أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية














المزيد.....

لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 16:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بعد الهجوم الذي كلته مؤخراً ، في عدة مقالات ، للقيادات الإخوانية و على رأسها مرسي و العريان ، ربما سأل البعض الأسئلة التالية :
ألست أنت أول من طالب برئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية ؟
هل غيرت موقفك مؤخراً ؟
هل إكتشفت حقيقة الإخوان الآن ؟
و إجاباتي هي :
إجابة السؤال الأول هي : نعم كنت أول من طالب برئيس من صميم القيادة الإخوانية ، و بدون أن أشترط عليه أية شروط ، و لو عاد الأول من مارس من هذا العام ، 2012 ، و بعد الأشهر التي مرت على ذلك اليوم ، لطالبت بنفس المطلب ؛ و لو تم إسقاط مرسي اليوم و تقرر إجراء إنتخابات رئاسية أخرى جديدة فإنني سأطالب بنفس المطلب ، بل أزيد عليه ما سبق أن كتبته في الرابع عشر من مايو من هذا العام ، 2012 ، في رسالة قصيرة ، نشرتها في موقع تويتر ، جاء فيها : حزب كل مصر - حكم يريد حالياً رئيس للجمهورية و دستور و حكومة من الإخوان .
أما إجابتي على السؤال الثاني فهي : من إجابتي على السؤال الأول يتضح إنني لم أغير موقفي ، فأنا لازالت ثابت عليه .
إجابتي على السؤال الثالث هي : حقيقة القيادة الإخوانية أعرفها جيداً ، و يلاحظ قولي : القيادة الإخوانية ، لإنني أفصل بين جموع الإخوان ، و بين القيادة الإخوانية .
حقيقة القيادة الإخوانية أعرفها و سبق أن أشرت إليها جهراً في مقالات عدة ، منها مقال : المخابرات السليمانية إخترقت القيادة الإخوانية ؛ و كتبته و نشرته في الثامن عشر من يوليو من العام الماضي ، 2011 ، أي مر على ذلك المقال بالأمس عام ميلادي كامل ؛ كما سبق أن أشرت إلى وجود تحالف بين القيادة الإخوانية و أعوان مبارك ، و ذلك في مقال عنوانه : الهدوء الإيجابي من أجل فك التحالف القائم بين القيادة الإخوانية و السلطة ؛ و كتبته و نشرته في الثالث عشر من نوفمبر من العام الماضي ، 2011 ؛ و بديهي أن يكون هناك تحالف بين القيادة الإخوانية و أعوان مبارك بعد أن إخترقت المخابرات السليمانية القيادة الإخوانية .
إذا مع كامل إدراكي بأن هناك تحالف قائم و قديم بين القيادة الإخوانية و المخابرات السليمانية ، ناتج عن إختراق الأخيرة للأولى ، فإن كافة تصرفات الأولى متوقعة ، و لم يبدر منها شيء فاجأني ، و لا أعتقد إن أي تصرف منها سيصدمني ، و لا أصدق أيضا ما ينشر عن أي نزاع بين القيادة الإخوانية ، و من ضمنها مرسي ، و بين المجلس العسكري ، لأن كل من القيادة الإخوانية ، بما فيها مرسي ، و المجلس العسكري ، يأتمران بأمر السليمانية .
السؤال الآن هو : لماذا إذا طالبت برئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية و حكومة و دستور من الإخوان ؟؟؟
أضيف اليوم أيضا : و برلمان من الإخوان .
إجابتي هي :
سبق أن نشرت من قبل أسباب لذلك ، و اليوم أضيف ثلاثة أسباب هي الأهم :
أولاً : لأنني أؤمن بأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية كاملة ، و أشدد على كلمة كاملة ، قبل أن نصل للديمقراطية الحقيقية .
جماعة الإخوان صورتها سلطة مبارك على مدار ثلاثين عاما تقريباً ، و من بعدها سلطة أعوان مبارك في المرحلة الإنتقالية ، و بموافقة من قيادة الإخوان ، على إنها - و أعتذر مقدما عن اللفظ العامي الذي سأستخدمه لأنني من أنصار الفصحى - بعبع مخيف سيلتهمنا ، و أن مبارك ، و من بعده سليمان و طنطاوي ، هم من يحمون الشعب من ذلك البعبع ؛ لهذا أؤمن بإنه من الضروري مواجهة البعبع ، و كشف حقيقته للشعب ، و أفضل طريقة لكشف حقيقة أي زيف سياسي هو أن تعطيه السلطة الكاملة .
لقد رأينا كيف تناقص الوزن السياسي الإنتخابي الإخوان في الفترة التي تلت إنتخابات مجلس الشعب .
الإخوان و هم في المعارضة ، و من خلال تصويرهم لأنفسهم على إنهم ضحايا ، كانوا موضع عطف الشعب ، و تأييده ، لهذا حصلوا على تلك النتائج الطيبة في أول إنتخابات شبه حرة جرت بعد الثورة ، أو بالأصح : بعد الهبة ، و لكن بعد أن أصبح لهم سلطة ، و أعني هنا السلطة التشريعية ، تناقصت قوتهم الإنتخابية بمقدار النصف تقريباً فحصل مرسي في أول جولة من الإنتخابات الرئاسية على قرابة ربع الأصوات فقط ، و فاز في الجولة الثانية بالكاد على شخص يعد أقرب شخص لمبارك الأثيم من خارج دائرة أسرته .
ثانيا : لأن سقوط الإخوان كقوة سياسية ، و بعد إتضاح أن التيار السلفي وزنه الإنتخابي خفيف ، سيسقط حجة أعوان مبارك في إنهم يقفون لحماية التيارات المدنية .
السليمانية تعي ذلك جيدا ، و لهذا تعمل في الحقيقة ، و من خلال المجلس العسكري ، على المحافظة على القوة السياسية للإخوان ؛ لأن سقوط الإخوان كقوة سياسية سيقضي على الأساس الذي تقوم عليه فكرة الوصاية
ثالثا : إجتياز المرحلة الإخوانية سيضعف آل سعود ، و إضعاف آل سعود مهم جداً بالنسبة لمستقبل الديمقراطية الحقيقية في مصر و العالم العربي .
آل سعود الآن يدعمون الإخوان ، بعد أن عرفوا إن القيادة الإخوانية مخترقة على يد السليمانية ، و لأن خطاب الإخوان هو أقرب الخطابات لآل سعود ، إذا إستثنينا التيار السلفي السياسي الضعيف إنتخابياً .
إجتياز المرحلة الإخوانية ، بسقوط الإخوان سياسيا ، سيضعف أيضا آل سعود ، و يمهد لأن يجتاز العالم العربي مرحلة الهيمنة السعودية الرجعية .
على أن ضرورة إجتياز مصر للمرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية ، لا يعني أبداً أن المرحلة الإخوانية هي المرحلة الأخيرة قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية ، فقد يكون هناك مراحل أخرى على مصر إجتيازها أيضا قبل أن تتمتع بظلال الديمقراطية الحقيقية ، و لكن شرح هذا لا يدخل في نطاق إختصاص هذا المقال ، و سأتركه لمقال آخر ، أو مقالات أخرى ، إن شاء الله ، إن كان في العمر بقية و ظللت أتمتع بالحرية .
ملحوظة : بدأت هذا المقال في ظهيرة يوم الخميس التاسع عشر من مارس 2012 ، في المنفى القسري و القمعي : بوخارست - رومانيا .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسني
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السذاجة الثورية سبب فشل ثورة 2011
- أول قصيدة مرسي كفر بالثورة التي أتت به رئيساً لمصر
- إنه تعديل طفيف لإتفاقية سليمان - العريان
- شفيق إستفزاز سليماني للشعب
- لقد كان مجلس ذليل لا يليق بالثورة
- نرفض المحاكم الثورية كما نرفض المحاكم العسكرية ، و لا بديل ع ...
- إما الزحف إلى طرة ، و إما إنتظار نتيجة الإنتخابات
- لهذا سيظل حزب كل مصر - حكم على دعمه لمرسي في الجولة الثانية
- الفلول هم الحكام و الأمن و القضاء و الإعلام و غير ذلك ، إنهم ...
- الدساتير لا تؤسس الديمقراطيات الحقيقية ؛ البيئات السياسية ال ...
- أتمنى أن يصبح هناك قسم للرسائل القصيرة داخل الموقع
- في ألمانيا أعدمتم حوالي خمسمائة نازي ، إذا لا تطلبوا منا أن ...
- توماس جفرسون من المحتمل أن يكون من أصل مصري
- القبيلة الخليجية تتجه من الرابطة الدموية إلى الرابطة المدنية
- قصر عابدين يجب أن يصبح المقر الرسمي و الفعلي لرئيس الجمهورية
- نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية ، هذا قرارنا ل ...
- سليمان هزم هيلاري بالنقاط و صفع البرلمان و أكد على الإنقلاب
- في هذه الحالة نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية
- الأهم هو : كيف إستخدمت تلك الجمعيات الأموال الأمريكية ؟
- سحق ربيع العرب سيبدأ من مصر بتمويل من آل سعود


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية