أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - فى الذكرى السنوية لأزمة الوقود














المزيد.....

فى الذكرى السنوية لأزمة الوقود


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 21:10
المحور: كتابات ساخرة
    



تأتى محافظة سوهاج ـ حيث أقيم ياسادتى الكرام ـ فى كل أمر من الأمور ، وفى كل مناسبة من المناسبات، تأتى دائما فى نهاية قائمة المحافظات ، إلا فى الأزمات، فهى المحافظة الأولى بلا منازع !!، وفى منتصف شهر رمضان الماضى بدأت فيها بوادر أزمة الوقود : البنزين والسولار ، ثم استفحلت قبل أن تشعر بها أية محافظة أخرى على مستوى الجمهورية ، وحين بدأ أبناؤها يتوافدون على المحافظات المجاورة لتأمين احتياجاتهم من البنزين والسولار ..بدأ أبناء تلك المحافظات يتدافعون بدورهم على محطات البنزين ، وانتقلت الأنباء إلى جميع المحافظات بسرعة الموبايل ( التى هى أسرع بكثير من سرعة سريان النار فى الهشيم طبقا لما يقول به التشبيه الكلاسيكى) ..فازدادت الأزمة احتداما !!..كنت قد سافرت فى مطلع الشهر الكريم بسيارتى إلى القاهرة بدعوة من الهيئة العامة للكتاب لكى أشارك فى الأمسيات الثقافية التى عقدت فى معرض الكتاب بشارع فيصل بالهرم ( أقيم بديلا عن المعرض الرئيسى الذى كان مقررا إقامته أصلا فى الأسبوع الأخير من يناير 2011 ثم حالت أحداث الثورة دون إقامته !!) المهم أنى حين لبيت الدعوة وسافرت لم تكن أزمة البنزين قد ظهرت بعد فى أى مكان ..وعلى مدى الأسابيع التى قضيتها فى القاهرة لم يكن هناك أى أثر أو بادرة تشير إلى قرب وقوع أزمة وقود .. وحين قررت العودة خطر لى أن أسافر أولا إلى الغردقة أقرب الشواطىء المصرية إلى محافة سوهاج لكى أستجم ولكى أزور معرض كتابها الرمضانى السنوى الذى يقام فى الممشى السياحى بمجهود فردى لمجموعة من المثقفين النشطين على رأسهم الصديق القديم الأستاذ مازن مازن ... وفى الغردقة لم تكن هناك أيضا أية بادرة تشير إلى قرب وقوع أزمة ... غير أن الأنباء السيئة بدأت ترد إلى من سوهاج تباعا.. وبدأ الأصدقاء والزملاء المقيمون بها ينصحوننى بأن أجتلب معى لدى عودتى جركنا من البنزين الذى لن أستطيع الحصول عليه إلا بعد ساعات من الإنتظار ..وربما أفاجأ قبل أن يحين دورى بأن البنزين قد نفد ... بعدها على مدى عام كامل لم تحل، وإن كانت تنفرج قليلا ـ بمعنى أن يقصر أمد الإنتظار إلى ساعة واحدة أو ساعتين على الأكثر ثم تعود إلى التأزم الشديد من جديد ...على مدى عام كامل وأنا أسأل نفسى : هل هى أزمة حقيقية ناتجة عن عجز فعلى فى العرض يجعله قاصرا عن تلبية الطلب ، أم أنها أزمة مختلقة اختلقتها جهة معينة أو أكثر لتحقيق مآرب معينة سواء كانت تلك المآرب سياسية تستهدف لضغط على الجماهير الثائرة لتخويفها أو لتأديبها ، أو تجارية تتمثل فى خلق أرباح إضافية للمهيمنين على توزيع الوقود، وأرباح إضافية أخرى لتجار السوق السوداء ، أم أنها فى جوهرها أزمة سلوك استهلاكى نابع من ثقافة تخزين التموين ، وهى الثقافة التى خلقتها مشاعر الخوف من المجهول التى ما تزال مهيمنة على وجدان المواطن المصرى بوجه عام والسوهاجى بوجه خاص نتيحة لما عاناه طوال تاريخه من الحرمان من أبسط مطالبه الإنسانية وفى مقدمتها اختياحاته التموينية الأساسية .. أم أنها مزيج من كل تلك العوامل التى يغذى بعضها بعضا ؟؟ أنا شخصيا أميل إلى التفسير الأخير الذى يردها إلى كل تلك العوامل مجتمعة ، لكننى أعطى عناية خاصة لذلك العامل الذى يرد الأزمة فى جانب منها على الأقل إلى أنها محاولة من جانب من بيدهم الأمر لترويع أو لترويض الجماهير العادية وإشعارها بمدى كلفة الفعل الثورى ، خاصة أن المتابع للأزمة يتبين له أنها تستفحل كلما تأزم الموقف بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة من ناحية وبين قوى الثورة فى بعض الحالات أو بينه وبين البرلمان الذى انحل فى حالات أخرى أو بينه وبين الرئيس المنتخب فى حالات ثالثة ....مما يعزز هذه الفرضية من جانبى أن طوابير السيارات المنتظرة وما يعانيه المواطنون فى تلك الطوابير تذكرنى بطوابير الذنب التى كانت تفرض علينا ونحن فى مراكز التدريب أثناء فترة تجنيدنا بالقوات المسلحة ..عندما كان يخطىء أحدنا فيتجازى مركز التدريب بأكمله بأن يقتطع من وقت راحته ( الذى هو ضئيل أصلا ) يقتطع منه وقت إضافى لطابور شاق هو طابور الذنب)
هذا العام استفحلت أزمة الوقود فى سوهاج مبكرة عن موعد ذكراها السنوية حيث تصطف يوميا مئات السيارات أمام كل محطة بنزين ، بعضها يقضى الليل بطوله فى انتظار بضعة لترات قد لا يحصل عليها ...ويتعاصر هذا كله مع أزمة الطعون على تشكيل الجمعية التأسيسية وعلى الإعلان الدستورى المكمل وعلى قرار الرئيس بإلغاء قرار المجلس الأعلى بحل مجلس الشعب ....الخ الخ ..وهو ما يجعلنا نتساءل : أهى مجرد مصادفة



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلامة: القيمة لا ترحل
- قانون حماية الضمير
- ما زال الوقت مبكرا
- وعسى أن تكرهوا مرسى
- من مفارقات (المكمّل)
- قراءة فى نص المادة 29
- مرسى وشفيق: إبطال الصوت أم تعطيل الضمير
- عن تزوير انتخابات الرئاسة
- اللواء شاهين والمادة 28
- عن الجمعية التأسيسية
- العودة إلى دوير عايد ( 2 )
- العودة إلى دوير عايد (1)
- عن إصدار القوانين
- عبدالعاطى فى الميدان
- كبش المعز
- عن رحيل جلال عامر
- حول انتحار حسنى مبارك
- هل سيفعلها مجلس الشعب؟؟
- هل صحيح ؟
- إضراب خبراء العدل


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - فى الذكرى السنوية لأزمة الوقود