أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الاعرج بوجمعة - من أنا؟ حوار مع الفلاسفة.














المزيد.....

من أنا؟ حوار مع الفلاسفة.


الاعرج بوجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 19:41
المحور: كتابات ساخرة
    


يعتبر سؤال من أنا ؟ من الأسئلة الوجودية التي ترافق كل واحد منا أينما رحل و ارتحل، فهل الاجابة عليه تقتضي فقط ما تقدمه الحالة المدنية أنا فلان إبن فلان ابن فلانة... أم من خلال الدور الذي و الوظيفة و المنفعة كما يقول كافة البرغماتيين التي تقدمها للمجتمع؟ هذه أسئلة تراودني يوم بعد يوم، سمعني مشيل فوكو أطرح هذه الأسئلة ابتسم و قال "الحالة المدنية هي التي تعنى بضبط أوراق تعريفنا، فعلى هذه الأخلاق أن تتركنا و حريتنا عندما يتعلق الأمر بالكتابة"، ثم طرحت سؤال : كيف أسجل اسمي في التاريخ؟ لأننا غالبا مانجد الشخص يموت و يبقى الاسم ـالأثرـ قتل برونو و غليلي و لكن لم يمت تاريخهما؟ قتل سقراط و لم تموت الحقيقة، بل حتى في مجالات الموسيقى يموت الفنان لكن يبقى اسمه خالدا في التاريخ. من هنل انتابني شعور و حيرة في نفس الوقت هل بإمكاني أن أكون ضمن هذه الأسماء؟ هل بإمكتني أن أكون فيلسوف؟؟ أجابني ديكارت و قال نعم بامكتنك أن تصير ما تريد؟ قلت له كيف؟ قال لي انظر الى كبيركم يقصد "محمد عابد الجابري" قال لي كيف بدأ قلت من خلال تساؤل و شك حول قيمة الثرات، و جعل همه الأول و الأخير هو كيف يمكن الرقي بالمجتمع و الزج به في سيرورة و قطار الاصلاح؟ الجابري قال لكي ننخرط في هذا الاصلاح يجب علينا قراءة الثرات من الداخل، أي إعادة الاصلاح من الداخل عن طريق العودة الى النقطة الموضيئة من ثراتنا، من هنا يمكن لنا ان نحقق الازدهار و التقدم؟ قلت لديكارت هل الشك في كل شيء يمكن أن يجعل مني ما أريد ـ فيلسوف ـ قال لي نعم ، لكن ليس الشك من أجل الشك "الشك المذهبي" و إنما الشك من أجل الوصول الى الحقيقة "الشك المنهجي"؟، سمعني كذلك كارل يسبرز و قال "إن طرح الأسئلة أهم من الاجابة، و كل جواب يمكن أن يصبح سؤال بدوره، ثم أضاف و قال بإمكان هذه الأداة أي التساؤل أن تكتب إسمك في التاريخ، قال لي أنظر الى الفلاسفة الطبيعيين الذين يقول عنهم نيتشه و هيدجر اليوم عظماء، دهشة العالم المتغير دفعتهم الى التساؤل حول أصل العالم؟ من أوجد الكون؟ كيف وجد؟و لماذا على هذه الشاكلة و ليس تلك؟... هذه الأسئلة التي تبدوا لنا سهلة و بسيطة و نكف عن طرحها جعلت منهم فلاسفة عظماء، و كتبت أسماؤهم في التاريخ كأول فلاسفة ابتدأ معهم التفكير الفلسفي؟؟
هل بإمكتني أن أصبح فيلـــــــــسوف؟ سمعني كيركجارد و قال بإمكانك أن تصبح ماتريد. ثم قلت له كيف يمكن لي ان اكون فيلسوف و أنا ليس لي مذهب فلسفي؟؟ أم عن طريق الشك و التساؤل و الدهشة كما قال الفلاسفة بإمكاني ان أكون فيلسوف؟ أجابني كيركجارد بنوع من الابتسامة و الرزانة و الدقة في التعبير، حيث قال لي لو لم يكن هذا السؤال وجوديا لم أستيقظ من نومي الطويل لكي أجيبك، حيث قال " إن فيلسوف المذهب لهو أشبه ما يكون برجل ابتنى لنفسه قصرا شامخا، ولكنه ظل يسكن الى جانبه كوخا حقيرا الى جواره... و ما كان فكر الإنسان سوى المسكن الذي يعيش فيه و يستظل بظله"؟
ثم استيقظ كارل ماركس من مكانه و قال لي رغم أنك لم ترسل لي دعوة الحضور ، حضرت لكي أذكرك و أقول لك من أنت؟ أنت رجل كادح، فقير، مستلب، مهضوم الحقوق... تنتمي الى طبقة كذلك مستلبة و مغتربة إنها "الطبقة البروليتارية" هذه الطبقة التي تعكس واقعك المعيش و تذكرك دائما بالواقع الذي عشت فيه إنه واقع الحرمان و التنكيل و التقتيل.. هنا قال لي قولته المشهورة "إن وجود الناس هو الذي يحدد و عيهم و ليس و عيهم هو الذي يحدد و جودهم"؟ قال لي انتمائك الى هذه الطبقة سيمنحك طاقة خارقة لتنتشل هذه الطبقة المسكينة الضعيفة من تكالبات و تسلط المجتمع البورجوازي المتمثل في نظامه الرأسمالي المتعفن الذي لم يرحم رحيم و لم يرأف على إمرأة ، ثم سمعني تشي غفارا أتحدث مع ماركس قال لي أنا بدوري أهديك روحي لكي تملىء الأرض صراخا، و لا ينام العالم على أجساد الضعفاء؟؟"الثورة قوية كالفولاذ حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن، لا يهمني متى و اين سأموت، بقدر ما يهمني أن يبقى الوطن للثوار يملئون العالم ضجيجا، كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء" تشي جيفارا
ختاما ، يمكن القول إن فضل الفلاسفة علينا كثير ، و بالفعل يمكن للمرء أن يصير ما يريد لكن بشرط إذا كانت له العزيمة و الإرادة و الشجاعة و الجرأة على طرح السؤال، يمكنه ان يخلد اسمه في التاريخ و يموت و لا يموت اسمه، لذا سأعمل بكل قواي حتى أجعل "الاعرج بوجمعـة" خالدا في التاريخ و مكتوبا بلغة عريضة كما كتبت عبارة "اعرف نفسك بنفسك" على معبد دلفي؟؟



#الاعرج_بوجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مجتمع القطيع إلى مجتمع الحرية.
- فوبيا الامتحان phobie de lexamen
- الحكام العرب وفكرة الطوطمية.
- الحقيقة الغائبة عن المواطن المغربي.
- سيكولوجية الانفعال


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الاعرج بوجمعة - من أنا؟ حوار مع الفلاسفة.