أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي فريدي - سايكولوجيا الحرف- 5














المزيد.....

سايكولوجيا الحرف- 5


سامي فريدي

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 09:18
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كم من الكتاب لم يتناول أحداث الربيع العربي في موضوع أو أكثر؟..
الطابع العام للموضوعات كان التفاؤل والتبشير بعصر جديد وجراة غير مسبوقة في التهجم على أشخاص الحكام وطردهم من عروشهم، والتهليل بغد ملون.. بعض الكتاب المتأملين كتبوا متأخرين مثل سيد القمني وهللوا أيضا..
لكن الثورة انسرقت.. واعتلى صهوتها تيار المدّ الديني.. وانصرف الكتاب لموضوعات أخرى.. دون أن يراجعوا مدى دقة أحكامهم المستعجلة تلك..
بعض الكتاب اليوم.. ومن واقع اليأس.. يكتبون مستبشرين بالرئيس المصري الاخواني، وتصريحاته عن دولة مدنية..
هل يعود هؤلاء الكتاب، مهللين أو مستنكرين.. لكتاباتهم بعد شهر أو شهرين، عام أو عامين، ليتأكدوا من مواقع أقدامهم ومدى صحة نمط تفكيرهم، ليصححوا لأنفسهم أو يعتذروا ويعزلوا. أما أن يكون على طريقة الحاكم العربي لا يراجع نفسه ويعتبر أنه دائما على حق، أم يتكئ على فقه الاسلام فيمنح نفسه درجتين أذا أصاب، ودرجة إذا أخطأ.
الواقع ان الذين تناولوا –الثورة السورية- عددهم أقل ممن كتبوا عن سواها. هذا لا ينفي تزايد العدد مع الوقت. كما لا ينفي تكرار الاسماء التي تتناول الموضوع. ولا تنفي درجة الحدّ والانفعال الثوري في التناول. وهناك من يتناول الموضوع عبر اسلوب السرد ونمط اليوميات. لكن طريقة الكتابة من الناحية النوعية الفكرية، لم تستفد من واقع التجارب السابقة في بلدان مجاورة. والمقصود..
- احتمال سرقة الثورة..
- احتمال التدخل الدولي الخارجي..
ولم تجد انتفاضة البحرين صدى على العموم مما حدا لظهور مقال يستنكر فيه الصمت الاعلامي على ما يحدث في البحرين. الواقع هناك جملة من الكتاب مثل رواد المقاهي أو تجار الخردة، هؤلاء لا يتركون شيئا من الاحداث العامة لا يدلون بدلوهم فيه، ويفتون في كلّ الأمور. هذا الكورس الاعلامي التجاري لا ينفصل عن عربة الاعلام العالمي الاستهلاكي. فهم جزء ملحق بتلك العجلة للترويج والتضخيم والاستهلاك بحيث تنحصر مساحة الرأي المغاير أو تختفي خجلا واغترابا.
موضوع آخر حظى بتجاهل مرموق، هو الانتفاضة الأردنية والتي كانت انطلاقتها في وقت مقارب لانتفاضة مصر.
الملاحظ ان الاعلام العالمي، أو السياسة الامريكية لم تدعم انتفاضات الأردن أو البحرين وكذلك سوريا في مرحلة البداية، فهل هناك صلة بين اتجاهات هؤلاء الكتاب وتسويق الاعلام الامريكي، أم أنهم من جمهور الفضائيات وبرامجها السياسية والمعلقين عليها..!
الاتجاه الاستهلاكي التعبوي للكتابات اليومية يجعلها أسيرة الانفعال والوقع الاعلامي، دون منحها فسحة التأمل والدراسة التاريخية أو الستراتيجية. لا أدري ما أهمية نشر رأي يعيد تكرار ما سبق؟.. هل هي حاجة (عقدة) نفسية لاستمرار البريق الاعلامي الاسمي أو حاجةن للتواصل الاجتماعي أو فرصة لقتل العزلة والخروج من الهامش للذوبان في المجموع.
ورغم انكشاف ملابسات التدخل الاقليمي والأجنبي في الموضوع السوري، فالكتابات عموما تأحذ طابع الانشائيات الثورية والآراء التقليدية الشائعة اعلاميا عن نظام مستبدّ وشعب مظلوم وشرعية الثورة.. ولكن..
أليس ضرورة دراسة التجارب الشعبية والثورية السابقة واخفاقاتها لتجنب تكرار الأخطاء..
أليس ضرورة التأكد من خضوع الثورة لقيادة طليعية موحدة وملتزمة بقواسم وأهداف وشعارات وطنية واضحة وثابتة..
أليس ضرورة ضمان الحفاظ على الطابع السلمي للثورة وتجنب العنف الأهلي وتشكيل قوى شبابية تمنع ممارسات العنف أو رفع شعارات غير متفق عليها، وتدفع الأمور نحو مزيد من التأزم..
ماذا عن مترادفات الحالة السورية مع مفاصل من الحالة الليبية أو العراقية؟.. ما هي ملامح المستقبل، ومصير الاقليات؟..
لماذا تفارق الجرأة الكتاب لفضح الدور الخليجي والأمريكي في الحالة السورية أو سواها..
النوعية.. هي ما يمكنها الاضافة للخروج من الوضع.. وليس التكرار والتصفيق..
موضوع آخر استقطب ظاهرة الايمو.. وكتب عنه بعضهم غير مرة.. ولكن التنول لم يتجاوز الطابع الانشائي والانساني وحقوق الانسان.. ولم يجري تناول النص الديني أو الفتوى الدينية، وربما تجنب البعض الاشارة للدين أو الجهة الدينية المسؤولة عن تلك الجرائم.. ما زالت سلسلة الجرائم مستمرة.. والحكومة والجناة والنص الديني خارج المسؤولية..
نفس الأمر ينطبق على جرائم حرق النساء في كردستان – يجري تسميتها انتحارا لتضليل المسؤولية، وهي الأخرى في تزايد..
فما هو دور الحكومة والاحزاب والاعلام والمثقفين والدين والمجتمع.. (صمت)..
ونتيجة غياب الصوت والموقف الثوري والكلمة الفاعلة.. يجري تسويغ اجراء جديد في العراق العفيف بعد أن جرى مثيله في دولة مصر الجديدة..
الكتابة ليست نزوة أو هفوة أو تسلية، وانما موقف، قضية وفلسفة.. قد يدفع المرء حياته في سبيلها. وقد قدمت الصحافة قوافل من شهداء الكلمة الحقيقيين.. دون أن تنكسر أعين الجناة أو تشعر الحكومات بالخجل..
أزمة الانسان العربي اليوم أكثر تعقيدا مما سبق.. أي قبل الثورات والتحرير.. والحكام الجدد أسوأ من السابقين وأشد غباء وانحطاطا.. بينما يجري تضليل الشعب وتغليله باستخدام الارهاب وخدعة الدمقراطية.. وسيلانات الاعلام المرئي والمسموع.



#سامي_فريدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سايكولوجيا الحرف- 4
- سيكولوجيا الحرف- 3
- سايكولوجيا الحرف – 2
- سايكولوجيا الحرف - 1
- ايران.. الطرف الثالث
- ايران ليست صديقة ولا مسلمة
- التفكير.. لا التكفير
- ايران في العراق..
- اشكالية ثقافة التعليم
- عروبة ساسة العراق
- العراق.. الجغرافيا السياسية
- العراق.. والثوابت الوطنية
- (سياسة التشيع في العراق)
- الثقافة والسيطرة
- التعليم والغربنة
- الشباب والقيادة
- تراجع النوع البشري
- 14 يوليو 1958 حاجة محلية أم ضرورة دولية (5)
- 14 يوليو 1958.. حاجة محلية أم ضرورة دولية (4)
- 14 يوليو 1958ن حاجة محلية أم ضرورة دولية /3


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي فريدي - سايكولوجيا الحرف- 5