النظام العربي أضاع فلسطين
- موقف الرجعيات العربية من قصف غزة
- المرأة تسوغ ان تكون مظلومة
- شاؤول موفاز ناطقا باسم- الانسانية-؟!
- التطبيع مع اسرائيل اثبات مصداقية المتخاذلين العرب
- فن كتابة القصة أعدتها:غلاء الروح
- هزيمة خمسة حزيران 1967
- جدلية العلاقة بين الحب والغيرة
- الخامس من حزيران 2012
- تصريح باراك حول الانسحاب من جانب واحد


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - سوريا :الهدف نهاية الحلم