أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جون مولينو - ما هي الثورة؟














المزيد.....

ما هي الثورة؟


جون مولينو

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 09:18
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


جون مولينو
ترجمة: ندى طارق
الناشر:
وحدة الترجمة - مركز الدراسات الاشتراكية


• المقال منشور لأول مرة باللغة الإنجليزية في 15 مارس 2011، بمدونة المناضل الاشتراكي الثوري البريطاني جون مولينو – أيرلندا

الهتاف العربي الذي وُلد من رحم ميدان التحرير في مصر والذى تردد في شوارع "دبلن" - عاصمة أيرلندا - حيث نظم مجموعة من النشطاء تظاهرات في شارع "أكو نيل" أمام السفارة المصرية بأيرلندا تضامنا مع الموجات الثورية العارمة المجتاحه لدول شمال أفريقيا والعالم العربي.

لكن الحقيقة واليقين يكمنا فقط في شوارع مصر وتونس، فمن يريد أن يعي كلمة ثورة فعليه أن ينظر في الشأن المصري والتونسي الذي أعاد الحياة لنظريات ماركس ولينين ولوكسمبرغ وتروتسكي، من خلال التطبيق العملي لمفاهيم الثورة عند كل منهم.

دور الجماهير

عندما تتساوي الأنظمة الملكية مع الأنظمة الديمقراطية، وتكفر الشعوب بحكامها، بوزرائها، بممثليها، عندما تقرر الشعوب التنصل من العبث السياسي وتقرر اللجوء للحسم الثوري وكسر القيود وشن اجتياح شعبي، تولد هنا اللحظة الحاسمة التي يُسَطّر عندها التاريخ، حيث تعتبر المشاركة الشعبية هي حجر الأساس في هياكل الثورات، فعندما نرر تأريخ تروتسكي للثورة الروسية، نجد أنه بمثابة توصيف دقيق لأحداث وموجات الثورة المصرية.

وكما أكد لينين فإن حماية الثورات تكمن في توفر مجموعات ثورية فدائية قادرة علي التضحية من أجل الثورة، وهذا ما أثبته لنا الشعب المصري الثائر حينما ضحى بأكثر من ألف ثائر قتلوا بأيدي مبارك وأعوانه، ألف شهيد آثروا الموت من أجل حماية ثورتهم، إلا أن دمائهم كانت تغذي الأمل في الجسد الثوري المصري الحر.

"يجب علي الطبقة الحاكمة أن تعي أن الثورات لا تخمد بإصلاحات وتحسينات شكليّة، حيث تتسم الثورات الحقيقية بارتفاع نسبة المشاركة من الكادحين الذين لا يهتمون بالإجراءات السياسية".

هذه رؤية لينين ومفهومه عن الثورة الذي يعتبر توصيف دقيق لما حدث في المدن المصرية الثائرة "القاهرة، الإسكندرية، السويس" حيث تجاهل الثوار جميع الإصلاحات العبثية التي اتخذها مبارك وظلوا صامدين مطالبين بإسقاط نظام مبارك كاملا.

"إن الطبقة الأقدر والأجدر على تدمير النظام الرأسمالي وفرض النظام الاشتراكي، هي الطبقة العاملة. فالاشتراكية لن تطبق إلا بإرادة الشعب". هذا ما نادت به روزا لوكمبرغ أثناء الثورة الألمانية. روزا لوكسمبرغ هي واحدة من زعماء الجناح الجذري من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

تبنت لوكسمبرغ فكرة الإضراب واعتبرته الآلية الأنسب للقضاء علي الاستغلال والقمع الرأسمالي للعمال، حيث تجلب الإضرابات العمالية خسائر مادية ضخمة تجبر أصحاب رؤوس الأموال علي الرضوخ للإرادة العمالية، وبذلك فقط قد يتمكن العمال من التحكم في النظام الاقتصادي، وقد تم تطيبق ذلك في كلا من الثورة المصرية والتونسية، حيث لعب "الاتحاد التونسي العام للعمل" دورا كبيرا في الحشد ضد نظام بن علي، كما كان للإضرابات العمالية في مصر دورا هاما في إزاحة مبارك، والتي مازالت مستمرة لإزاحة نظام مبارك.

"الشعب يريد إسقاط النظام" هتاف آخر انتقل من ميدان التحرير إلى شوارع دبلن، مبرزا المغزى الحقيقي للثورة المصرية، فقد كان الغرض في مصر إسقاط نظام مبارك، إسقاط الدولة القمعية المعتمدة علي جهاز الشرطة، إسقاط جميع المؤسسات في دولة غاب فيها القانون وإعتمدت القمع والقهر دستورا لها، لذلك كرس الشعب المصري نضاله من أجل إسقاط الدولة وليس إسقاط ممثلي الدولة، وبذلك تصبح الثورة المصرية تطبيق عملي دقيق للفكر الماركسي.

رسخ لينن بعض الأفكار الماركسية في كتاب "الدولة والثورة" أهمها:

- إن الوطن لا يتمثل في "الجيش والشرطة والقضاء"، بل أن تلك المؤسسات هي الدولة المراد إسقاطها لأنها هي أداة الرأسمالية في ممارساتها القمعية.
- الهدف الكامن وراء النضال العمالي هو الوصول للحكم.
- الدولة الرأسمالية القائمة غير قابلة للإصلاح الجزئي، بل أن الحل الفعلي لإصلاحها هو الهدم الكامل لها ولكل مؤسساتها، وبناء دولة جديدة قائمة علي الحكم العمالي الاشتراكي والتخلص من الفاشية العسكرية.

حيث أثبتت الثورة الروسية أن اجتذاب الجنود والعساكر وضمهم للصفوف الثورية، آلية من آليات القضاء علي الفاشية العسكرية، وذلك ما طبقته أيضا الثورات المصرية والتونسية التي مازالت تناضل من أجل استكمال طريقها، حيث انتشرت بين الشعب المصري بعض الأفكار الوهمية عن احترام المؤسسة العسكرية وتقديرها، على الرغم من انتماء قادة تلك المؤسسة لنظام مبارك؛ فعندما أحجمت تلك المؤسسة عن استخدام العنف المباشر ضد الشعب كانت تهدف إلي إخماد وتهدئة الثورة لا لاستكمالها وتحقيق أهدافها، لذا مازال الشعب المصري يناضل من أجل حماية ثورته.

من الديمقراطية إلى الثورة الاشتراكية

إن التحول النوعي للثورة من كونها ثورة ديمقراطية إلي ثورة اشتراكية، حقيقة يغفلها الكثيرون، فقد كانت البطالة والفقر والإستغلال هي الأسباب الحقيقة لاندلاع الثورات وتلك الأسباب وليدة الرأسمالية لا الديكتاتورية، هذا ما يدفعنا للتساؤل عن مدى ثقل المنظمات الاشتراكية حيث أن الثورات المصرية والتونسية لاتختلف كثيرا عن الثورات الروسية 1917 والأسبانية 1936، الفرنسية 1968، وغيرها من الثورات التي كانت وليدة العفوية الجماهيرية ثم انتقلت في طورها الثاني إلى التنظيم والقيادة، والأحزاب العمالية الثورية هي الأجدر والأولي بالقيادة فهي المفتاح الأصلح لباب التغيير والسلاح الأقوي لمحاربة الرأسمالية.

إن النضال العربي المهيب في مصر وتونس والبحرين وليبيا واليمن، قادر علي حماية ثوراته وتحقيق أهدافه ونشر رسالته في العالم.



#جون_مولينو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية ومعارك المستقبل
- ما هي الرأسمالية؟
- كتاب - الماركسية والحزب


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جون مولينو - ما هي الثورة؟