أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - ((فشل الديناصورات للتكيف مع الاجواء الديمقراطية))














المزيد.....

((فشل الديناصورات للتكيف مع الاجواء الديمقراطية))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 08:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هناك الكثير من النظريات والإيديولوجيات التي فشلت عبر التاريخ من أن تتواصل مع الركب العالمي للحضارة ,وأثبتت فشلها على التأقلم مع مستجدات العصر الحديث وكما فشلت الديناصورات على التكاثر والاستمرار في البقاء ,لماذا كل الكائنات الأخرى بقيت في تكاثر مستمر ولم تنقرض الى يومنا هذا ,رغم قلة حركتها وصغر حجمها كالسلحفاة,والديناصورات الأكبر حجما والأكثر حركة انقرضت وأصبحت جزءا من الماضي السحيق ,
هل لكونها لم تستطيع التعايش مع الإنسان ؟
,ام إن الأجواء المناخية تغيرت كثيرا وأفقدتها قدرتها على مقاومة تلك الأجواء؟؟
أم انها تركت الساحة لغيرها من المخلوقات كي تنشأ وترتقي بدلا عنها؟
ام ان كبر حجمها يتناسب عكسيا مع ضحالة عقلها الذي قادها الى ان تفضل أن تصبح هياكل عظمية لكي توضع في المتاحف الطبيعية؟
وهناك أحتمال أخر هو أرتفاع حرارة باطن الارض وفولتية الكهرباء التي لا تكفي لتشغيل أجهزة التبريد مما أضطرها الى الخروج من جحورها لكي تلقي مصيرها المحتوم؟(هناك مثل شعبي يقول.أذا أردت أن تهلك النملة فأدعوا لها بجناحين تطير بهما )كي يأتي العصفور ليأكلها.
بعد هذه المقدمة المتواضعة لا بد من التعريج على بعض الأشخاص الذين أنظموا الى الحركات السياسية التقدمية والوطنية ,لكن عقولهم لم تستطيع هضم الواقع الجديد لمجتمعهم ,وظلوا حبيسي أفكارهم واحلامهم السلطوية والقمعية ,مابين المؤمن والمسلم فرق شاسع ,فهناك الكثير ممن يدعي بانه ديمقراطي ويؤمن بالحريات العامة والخاصة ,ولكن تراه في أول فرصة ولو كانت تافهة تسنح له يحاول فرض رأيه على الاخرين ,وتكميم أفواههم والا تعرضوا الى الاقصاء والتهميش.
يدعون بانهم يؤمنون بحرية الرأي والرأي الاخر ,ولكن عند أول حوار معهم حول قضايا مجتمعية يحاول ان يلغي رأيك ولا يستمع اليه,أنهم فعلا لا يمتلكون ثقافة فن الاصغاء للاخرين,فالعقل الضيق الذي لا يقبل الاخر فأن مصيره الفناء وبسرعة,
يدعون بأنهم قياديين في تنظيماتهم ,وهم لم يستطيعوا قيادة أنفسهم الى بر الأمان ,فكثرة شطحاتهم وسلبياتهم ضد الاخرين وتعنتهم الخاطئ في الكثير من المواقف يجعلهم بعيدين كل البعد عن الوسط الشعبي وحراكه المستمر نحو التغيير .وأن من يحاول الاساءة الى الاخرين عليه أن يتذكر بأنه يسئ الى شخصه أولا والى التنظيم الذي ينتمي اليه ثانيا.
ان الذي يمتلك ثقافة ووعي عليه ان يكون في قمة التواضع والرفعة الاخلاقية وأن لا يستهين بالاخرين وطروحاتهم مهما أختلفت معه,وأن لا يستهين بقدرات الاخرين بالرد عليه .فالعجرفة والتكبر ومحاولات أقصاء الآخرين هي من سمات المغرورين الفارغين والتافهين
أنهم فعلا ليسوا بإضافة نافعة الى تنظيماتهم الحزبية والعقائدية بقدر ما هم عنصر أساءه وأشمئزاز لآخرين ,وهم عامل مساعد لتحجيم أحزابهم المؤدلجة وشرذمتها ,وليس عنصر فعال في لملمة شتات الوطنيين والتقدميين وصهرهم في بوتقة واحدة تصب نهايتها في خدمة المجتمع والوطن .
كيف تستطيع أن تبني ديمقراطية مجتمعية أذا كنت تريد فرض رأيك على الآخرين ؟؟؟؟؟وتملي عليهم ما يكتبون ويفكرون؟الديمقراطية تأتي من الناس وليس من جماعة مؤدلجة معينة ,مهما كانت قدسيتها وشعاراتها المرفوعة ,
الديمقراطية ليست سلعة تستورد أو تصدر كما يحلوا للبعض أن يتصورها ,أنها ثقافة وتربية وسلوك وتعامل يومي مع الاخرين .
لماذا لم يتعظوا من الدول التي كانت أنظمتها مؤدلجة وحاولت عبر عقود من الزمن ان تفرضها بالقوة على مجتمعاتها ,فماذا كان مصيرها غير التشرذم والانهيار المفاجئ لأنظمتها؟
ألم تفكر الحركات والاحزاب التي تتخذ من الوطنية وبناء الدولة المدنية لماذا شعبيتها في تراجع مستمر رغم عراقتها وقدمها على الساحة , وهناك تيارات وحركات على الساحة السياسية حديثي العهد بالسياسية ترى أنصارهم في تزايد رغم عدم امتلاكهم برامج سياسية واضحة المعالم ؟أين الخلل أذن؟؟؟
ان من لم يؤمن بالديمقراطية ويمارسها داخل تنظيماته,ويعمل على غربلة صفوفه من المتحجرين عقليا والاقصائيين والمنتفعين لم يكتب له النجاح في مسيرته الجماهيرية؟
وقفه فولتية:ضعف الفولتية = ضعف العقلية
أكثر المواطنيين يشكون هذه الايام من التيار الكهربائي الذي يصلهم كل 6أو 8 ساعات ,حيث لم يستطيع المواطن تشغيل مكيف الهواء او السبلت بسبب ضعف الفولتية في هذا الجو العراقي اللاهب بحرارته وخصوصا في شهري تموز وأب وتداخل شهر رمضان بينهما..........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))
- ((شعب الحضارات يغرق في التفاهات))
- ((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))
- ((سحب الثقة ما بين التدخلات الخارجية والأمر الإلهي))
- ((متى نصدق بأن العراق بدأ المسير في الاتجاه الصحيح))
- ((ما بين المثقف والسياسي حلقة هامة لبناء الديمقراطية في العر ...
- شعب يرث المكرمات واخر المنجزات
- لماذا يطلب مني ثرى العراق
- ((الفساد قتلنا,...أغيثونا يرحمكم الله؟))
- ((لماذا لم تطال ثورات الربيع العربي الأنظمة الملكية))
- لمن الجنة ومتى
- ((مدينة النجف تقضم الكبار وغصة في فم الطغاة الصغار))
- ((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))
- وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)
- (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم
- ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية
- المرأة تستحق أكثر من تقديم التهاني في عيدها الاغر
- الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))
- التقارب العراقي _السعودي/أرادة أمريكية,أم تنازل عن الثوابت ا ...
- ما بين حجارة الزهراء وتنورها يقتل الشباب العراقي


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - ((فشل الديناصورات للتكيف مع الاجواء الديمقراطية))